البداية كانت منذ أن نشرت صحيفة بريطانية عددا من القصص الإخبارية عن الطالبة السعودية المبتعثة هيفاء الشمراني في بريطانيا، وعائلتها الذين أعلنوا خروجها عن الإسلام. تلقت طالبة المنحة هجومًا كبيرًا من المسلمين عمومًا والسعوديين بشكل خاص بسبب إعلانها الإلحاد على مواقع التواصل الاجتماعي. انتشرت قصة إلحاد طالب مبتعث على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر في السعودية منذ يوم الإثنين الماضي، وهاشتاغ صادر عن طالب مبتعث سعودي يتراجع عن التصنيف العالمي، واختلفت الآراء حول قصة إلحاد طالبة طب وزوجها وطفليها في بريطانيا.
كيف بدأت القصة تعود القصة إلى سفر طالبة المنحة السعودية هيفاء الشمراني البالغة من العمر 29 عامًا إلى بريطانيا لدراسة الطب في جامعة جلاسكو البريطانية بعد أن حصلت على منحة دراسية العام الماضي في نوفمبر 2025 من الحكومة السعودية، ووفقًا لـ صحيفة المساء، أوقفت السلطات السعودية الدعم المالي للمنحة بعد خروجها من الدين الإسلامي، وهو خبر كاذب وغير صحيح. ووصفت الصحيفة أن الأسرة المكونة من الزوج “عبد الله” البالغ من العمر 36 عامًا والولدين محمد وغادة، تحولت إلى معوزة، مما دفع هيفاء إلى بيع خاتم زواجها لدفع الإيجار وفتح صفحة لها. جمع التبرعات من أجل إعالة أسرتها.
مزاعم كاذبة ضد السفارة. وبحسب نفس الصحيفة، أبلغ الطلاب السفارة السعودية بذلك، وأن السفارة ضغطت على الزوج ليفعل ما طلب منه الطلاب، لكنه رفض، حيث تدعي الأسرة أن مسؤولين من السفارة السعودية حضروا إلى منزلهم و هددوا بمحاكمتهم أثناء عودتهم إلى السعودية. وأضافت الصحيفة أنه تم تجميد حساباتهم المصرفية، الأمر الذي جعل الأسرة تطلب اللجوء في بريطانيا، وأن الطلب ما زال معلقا حتى تستجيب وزارة الداخلية.
وبعد التصريحات التي نشرتها الصحيفة، واصلت الصحيفة نشر أنباء عن المنحة السعودية التي تقول إنها تخشى الترحيل من بريطانيا بعد قطع التمويل عن السعودية، فيما أكد بعض البرلمانيين في بريطانيا دعمهم للشمراني لمنع ترحيلها. الى السعودية.
سبب انتشار خبر الإلحاد قالت الصحيفة إن زوج هيفاء عبد الله مدرس رياضيات ورفض مساعدة بعض الطلاب السعوديين في بناء مسجد إسلامي في بريطانيا، معلناً أن لديه عقيدة إلحادية ولا يريد ذلك. المشاركة في عمل ديني متعلق بالإسلام. كان الطلاب السعوديون يفكرون في شراء كنيسة وتحويلها إلى مسجد، وطلبوا مساعدة الزوج، لكنه رفض، الأمر الذي جعل الطلاب يبلغون السفارة السعودية عن إلحاد الأسرة. هيفاء أن السفارة طلبت من الأسرة العودة إلى السعودية. بعد هذه الحادثة، طلبت هيفاء اللجوء والمساعدة من مجلس المدينة للبقاء في بريطانيا، خاصة وأن الأسرة لم يكن لديها تصريح عمل هناك. والصفحة التي فتحتها لجمع تبرعات انتقلت من 850 جنيهًا إسترلينيًا في البداية إلى 1990 جنيهًا إسترلينيًا الآن.
السبب الحقيقي لوقف الدعم عن الأسرة قالت مصادر برس إن سفارة خادم الحرمين الشريفين في لندن سترد على المعلومات الكاذبة التي تناقلتها وسائل الإعلام البريطانية مؤخراً. وأكدت السفارة أنها تولي كل اهتمامها لمسؤوليها ورعاياها السعوديين في المملكة المتحدة وتقوم بمساعدتهم وحل الصعوبات التي يواجهونها ودعمهم في إطار تنفيذ توجيهات أولياء الأمور أعينهم الله، مشيرة إلى أن قامت السفارة بالاتصال بالملحقية الثقافية للاستعلام عن قضية الطالب بعد تلقي رسائل بريد إلكتروني من أشخاص أجانب يطلبون مساعدة الطالب في التمويل.
ورد الملحق بأن تعليق التبادل لم يكن بسبب الإلحاد كما روجت له وسائل الإعلام، وإنما بسبب استمرار العمل بسبب عدم قدرة الطالب على تحقيق النتائج المطلوبة في السنة التحضيرية. تلقت السفارة تقريراً من الملحق يفيد بأن المبتعثة حاصلة على بكالوريوس في “إدارة فنون الطهي” بجامعة ويست لندن، وأنها أتمت السنة التحضيرية بنجاح، ولكن تم سحب رخصة الجامعة من قبل السلطات البريطانية، الأمر الذي جعل طالبة المنحة تغير الجامعة وتختار الطب في جامعة UCLAN وتم قبولها للدراسة هناك، لكن الطالبة لم تحصل على الدرجة المطلوبة في الجامعة وقدمت طلبًا لإعادة السنة للمرة الثانية بعد حصولها على القبول في جامعة جلاسكو في مجال الطب لكن الملحق رفض الطلب لأنه لم يكن ناجحًا من قبل.
دليل على كذب مزاعم الصحف. وتقول السفارة إنها تلقت اتصالاً هاتفياً من طالبة المنحة يوم 14 ديسمبر، وطلب منها المسؤول عن إدارة شؤون السعوديين الكتابة خطياً للسفر كإجراء عادي في هذه الحالات، وبعد استلام الملحق لها، أبلغت السفارة المنحة بالرد القادم. وأضافت المصادر أن السفارة لم تتلق أي استفسارات من السلطات البريطانية بخصوص المبتعثة وزوجها.