لا يمكننا أن نغض الطرف عما يحدث في الإمارات، خاصة ما يلفت انتباه الإماراتيين وكل من يقيم في الإمارات. من الواضح هذه الأيام أنه لا يوجد صوت أعلى من ارتفاع الأسعار غير المبرر من جانب التجار في الإمارات العربية المتحدة، فالأمر لم يعد يسير بشكل طبيعي. الحقيقة أن الأمر أصبح مبالغاً فيه إلى حد كبير، ولا بد لحكومة الإمارات من التدخل السريع لقمع التجاوزات الجسيمة التي يرتكبها التجار، حيث تتجه الأسعار نحو الارتفاع، خاصة في أسعار الفواكه والخضروات، وهذا لم تظهر أو لم تصل إلى الذروة حتى بداية شهر رمضان المبارك، ولا يوجد نقاش أن جميع الأسر تشتري جميع الفواكه والخضروات التي تحتاجها في هذا الوقت، وبالتالي فرصة للتجار لرفع أسعار السلع. من الخضار والفاكهة بدون مبرر واضح.
عين على زايد ماركت – أبو ظبي
إذا ذهبنا إلى سوق زايد للأسماك والخضروات والفواكه في أبو ظبي، فسنجد أن هناك تغيرًا قويًا في الأسعار في كل شيء، وهذا ما يلاحظه كل من يزور هذا السوق. ما بين 25٪ و 100٪ مع بداية شهر رمضان المبارك هذا غير معقول وغير مبرر صراحة، لذا يمكنك أن تتخيل أن سعر كيلو البطاطس الذي تم بيعه قبل أيام بدرهمين أصبح اليوم 4 دراهم، وعلبة طماطم بيعت بـ 15 درهم الآن وصلت 100 درهم وكوسة بـ 6 دراهم الآن وصلت إلى 12 درهم، كذلك أصبحت أسعار الفاكهة والأسماك على نفس المنوال، المانجو أصبح بـ 45 درهم بعد أن كانت 30 درهم فقط، وأما أسعار اللحوم فقد ارتفع سعر كيلو لحم الضأن من 50 درهم للكيلو إلى حوالي 75 درهم، والمبرر الوحيد للناس في الإمارات أن السوق في ازدهار وازدياد الطلب. بالنسبة للخضروات والفواكه والأسماك فقد كان للعديد من التجار دور في ارتفاع الأسعار لتعظيم الأرباح.
ارتفاع نسبة الإقبال رغم ارتفاع الأسعار ودور الحكومة والرقابة المتوقعة
ويلاحظ أنه على الرغم من هذه الموجة العالية من ارتفاع الأسعار، إلا أن المواطنين الإماراتيين وكل من يقيم في الإمارات لم يتمكنوا من منع نفسه من التسوق أو الامتناع عن التسوق. الجميع يذهب ويشتري على الرغم من حالة الأسعار المرتفعة. حتى لو تضاعفت الأسعار، لكن الحقيقة تقول إنه يجب أن يكون هناك دور حكومي واسع لوقف هذا الاتجاه لارتفاع الأسعار. التجار إذا رأوا حداً واضحاً ومواجهة رفع الأسعار دون مبرر ستبقى الأسعار على ما هي عليه، خصوصاً أن هذا الشهر الفضيل الذي تزداد فيه الطلبات ويزداد التسوق. لماذا كل هذا الجشع من جانب التجار !!
ردود فعل النشطاء على فيسبوك وتويتر
غالبية الردود تحدثت عن جشع التجار وضرورة تدخل الدولة والسيطرة عليها للحد من الزيادة المجنونة في هذه الأسعار، وهناك القليل ممن يهتمون فقط بتوفر جميع المتطلبات وإدارتها دون النظر إلى الأسعار. الأسعار وأسعارها المرتفعة قد تزيد من غضب الشارع الإماراتي دون أي ذنب للحكومة، لأنه من الواضح أن التصرف والسلوك من التجار أنفسهم دون تدخل حقيقي من حكومة الإمارات، لذلك يجب اتخاذ إجراءات سريعة وقوية. من أجل وقف هذا البركان الضخم للأسعار، خاصة وأن الأسعار التي تضررت بهذا الارتفاع، فالشكل عنصر ضروري ومطلوب للغاية للمنزل والعائلة كل يوم.
الخاتمة أردنا أن يكون للتجار دور بارز في هذا الوقت، خاصة وأننا في شهر كريم، نتمنى رحمة الله ومغفرة الله له، والتحرر من النار، أن يكون لهؤلاء التجار سلوك آخر أفضل من المبالغة في الأسعار. تقلل من هامش ربحها من أجل العديد من العائلات التي تحتاج احتياجاتها دون النظر إلى تعظيم الربح. ليس كل الربح هو المال، ولكن هناك أرباح أكبر من خلال التجارة والربح مع الله.