سعودي ينطلق في رحلة إلى القطب المتجمد الشمالي

انطلق الرحالة السعودي، دخيل الله المطرفي، المولع بعلم الفلك والنجوم والطقس، في رحلة تاريخية إلى القطب الشمالي (ثاني أبرد منطقة على وجه الأرض) لاستكشاف وتوثيق بعض الظواهر الجغرافية والفلكية. من هذا العام 2025.

انطلقت بداية الرحلة من مدينة الرياض مروراً بالعاصمة الفرنسية باريس ومنها إلى العاصمة النرويجية أوسلو، ثم اتجهت نحو أقصى الشمال إلى مدينة “ترومسو” الواقعة في بالقرب من الدائرة القطبية الشمالية التي تنطلق منها الرحلة عبر الثلج.

فكرة الرحلة والغرض منها جاءت فكرة الرحلة إلى هذا المطرافي منذ أكثر من عامين، وبعد التفكير قرر الانطلاق في تلك الرحلة الطويلة والشاقة التي تهدف إلى الوصول أبعد نقطة في القطب الشمالي، “تصل إلى مواقع جغرافية محايدة مكانيًا.” عندما تكون الشمس متعامدة على مدار الجدي يكون الشتاء في نصف الكرة الشمالي، وبالتالي يكون الليل أطول من النهار الذي لا يتجاوز ساعة واحدة فقط، وهذا وقت مستهدف لأن المسافرين يبحثون عن الطول من الليل، والذي بدوره يسهل رؤية ومشاهدة وتصوير ظاهرة فلكية إلهية رائعة الجمال، الشفق القطبي، وتوثيق ذلك، وهذا هو الغرض الأساسي من الرحلة. بالإضافة إلى بعض الأنشطة القطبية مثل رحلة تزلج كلاب الهاسكي والرنة وزيارة قبائل شعب سامي للتعرف على ثقافتهم وخيامهم وحياتهم، بالإضافة إلى زيارة فندق الثلج وركوب الخيل سفينة لمشاهدة الحيتان، وكذلك ركوب طائرة صغيرة لاستكشاف المنطقة من أعلى، إلى جانب العديد من الأنشطة الأخرى.

ما هو الشفق القطبي كما يُعرف بالفجر القطبي والأضواء القطبية، وهي ظاهرة طبيعية جمالية تظهر في السماء. في اتجاهات القطبين الشمالي والجنوبي للأرض. يطلق عليه الشفق لأنه يظهر بعد غروب الشمس أو قبل شروقه ويكون على شكل أقواس أو تجاعيد أو أشعة ساطعة وجميلة للغاية. تستمر هذه الظاهرة للحظات أو ساعات، ومن النادر أن يتشابه شفقان في زمان أو مكانين مختلفين. التحضير للرحلة استعد مسافر المطري لهذه الرحلة من خلال جمع قدر كبير من المعلومات حول ما يطمح لتحقيقه من وراء تلك الرحلة والمناطق التي سيمر بها ومعرفة نوع السكن الذي سيعيش فيه وأين ستكون الأكواخ هي المأوى الذي يستأجر فيه المسافرون ويؤمنون الكبائن المجهزة بشكل كامل. كما يعتزم القيام بعملية التصوير الجوي لهذه الرحلة، وبعد ذلك في نهايتها سيرفع علم المملكة بعد الوصول إلى الهدف الذي حدده لنفسه وطمح إلى تحقيقه من خلال تلك الرحلة. وسيقوم بتوثيق كافة تفاصيل الرحلة عبر حسابه في “سناب شات”.

يتواصل مشرف الرحلة دخيل الله المطرفي مع خبير الفلك والطقس المعروف الدكتور عبد الله المسند، بسبب تخصصه في الجغرافيا الطبيعية، ولأنه سبق له زيارة تلك المناطق العام الماضي، لإعطاء بعض الإرشادات والتحذيرات.، والاستفادة من علمه بشكل عام في هذا المجال. عبد الله المسند أستاذ مشارك في قسم الجغرافيا بجامعة القصيم بالمملكة متخصص في الجغرافيا المناخية. له اهتمامات علمية في تغير المناخ، والدراسات الفلكية والبيئية، بالإضافة إلى الموارد المائية. وهو حاصل على درجة الدكتوراه في تغير المناخ من جامعة إيست أنجليا بالمملكة المتحدة.

القطب الشمالي هو أعلى نقطة في العالم. إنه محيط متجمد محاط بالأرض، حيث تشرق الشمس وتغرب مرة واحدة في السنة. إنها ليست مثل القارة القطبية الجنوبية، التي هي وحدها قارة مستقلة بجبالها وبحيراتها، والتي تحتوي على 90٪ من ثلوج العالم. من الناحية السياسية، يخضع القطب الشمالي لعدد من الدول التي لا تملكها دولة معينة كندا وأمريكا وروسيا والسويد وفنلندا والسويد والدنمارك وأيسلندا والنرويج، على عكس القارة القطبية الجنوبية التي لا تملكها أي دولة. على الإطلاق ولا من قبل أي شخص. يوجد أيضًا ربع احتياطيات العالم من البترول غير المستخدم في هذا القطب (الشمالي)، والدببة من سكان هذا القطب، وطيور البطريق من سكان القطب الجنوبي. تصل درجة الحرارة فيه إلى حوالي 34 درجة مئوية تحت الصفر في الشتاء، وهي أكثر رحمة من درجة الحرارة في القارة القطبية الجنوبية، والتي يبلغ متوسطها حوالي 49 درجة مئوية تحت الصفر.

Scroll to Top