عودة سدير هي إحدى القرى الأثرية الواقعة في منطقة سدير، تلك المحافظة الواقعة في الجزء الشمالي من منطقة الرياض في المملكة. قديما كانت تسمى جماز، ويقال لها نصيب من اسمها، حيث يأتي العود بمعنى كبار السن أو الهرم، لأن تاريخه يعود إلى عصور ما قبل الإسلام. كما تشتهر بخصوبة أراضيها، ووفرة الوديان فيها، وكان هذا سببًا لازدهار الزراعة، وتوسع مراعيها، حيث يعتمد أهلها على الزراعة، وينتجون أجود الأنواع. من القمح والذرة والشعير، بالإضافة إلى اهتمامهم بالنخيل، وإنتاجهم للعديد من أنواع التمور مثل (الخضري، المقابي، الدخيني، الحلوة، الساقي، السقاعي. -مسكاني والسودي) بناء على السيول الحالية بوادي سدير المعروف بها اهالي البلدة بالبطين. في أعلى البلدة، ووادي الشعبة الذي يروي قاع البلدة، بالإضافة إلى وادي يسمى وادي الداخلة، والذي يروي قاع البلدة. ولم تبق تلك القرية بعيدة عن التنمية، حيث امتدت إليها أيضًا مظاهر النهضة والحداثة، حيث تم بناء المنازل والمنشآت التجارية الحديثة، بالإضافة إلى المرافق التعليمية والصحية، كما تم تزويدها بكافة المرافق والمرافق العامة.
وصف القرية في كتب كتاب “عودة سدير” لمؤلفها الدكتور عبد العزيز بن محمد الفيصل، ووصف تلك القرية “عودة سدير” بأنها مدينة قديمة تضم أحياء العودة وغلان وجماز الحالية. والقرآن. القرنة من أقدم الأحياء فيها، والتي تضم العديد من الآثار المدفونة كأساس لمبنى يُعتقد أنه كنيسة، بالإضافة إلى مقبرة بعمق ستة أمتار تحت الأرض، تم إخفاء آخرها. يُعتقد أن اسمها ينتمي إلى شخصية تاريخية تسمى جماز بن الأنبار، وكان من الذين استقروا في وادي الفقي. أما مدينة جيلان فهي تبعد عن جمز غربًا بحوالي 1000 متر، ولا تزال تلك المدينة شاهقة حيث تضم قصرًا كبيرًا يبلغ طوله حوالي 100 متر وعرضه 70 مترًا، فضلًا عن ملاحق خارج القصر.
تضم الآثار التاريخية في عودة سدير عودة سدير عددًا من المعالم التاريخية الباقية والمتلاشية، ولأنها مدينة قديمة، فإن البناء فيها مرتبط بأزمنة ومراحل يصعب وصفها. ومن هذه المعالم دريب الشريف وهو ممر ضيق يتوسط إحدى الجبال. جيلان مدينة مشهورة منذ القدم لاحتوائها على قصر قديم كبير به بئر محفور في الصخر. لا تزال جدرانه الجنوبية والشرقية سليمة. يُعتقد أن هذا القصر ينتمي إلى جيلان ذو الرامة، الشاعر الأموي. المرقب برج يقع على جبل جنوب البلدة. بنيت من الحجارة والطين المحيط بها وهي الأسوار المحيطة بالقرية، وتتكون من أربعة جدران كبيرة، أحدها يحيط بالبيوت، والجدران الثلاثة الأخرى تحيط بالبساتين والنخيل. تعتبر أقدم المعالم الأثرية والمراحل العمرانية التي شوهدت في المدينة.
التقاليد والتقاليد الاجتماعية القديمة في عودة سدير العارضة النجدية من العادات والتقاليد الاجتماعية التي ورثها أهل نجد، وأهالي عودة سدير يحرصون على إقامتها في مناسباتهم السعيدة، خاصة في يوم العيد، بالإضافة إلى فن شعبي آخر يسمى غناء الحصاد، والذي يؤديه المزارعون، وخاصة على آذان القمح، بالإضافة إلى فن الشعر المعروف بالاستجابة، والشعر الشعبي. كان النسيج والنجارة والحدادة والحياكة والسفارة من أهم الحرف الموجودة في تلك القرية.