انتشرت في الفترة الأخيرة حالات اختطاف مواطنين خليجيين في الدول العربية، وغالباً ما يكون الدافع مادياً وأحياناً يكون له أبعاد أكثر من المادية. قد يكون سبب الاختطاف سياسياً أو طائفيًا يستخدم كنوع من الضغط على الحكومات أو بهدف الانتقام، خاصة في البلدان التي تشهد خروجًا عن القانون. الأمن في الآونة الأخيرة مثل مصر ولبنان.
تعد الكويت من أكثر دول الخليج التي تعاني من عمليات الخطف في الدول العربية، حيث يتجه مواطنوها بغرض السياحة والترفيه، ويجدون أنفسهم رهائن لجماعات مسلحة وإجرامية تطالب بفدية أو تسرق أموالها أو تأخذها. الانتقام لأسباب سياسية أو طائفية. أصبحت قصص الاختطاف وسيلة رخيصة وشائعة. في أيامنا الأخيرة.
اختطف مسلحون مجهولون، أمس الأحد، الموافق 17/1/2023، في لبنان مواطن كويتي يُدعى محسن براك العجمي. وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مواطنون كويتيون لعمليات خطف وابتزاز. حادثة اختطاف في مصر من قبل سائقهم الذي خانهم من أجل المال وقتلهم بعد اختطافهم، وحادثة أخرى وقعت في لبنان شبيهة بخطف المواطن الكويتي محسن العجمي، حيث تعرض مواطن آخر يدعى عصام الحوطي. بالاختطاف والابتزاز للحصول على فدية مقابل الإفراج عنه. تعاملت السلطات الكويتية واللبنانية مع الموقف وتم إنقاذها دون الحاجة إلى دفع الفدية، حيث تم اعتقال الخاطفين .. وفي قصتنا اليوم، حدثت تفاصيل مشابهة لهذه الحالة في لبنان وفي نفس المنطقة. لنتعرف على كافة تفاصيل اختطاف المواطن محسن براك العجمي في مقالنا أدناه. . تفاصيل اختطاف الكويتي محسن العجمي في لبنان محسن براك العجمي مواطن كويتي يبلغ من العمر ثمانية وأربعين عاما كان برتبة عميد في الدفاع المدني الكويتي. بعد تقاعده ذهب للعيش في لبنان مع زوجته اللبنانية وبناته الثلاث في منزل استأجره في ساحل قب الياس قبل أربع سنوات.
اختطف المواطن محسن العجمي على يد مجموعة من المسلحين الملثمين في لبنان. أطلقوا النار على الحارس في قدمه اليمنى ونقلوا المواطن محسن العجمي في غواصة صغيرة من طراز مرسيدس 230 إلى جهة مجهولة، بعد أن فتشوا منزل الخاطف الكويتي الموجود في المزرعة.
وبحسب رواية حارس المزرعة الذي نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابته برصاصة في قدمه، فقد سأل الخاطفون المواطن الكويتي عن عمله، وعندما أجاب بأنه عميد متقاعد وصفوه بالكذب. وقالوا له أنت تكذب، أنت تعمل مع المخابرات الكويتية. ثم فتشوا المنزل واستفسروا من الحارس عن ارقام هواتف معارف المواطن الكويتي. أخبرهم أن يده كانت تؤلمه من رباط النايلون الذي ربطوه به. قالوا له “سنواسيكم في حضور معلمكم.” ثم أطلقوا النار وأغمي عليهم، وأخذوا هاتفه المحمول حتى لا يتصل بالشرطة، ثم هربوا مع المواطن العجمي.
مطلوب فدية وقالت مصادر لصحيفة كويتية محلية إن الخاطفين طالبوا العجمي بدفع فدية مقابل تركه وشأنه. كما ذكرت نفس المصادر أنهم وصلوا إلى المزرعة بعد عودة محسن العجمي، حيث كانوا يراقبونه مقدمًا، وبقيوا في المزرعة من الساعة العاشرة صباحًا حتى الواحدة صباحًا وخمس وأربعين دقيقة بعد الظهر. وهذا يدل على وجود مفاوضات بينهم وبين العجمي حول دفع الفدية. السلطات اللبنانية فور اكتشاف اختطاف المواطن محسن العجمي بدأت الجهات الأمنية اللبنانية على الفور عملها للبحث والتحقيق في ملابسات القضية، وكاميرات المراقبة الموجودة على طريق قب الياس المؤدي إلى محسن مزرعة العجمي قيد التحليل. وعقد اجتماع عاجل بين السلطات الأمنية اللبنانية والسفارة الكويتية حول هذا الموضوع.
السفارة الكويتية تتابع السفارة الكويتية في لبنان آخر المستجدات وملابسات الحادث، معربة عن ثقتها الكبيرة بالسلطات اللبنانية فيما يتعلق بضبط الخاطفين وعودة المواطن محسن العجمي. العجمي باسرع وقت وضمان عودته سالما الى وطنه.