عُقدت أولى جلسات المحكمة في غيلدفورد، على بعد 52 كيلومترًا من لندن، لمحاكمة الفتاة البالغة من العمر 15 عامًا التي قتلت في منتصف عام 2025 طالبة سعودية في طريقها من منزلها حيث أقامت مع شقيقها في كولشيستر إلى جامعة إ. وهي تدرس منذ يناير من نفس العام في تخصص اللغة الإنجليزية، تمهيدًا لنيل درجة الدكتوراه.
تفاصيل الجريمة النكراء طعنت الفتاة المراهقة بجنون طالبة في بريطانيا 16 طعنة في رأسها ورقبتها وصدرها وذراعيها، وتركتها غارقة في دمائها صباح يوم 17 يونيو، حتى توفيت في أوج شبابها. لا يزيد العمر عن 31 سنة. وألقت شرطة إ في بريطانيا القبض على قاتل الطالب المبتعث يوم الثلاثاء، حيث كان هذا القاتل الذي لم تذكر السلطات الأمنية اسمه وتفاصيله، يبلغ من العمر 16 عامًا وقت القبض عليه وتم اعتقاله لحيازته جريمة قتل. أدوات متعلقة بقضية قتل بريطانية يُدعى “جيمس” أتفيلد، 33 عامًا. وقتل القاتل مواطنه بحوالي 102 طعنة، كما نشرت تقارير محلية.
وكان اعتقال القاتل قبل نحو عام، وظل الرأي العام منشغلا بالقضية، خاصة أنه ابن عم وزير الصحة السعودي الأسبق الدكتور حمد المنيع. وبحسب تقرير صحفي، فقد تم اعتقال القاتل في نفس الشارع الضيق الذي قُتل فيه ناهد المانع، ووضعته السلطات رهن التوقيف القضائي. ولم تربط السلطات بين الحادثتين، لكنها ذكرت أن الضحيتين قتلا بنفس الشرح طريقة الوحشية، لكن من المرجح أن السلاح نفسه لم يستخدم في الجريمتين.
وضع جد القاتل في يديه قفازًا وحمل سكينه، لذلك تأكد رجال السلطة من أنه قتل شابًا بريطانيًا بعد ثلاثة أشهر من مقتل طالب المنحة. ووصفت الشرطة شرح طريقة قتل الشاب البريطاني في كلوشيستر بأنها أفظع وأروع شرح طريقة للقتل بالسكين، بعد أن طعنه عشوائياً 102 مرة في جسده وضربه حتى في عينيه.
أخيرًا الاعتراف … القاتل الذي مُنعت صورته واسمه من النشر حتى الآن لأنه قاصر، مكث أكثر من 7 أشهر وكان عنيدًا أمام المحققين ويؤكد براءته من كلتا الجريمتين، حتى 22 يناير. فعندما انهار واعترف محرجًا بأدلة قاطعة وقراء تؤكد أنه القاتل في الجريمة، لكنه ينفي القتل المستهدف، بل ويصفه بالقتل غير العمد. منذ ذلك الحين، حُسمت الجلسة الأولى في قضيته في 11 أبريل / نيسان.
البيّنات والثوابت في الجلسة التي حضرتها هيئة المحلفين المؤلفة من 6 سيدات و 6 رجال قال المدعي العام “فيليب بينيت” إن القاتل يعاني أحياناً من هلوسة بصرية وسمعية وأن سبب ارتكاب الجريمتين هو سماع أصوات تأمره بالقتل، بحسب ما نشرته وسائل إعلام بريطانية غطت المحاكمة. هذه المعلومة نقلتها النيابة من ملف التحقيق مع القاتل القاصر، بالإضافة إلى الفحوصات التي خضع لها، لأنه ليس سجيناً الآن، ولكنه في مستشفى للأمراض العقلية.
لكن من ناحية أخرى، عثرت الشرطة في هاتف المراهق على صورة ضحيته البريطانية، مما يشير إلى أنه كان يراقب الضحية، لكن قاضي الجلسة المدعو “روبن سبنسر” خاطب هيئة المحلفين، قائلاً إن العقدة الرئيسية في القضية هو ما كان يفكر فيه لحظة مقتله، في إشارة إلى أنه مريض نفسيًا وهلوسة. جدير بالذكر أن ناهد المانع اضطرت للدراسة في كولشيستر حتى لا تفقد وظيفتها كمساعد تدريس في جامعة الجوف حيث حصلت على درجة الماجستير في السعودية.