تميزت عُمان مؤخرًا بقدرتها على مواكبة تحديات العصر، وساعدها تنوع بيئاتها ومواردها الطبيعية، وحداثة بنيتها التحتية، وامتلاكها للعديد من المعالم السياحية والفنادق الفخمة، ومؤخراً الأمريكية. وأشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن سلطنة عمان وجهة سياحية عالمية. إنها منافس قوي لدبي. وتسلط الأسطر التالية الضوء على آخر التطورات التي جعلت السلطنة وجهة سياحية عالمية تنافس أهم الدول العربية.
عن السياحة في سلطنة عمان .. تتمتع عمان بموقع مميز، حيث يوجد بها عدد من الشواطئ الساحرة والفنادق والمنتجعات ذات الطراز المعماري الفخم، ويمكن للسائح أن يستمتع بمشاهدة البيئات الطبيعية المتنوعة في ولايات السلطنة مثل ولاية ضنك وسمائل والتاريخ. والمساجد التاريخية مثل تلك الموجودة في ولاية عبري، ومن الأنماط السياحية التي يمكن أن يستمتع بها السائحون في الولاية الغوص، والقيام برحلات صيد مختلفة بالإضافة إلى وجود عدد من المقاهي والمطاعم، و تستقطب السلطنة عددًا كبيرًا من السائحين لمشاهدة الحيوانات والنباتات النادرة مثل محمية السلاحف الواقعة في رأس الجنز، وتشتهر هذه المحمية بسلاحفها التي تعود لمئات السنين، وبالقرب من البحار العمانية يستمتع السائح برؤية الدلافين . تنتشر بالقرب من ظفار، وكذلك الطيور التي يبلغ عددها حوالي 460 نوعًا، وهناك بعضها دائم، وبعضها مهاجر، ويمكنك رؤيتها من الدول الأوروبية والقارة الأفريقية وآسيا.
تتميز السلطنة بصحاريها. تشكل الصحراء العمانية بكثبانها الرملية سحرًا لا مثيل له، وهناك يستمتع السائح برحلات السفاري وركوب الخيل ومتابعة حياة أهل الصحراء بعاداتهم وتقاليدهم العربية الأصيلة، ومشاهدة غروب الشمس كما ترى هناك كهوف مثل كهف وادي بني خالد. والأسواق التي تباع فيها منتجات أهل السلطان، وصناعاتها المميزة مثل المنسوجات، والفضة، ونحو ذلك.
عن السياحة في دبي .. شهدت دبي قفزة هائلة في التقدم في كافة المجالات، مما جعلها وجهة سياحية مشرفة للمنطقة العربية بأسرها. تسجل دبي أرقاماً قياسية في عدد السياح الذين يزورونها من جميع أنحاء العالم. يستمتع السائحون في دبي بالمعارض والمهرجانات مثل مهرجان دبي للتسوق، ومعرض جيتكس، ومعرض ألعاب الكبار، ومن أشهر الحدائق والأماكن الترفيهية فيها حديقة الحميرة، وحديقة أم سقيم، وحديقة الحمراء. وندر لاند، ومن أشهر فنادقها الفاخرة برج خليفة وبرج العرب ودبي مول.
الصحيفة الأمريكية .. سلطنة عمان وجهة سياحية تنافس دبي وبعد أن زار أحد الصحفيين العاملين في هذه الصحيفة الأمريكية السلطنة وجد تقدمًا هائلاً في السلطنة، وما كتبه التاريخ أنه عندما تولى السلطان قابوس على حكم السلطنة لم يكن هناك سوى طريق معبدة، وقليل من المدارس والمستشفيات، ولم يكن لدى السلطنة أجهزة حديثة لأن من حكم سلطنة عمان من قبله كانوا يخشون الدول الأجنبية، لكن السلطان قابوس جاء معه. حكمته وسياسته الحكيمة، وعرف جيداً كيفية الاستفادة من الثروات الطبيعية وخيرات السلطنة في تنمية البلاد، والحفاظ على عادات وتقاليد شعبها. وبعد خمسين عاما من حكم السلطان قابوس، أصبحت طرق السلطنة معبدة، ووصل عدد مدارسها إلى 500، وعدد مستشفياتها 250. كما يذكر روعة وجمال مطار مسقط الذي مثل وبمجرد وصول الزائر يرى أهلها يتجولون بزيهم الوطني، إضافة إلى ذلك يستنشقون الهواء السائح غير المحمّل برائحة اللبان المميزة.
جولات الصحفي في السلطنة .. زار الصحفي عددًا مميزًا من الأماكن السياحية في السلطنة منها صحراء السلطنة، وعلم هناك أن رمال المنطقة الصحراوية تسمى وهيبة، وأن اسمها ينتمي إلى أحد ورأى القبائل الأكواخ وأكمل رحلته في الصحراء مع أحد الجمال.
ذهب إلى منطقة الجبيل الخضراء، حيث انهارت المناظر الرائعة لشلالاتها البنية على جانبي الصخور. استمتع برؤية الدلافين من المراكب الشراعية المصنوعة من القطع الخشبية في محافظة مسندم. وعلق الكاتب على كل ما رآه، قائلا إن روعة الحياة الطبيعية في السلطنة تجعلها أروع دولة خليجية ووجهة لكثير من السائحين ومن المرجح أيضا أن تصبح منافسا قويا لدبي.