تضاف جريمة مروعة وقعت ظهر يوم الخميس 11 فبراير 2025 بمحافظة الداير إلى سلسلة جرائم المعلمين، لكنها هذه المرة ليست جريمة عادية وليست مجرد صفعة في وجه طالب أو ضربة عنيفة لجسده مثل ما نسمع عنه بشكل منتظم. بل هي جريمة تجاوزت كل التصورات، وقام بها أحد المعلمين التابعين لتعليم الداير مما أدى إلى وقوع سبع ضحايا دفعة واحدة بالإضافة إلى عدد من الإصابات. كان الجاني شخصًا واحدًا وبسلاح واحد ارتكب جريمته دون أن يرمش جفن! دون أن يأبه للخسائر البشرية التي تكبدها من ورائه، فقد قتل نفسًا، بل روحًا، ظلماً، وأنهى حياة من دفعوا ثمن أداء واجباتهم الوظيفية بثمن باهظ، مما كلفهم حياتهم، تاركين وراءهم تدمير عائلات بأكملها لفقدان أحبائها .. تفاصيل الجريمة النكراء ستجدها كاملة في مقالنا. هجوم مسلح على مكتب تربية الداير أطلق مدرس النار بكثافة من مدفع رشاش على منتسبي مكتب تعليم الداير في بني مالك التابع لتعليم محافظة صبيا. أصيب مواطن يمني وافد في البداية، ثم دخل إلى مكتب تعليم الداير، وبدأ في إطلاق النار على المكتب الأول من يساره، ثم دخل على بعد ثلاثة أمتار من داخل المكتب وأطلق النار بشكل مكثف حتى أصاب ثلاثة موظفين ماتوا على الفور، وواصل جريمته بالصعود إلى الطابق الثاني، ما أدى إلى مقتل اثنين آخرين، وإصابة ثلاثة آخرين، توفي اثنان منهم متأثرين بجراحهم. وعندما سمع موظفو المكتب أصوات النيران، هرعوا إلى مكان الحادث للتحقيق في الأمر، واستقبلهم الجاني بطلقات نارية أخرى.
أسماء الضحايا أعلن المتحدث باسم إدارة تعليم صبيا أن عدد الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الجريمة النكراء سبعة، وهم اليمني المغترب الذي قتله قبل دخوله مبنى مكتب التربية ثم ستة. استشهد ثلاثة منهم مشرفين تربويين وثلاثة إداريين وأصيب ثلاثة آخرون. كما أنهم موظفون إداريون في المكتب توفي أحدهم متأثراً بجراحه، وفيما يلي أسماء الضحايا • سلطان سلمان المالكي • حسن جبار المالكي • حسن محمد المالكي • حسين سلمان سلمان آل- المالكي • حسن موسى المالكي • محمد جبران المالكي • تحقيقات عبد الله الجوهلي والقبض على الجاني تلقت مديرية الأمن بمحافظة جازان بلاغاً عن الجريمة في الساعة الثانية بعد الظهر، وقامت القوات الأمنية والعسكرية. وعلى الفور توجهت دوريات سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث لنقل الضحايا والمصابين والبحث عن الجاني. ينتمي إلى مكتب تربية محافظة الداير، وله شقيق آخر يعمل أيضًا موظفًا في نفس المكتب في مسرح الجريمة، لكنه لم يصب بأذى.
وذكر مصدر لإحدى الصحف المحلية أن الجهات المختصة تقوم حاليا باحتجاز جثامين الضحايا لحين استكمال الإجراءات المتبعة.
الدافع وراء الجريمة كشفت مصادر لإحدى الصحف المحلية، أن الجاني اعترف أثناء التحقيق معه أنه كان يبحث عن شخص عمل موظفًا في المكتب – احتفظ المصدر باسمه ووصفه – وعند دخوله التعليم. في المكتب، بدأ في إطلاق النار حتى وصل إلى مكتب الشخص المقصود، لكنه لم يعثر عليه ثم غادر المكتب كان هاربًا حتى تم القبض عليه، وبحسب اعتراف الجاني، كان الدافع وراء جريمته هو السيطرة والمخاوف الشخص الذي كان يبحث عنه، والذي عاد إلى المكتب بعد وقت قصير من وقوع الجريمة. مواقع التواصل فور انتشار نبأ الهجوم المسلح للمعلم على مكتب تعليم الداير أطلق المغردون هاشتاغ بعنوان # معلم_قتل_5_موظفون_ بمدفع رشاش. كما طالبوا بفرض حماية كبيرة على موظفي وزارة التربية والتعليم عند تعرضهم لحوادث مأساوية بشكل شبه يومي وآخرها هذا الهجوم المسلح الفاضح.