تشتهر ولايات سلطنة عمان جميعها بطبيعتها الساحرة، ومن أشهر هذه الولايات ولاية ضنك العمانية إحدى ولايات محافظة الظاهرة العمانية، وتتمتع ولاية ضنك بمكانة متميزة، والأسماء لها دلالات جغرافية .. ما قصة هذه الدولة، وحقيقة اسمها .. هذا ما ستخبرك به الأسطر التالية من هذه المقالة.
اولا موقع ولاية ضنك .. تحتل ولاية ضنك مكانة فريدة حيث انها تقع وسط محافظة الظاهرة العمانية وتحيط بها الولايات من جهات عدة ومن الغرب فهي يحدها ولاية البريمي وولاية عبري ومن الشرق ولاية ينقل وتبعد عن محافظة مسقط بحوالي 370 كم.
تسمية الولاية .. عرفت ولاية ضنك بهذا الاسم لأن الجبال تحدها من جميع الجهات كما كانت تعرف بولاية العوجة وذلك بسبب مجرى واديها الذي تسير عليه. متعرج.
سكان الولاية. يبلغ عدد سكان ولاية ضنك حوالي 17.464 ألف نسمة حسب ما تشير إليه الإحصائيات التي أجريت عام 2006 م. وتتنوع بين السكان الأصليين والمغتربين، ويبلغ عدد الوافدين حوالي 3038 ألف شخص.
قرى وقبائل بولاية ضنك .. ويوجد بالولاية عدد من قرى الولاية يبلغ عددها نحو 48 قرية أهمها قرية الشكري وقرية المعاذ وقرية الفدى. . والسعدي والنعيمي.
الطبيعة في ولاية ضنك .. تشتهر ولاية ضنك بجمال وديانها وخاصة وادي الجميل الذي يعرف بوادي ضنك. نهر يتدفق على مدار العام، وينبع من المدينة نفسها، وتحديداً من منطقة شديدة الانحدار تسمى منطقة الخيلة، ولأنها شديدة الانحدار، فهي بمثابة مجمع مائي لعدد من الوديان الأخرى، مثل مجزة وانس. هناك أيضًا إمدادات وفيرة من المياه الجوفية التي تنحدر من سفوح الجبال. وفي وادي فدا عدد من الجبال الشاهقة وفيه تجد عدد من الكهوف والكهوف ذات التكوين الرائع ويبدو أنها بنيت بنظام هندسي محكم حيث تمتلئ ضفاف الوادي بالقلاع والحصون. التي تشهد على التاريخ العماني الأصيل. إنه تجمع لمياه الوادي محاط بالأشجار المورقة، مكونة بحيرات مائية خضراء ترى من خلالها المياه الصافية، تاركة منظرًا إبداعيًا. السيما، والمحيد، والرحبة، وبلط، والخلة، وخامات، وتستخدم هذه المياه لري الأراضي والمحاصيل الزراعية.
تاريخ وحضارة ولاية ضنك .. ولاية ضنك دولة عريقة وتاريخية، ودليل على ذلك مزارع فلج البزيلي، وحصن الإمام الذي رممه الإمام عزان بن قيس، وكان الإمام سيف بن سلطان اليعربي قد بنى شقته وعمل على تجميل المنظر من حولها، فزرع عددًا من الأشجار والمساحات الخضراء، كما بنى محمد الغفاري حصون العود والحسين، في منطقة سفالة الوحشي وسفلاء الشكور وقلعة بيت العود التي بناها عثمان بن علي شكري، لكنه لم يستقر في هذا الحصن لأنه توفي عند عودته من ولاية الرستاق وتحديداً في بلدة التوام. في البريمي، وحمله من معه على الإبل، ودفن في مقبرة الصداغين، وإلى جانب ذلك هناك عدد من الحصون الأخرى أبرزها الشراع الخيلة، الفتح. أمام الجهات المسؤولة حفاظا على هذا التاريخ العظيم لوجود عدد من القلاع والحصون التي تلاشت.