لم تستطع إيران حكومةً وشعباً السيطرة على غضبهم وكرههم الذي طالما ظلوا عليه ضد السعودية وكل من يعارض سياستها ونظامها التعسفي والتحريض على نشر الإرهاب ونشر الفوضى في المنطقة لبسط نفوذها. ويراقب ويفرض نظامه على باقي الدول المحيطة به. في شؤون الدول الأخرى، لا سيما السعودية التي وقفت لها على غرار نظير إلى نظير ولم تسمح لها بنشر الفساد في الأرض وتنفيذ مخططاتها الإرهابية في المنطقة، فحمت بلدها والدول المجاورة لها. بكل قوتها، وبقبضة من حديد على كل التعديات والتجاوزات الصارخة التي نتجت عن أفعال إيران ويديها الخفية، التي ظهرت وسمعت أمام العالم أجمع. ولم تهتم المملكة بالتهديدات التي تشكلها إيران من حين لآخر منذ بدء عاصفة الحزم التي عارضتها بشدة. بل كانت الممول والداعم الرئيسي لميليشيا الحوثي، ابنة إيران المدللة ويدها اليمنى للوصول إلى السلطة وفرض سيطرتها على المنطقة. الخليج العربي من خلاله، وإنهاء تطبيق المملكة الحازم لأحكام الشريعة ضد الإرهابيين، وعلى رأسهم نمر النمر النمر القيادي البارز والموالي لإيران ونظامها، فقد جن جنونه ولم يعد مسيطراً. أفعالها، فاندلعت معارضيها لنشر الفوضى واقتحام سفارة المملكة في طهران والقنصلية في مدينة مشهد، محاولين حرقهما وتدميرهما، مرددين أفظع العبارات الفظيعة التي تخون أخلاقهم، ناهيك عن تصريحات معادية بشدة للمملكة العربية. السعودية من قبل وزير خارجيتها، وتدخله السافر في الشؤون الداخلية السعودية ظلماً.
وعليه، أعلنت مملكة الحزم قرارها بقطع العلاقات الدبلوماسية رسمياً مع إيران وطرد جميع دبلوماسييها من المملكة .. وإليكم التفاصيل الكاملة في المقال أدناه.
السعودية تقطع العلاقات مع إيران أعلن وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، في مؤتمر صحفي عقده مساء الأحد 3/1/2023 بمقر وزارة الخارجية بالرياض، قرار السعودية بقطع العلاقات مع إيران. العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد أعضاء البعثة الدبلوماسية الإيرانية التي تشمل السفارة والقنصلية والمكاتب التابعة لها من الأراضي السعودية، خلال مدة أقصاها 48 ساعة.
قامت المملكة بنقل عائلات موظفي البعثة من نساء وأطفال إلى دبي، حيث بلغ عددهم 47 شخصًا، وكان من المقرر مغادرتهم على متن رحلة طيران الإمارات الساعة 730 مساءً يوم الأحد 3/1/2023 بتوقيت طهران.، وتعرض الموظفون لبعض المضايقات من قبل السلطات الإيرانية التي حاولت عرقلة مغادرتهم، مما أدى إلى تغيير الرحلة إلى الساعة العاشرة من مساء نفس اليوم بتوقيت طهران، ولله الحمد أعضاء وصلت البعثة إلى دبي وكان في استقبالها وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية “أنور القرقاش”.
الأسباب صرح رئيس الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السفير “أسامة بن أحمد نقلي” أن بعثات المملكة من السفارة والقنصلية تعرضت لهجمات صارخة في إيران. والزجاجات الحارقة، وتعرضت القنصلية لكسر بعض نوافذها الخارجية، وحاول بعضهم اقتحام المبنى لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، والغريب أن السلطات الإيرانية كانت تراقب هذه الأعمال العنيفة والتخريبية. ولم يتحركوا لمنع هؤلاء الخوارج من أعمالهم الشائنة ولم يعتقلوا أيا منهم.
بعد الهجمات الصارخة على القنصلية العامة في مشهد، والتي أعقبتها اعتداءات مماثلة على سفارة المملكة في طهران، كانت البداية عندما تلقت العديد من المكالمات الهاتفية تهدد موظفيها بالقتل فور إعلان إعدام الإرهابيين. الحشود الإيرانية أمام السفارة، لذلك سارع القائم بالأعمال في السفارة للتواصل مع الخارجية الإيرانية لإبلاغها بسير الحدث، مطالبين إياهم بحماية السفارة من الحشود الحاضرة، لكن هناك. ولم يرد عليهم ولم يرد منهم، ثم بدأ الحشد بإلقاء العبوات القابلة للاشتعال باتجاه السفارة ورشق الحجارة. واستبدلت تلك الحشود فجر الأحد 3/1/2023 بحشود جديدة اقتحم بعضها السفارة وأحرق جزء من المبنى. .
في ظهر يوم الأحد 3/1/2023، قام بتفقد مقر السفارة بعد صعوبة بالغة في الوصول إلى المقر ووجد مبنى السفارة في حالة يرثى لها من الدمار والدمار حيث تحطمت جميع محتوياته والمعدات والأثاث. في السفارة تم نهبها وانقطعت الكهرباء عن الحي الذي تقيم فيه. إقامة موظفي السفارة لمدة ساعة كاملة في محاولة لتشديد الخناق من حولهم.
لم تكن هذه الهجمات الصارخة الأولى على السفارة والقنصلية السعودية في إيران، وهذا انتهاك واضح لجميع المواثيق والاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
مواقع التواصل أثار الإعلان عن قطع العلاقات السعودية الإيرانية ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انطلق هاشتاغ #Saudi_cut_its_relationship_with إيران وسط دعم شامل من المغردين، شاكرين القيادة الحكيمة والحازمة على تصحيح الأمور وحفظها. حقوق المملكة ومواطنيها وحمايتهم من أي تجاوزات صارخة من قبل الأعداء، وقد تصدرت الهاشتاغ الصدارة بين أشهر الهاشتاجات في السعودية ودول الخليج العربي، وأطلق المغردون هاشتاغ آخر بعنوان # شكرا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة “، معربين عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات على ما قدمته من تعاون ومساعدة في عملية إجلاء أعضاء البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، وكان استقبالها لهم حافلاً بهم وبما يليق بقيادتهم التي وقفت دائمًا جنبًا إلى جنب في السراء والضراء مع السعودية وشاركتها يدا بيد في مواجهة إيران – العدوان الحوثي وحماية المنطقة من محاولاتهم البائسة لزعزعة أمن واستقرار البلاد.