إنه لأمر رائع أن يتجه النظام كله نحو الأفضل، والشيء الجميل أن الجميع يعمل من أجل الوطن وليس من أجل المنفعة الشخصية. إنها حقيقة ولا رياء فيها. كلما قرأنا أخبار الإمارات يومياً، ستجد أن القائمين على إدارة الإمارات في جميع المجالات يهتمون فقط بالتطوير والبناء وتولي المراكز الأولى باسم الإمارات. فترة طويلة ليست نتيجة الليلة أو الأمس، فكل يوم يوضع لبنة في بناء برج المجد الذي أسسه وبناه أبناء الإمارات لأنفسهم وأجيالهم، لذلك نشيد بهم، ولو سمح الوقت بأكثر من ذلك لكنا نجلس ونمجد الإمارات وحكومتها وإداراتها لأن هذا حقهم ما داموا يسيرون في طريق البناء والبناء والعزة والازدهار، واليوم نرى الإمارات. حصل على مقعد في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة. هذا في حد ذاته شرف عظيم وخطوة نحو تقدم اقتصادي رائع وعالي. لن نتمكن من رؤية جني الثمار الحقيقية للاقتصاد في الإمارات إلا بعد اليوم وبعد النجاح في تولي هذا المقعد، وستكون الأيام القادمة خير دليل على ذلك.
تصويت كبير للإمارات، وعندما انعقدت جلسة مجلس الأمم المتحدة لاختيار الإمارات عضواً في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، تم التصويت لصالح الإمارات، للحصول على 180 صوتاً من أصل 185 صوتاً.، وهذا يشير إلى مدى الثقة التي وصلت إليها الإمارات بين دول العالم، في قيمتها فمن حق الإمارات أن تكون ضمن هذه النخبة لفترة طويلة. أولئك الذين لا يعرفون الإمارات اقتصاديًا واجتماعيًا يذهبون إلى الإمارات ويرون مقدار الاقتصاد الذي تم تحقيقه خلال السنوات الماضية، على عكس مكانة الشعب الإماراتي حاليًا اقتصاديًا واجتماعيًا، ومن ثم يقرر ما إذا كانت الإمارات تستحق أن تكون. بين هذه النخبة أم لا. تستحق الإمارات حقًا المكانة الدبلوماسية العظيمة التي وصلت إليها في العالم، وهذا نتاج خلية عاملة تعمل ليلاً. إنها المكافأة التي رفعت هذا الوطن الغالي إلى قلوبهم.
دور المجلس الاقتصادي والاجتماعي هو المجلس المؤسس داخل أسوار الأمم المتحدة، والذي يتألف من أكثر من 50 عضوا. يتم اختيار الأعضاء بالتصويت ليكون لهم دور رئيسي في العالم في رفع مستوى معيشة المواطنين والعمل على رفع معدلات الاقتصاد بين الدول التي تحتاج إلى مساعدة في اقتصاداتها. وهذا بخلاف دور هؤلاء الأعضاء في العمل الدؤوب من أجل حل مشاكل الدول اجتماعيا وتوفير كافة الوسائل والآليات لمراعاة حقوق الإنسان والحريات بين المجتمعات، وبالتالي يجب أن يكون رواد وأعضاء هذا المجلس بالفعل من بين نخبة الدول اقتصاديًا واجتماعيًا، فإن وجود الإمارات الآن بين هذه الدول يؤكد أن الإمارات قد وصلت بالفعل إلى الدرجة التي تجعلها دولة عظيمة بين دول العالم اقتصاديًا واجتماعيًا. وهذا ما سيكسبه الإماراتيون في السنوات القادمة إن شاء الله.
غمرت الفرح وسط مواقع التواصل الاجتماعي. لا يوجد صوت يعلو أعلى من صوت الإمارات الحائز على هذا المقعد على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة شبكة التواصل الاجتماعي تويتر. وحظي هاشتاغ “المجلس الاقتصادي” بأعلى اتجاهات وتغريدات الفرح والبهجة لما وصلت إليه الإمارات، والحقيقة ليست الإماراتيين أنفسهم فحسب، بل إن البركة والفرح شملت كل الدول العربية. لا شك أن وجود الإمارات في هذا المنتدى هو حضور العرب ككل، وإنه لشرف لنا جميعاً أن تحتل الإمارات مكانة متميزة في جميع المحافل الدولية.
الخاتمة كل من يعمل كثيرا يحصل على الكثير من النجاح، وهذا المؤشر نوجهه إلى كل الدول العربية، وخاصة تلك الدول التي تعمل حكومتها لمصالحها الشخصية. من يعمل من أجل الوطن يربيه الوطن، ولكن من يعمل لنفسه لن ينتظر أن يكون وطنه إلا خرابًا، بارك الله في الجميع للوصول إلى أوطانهم نحو هذه المحافل الدولية المشرفة، فكم نحن سعداء للإمارات بها. هذا المقعد الرائع في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة، وكم نتمنى أن يكون لكل العرب مقاعد في هذا المجلس وفي المحافل الدولية الأخرى، ولكن كما قال الشاعر والمطالب لا يتم الحصول عليها بالتمني، بل العالم سدى.