الأحساء تدخل اليونسكو كأول مدينة خليجية إبداعية

تتميز المملكة الآن بحقيقة أن لديها عددًا من المواقع والثقافات والمدن المدرجة من قبل اليونسكو في قوائم عالمية مختلفة. في السنوات السابقة وآخرها هذا العام 2025، تم إدراج أربعة مواقع أثرية في قائمة التراث العالمي المادي منطقة الحجر (مدائن صالح)، حي الطريف بالدرعية التاريخية، جدة التاريخية (جدة البلد). ) والرسومات الصخرية في حائل (جبة، الشويمس)، وفي بداية شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أدرجت العارضة السعودية / النجدية في قائمة التراث العالمي غير المادي (الشفوي). ثم، في هذه الأيام، تم إدراج مدينة الأحساء السعودية في قائمة المدن الإبداعية العالمية.

الأحساء هي أول مدينة خليجية إبداعية في اليونسكو. تتميز مدينة الأحساء بصناعاتها اليدوية المتميزة والمتنوعة وأشهرها حياكة “مشالح أو البشوط” الزي الرسمي في المملكة والخليج العربي ومنتجات النخيل والصناعات الخشبية والحرق على الجلود، والأشغال المعدنية. ولهذا تم اختيار تلك المدينة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للمدن العالمية الإبداعية في مجالات الحرف اليدوية والفنون الشعبية. وبذلك فهي أول مدينة خليجية تضاف إلى تلك القائمة التي تضم 47 مدينة في 33 دولة حول العالم.

وقد امين الاحساء م. عادل الملحم، أكد أن اليونسكو تسعى لتسهيل تبادل الخبرات والتعارف والموارد بين أعضائها، كوسيلة لتعزيز تنمية الصناعات الإبداعية المحلية، وتعزيز التعاون على المستوى العالمي في الثقافة والإبداع. بحيث يمكن تحقيق التنمية المستدامة من قبل الجميع. هذه الانشطة. وأضاف أن المدن الإبداعية العالمية يتم ترشيحها من قبل لجنة متخصصة من اليونسكو لإدراجها في تلك القائمة، وتشمل هذه المدن معالم طبيعية أو من صنع الإنسان مثل الحرف والمباني والمدن، وقد تكون مختلطة. الأحساء .. وماذا تشتهر الأحساء محافظة تقع في المنطقة الشرقية من السعودية، بوابة دول الخليج العربي، حيث تتوسط محافظات المملكة، ومعظم دول الخليج. فيها وصلت إلى ما يقرب من 3 ملايين نخلة، وتنتج ما يقرب من 100 ألف طن من التمور سنويًا من أجود وأفضل أنواع التمور في العالم، وهذا يعادل 10٪ من إنتاج السعودية، وبالتالي فهي مشهورة لكونها منطقة زراعية لوفرة مياهها وثراء تربتها. كما أنها أكبر محافظات المملكة مساحة، وتحيط بها الرمال من جوانبها الأربعة، بالإضافة إلى كونها إحدى المحافظات التراثية. كما تشتهر الأحساء بزراعة الأرز وإنتاجه بجودة عالية. ويسمى أرز الحساوي. وتشتهر بعديد من الينابيع المائية التي يبلغ حجمها حوالي 30 ينبوعًا يتدفق فيها الماء بشكل طبيعي ثم تحولت بعض تلك الينابيع بعد أن قل تدفقها إلى أحواض سباحة. كما تشتهر المنطقة بعيون تسمى “عين نجم” والتي تحتوي على مياه كبريتية ساخنة تم استغلالها واستخدامها في مجال السياحة وتم تحويلها إلى حديقة في الوقت الحاضر. بالإضافة إلى أنها تشتهر بمتنزه الأحساء الوطني الذي يمتد على مساحة 50 كيلومترًا مربعًا. في الأسواق الشعبية والحرف اليدوية والمواقع الأثرية أهمها (مسجد جواثا، قصر إبراهيم، قصر سهود، قصر المهيري، قصر أبو جلال، قصر العبيد، قصر خزام، ميناء العقير). أشهر الحرف اليدوية في الأحساء. المصنوعات العالمية. ومن أهم هذه الحرف والصناعات

صناعة الفخار وتنتج منتجات الفخار، وتتكون مادتها الأساسية من طين متماسك خالٍ من الشوائب، حيث يتم تقطيعه إلى قطع صغيرة توضع بعيداً عن الشمس، وتغطى بأقمشة مبللة بالماء حتى تتحول إلى عجينة متماسكة.، ثم توضع على آلة دائرية الحركة ويجلس عليها صاحبها، ويباشر بتنفيذ أشكال وأواني غاية في الجمال والروعة، من تلك المنتجات (الزير – عجينة طحين، مبخرة، زهريات).

الصناعات الريفية تعتمد هذه الصناعات بالدرجة الأولى على أشجار النخيل، حيث تستخدم الجذوع في صناعة الأبواب، والمناديل في صناعة الحبال، والمكانس اللينة. يستخدمونها في صناعة أسرة الأطفال.

الخراز يطلق هذا الاسم على المهتمين بالصناعات الجلدية، الذين يجلبون الجلود وينظفونها ويعملون على الدباغة، ثم يصنعون منتجات مختلفة مثل الدلاء والأحذية والحقائب والأحزمة الجلدية وغيرها.

الحدادة من اسمها حيث يقوم القائم على هذه الحرفة بتحويل الحديد إلى منتجات وأدوات مناسبة للاستخدام في الحياة اليومية والبناء والزراعة، وتندرج تحتها صناعة أخرى وهي مبيض النحاس الذي يقوم على أساس تبيض النحاس من الاواني المنزلية، ولحام الخدوش والشقوق التي تكون فيها، وتحويل قطع القصدير الى ادوات مفيدة.

صاغة الذهب بالتأكيد يعرفوننا أولئك الذين يعملون في صناعة الأسلاك من الذهب، وتحويل تلك السبائك الذهبية إلى مجوهرات ومجوهرات. اشتهرت الأحساء بالأشخاص الذين أتقنوا هذه الحرفة، والذين تنافسوا مع المصانع العالمية الكبرى.

حياكة البشوط أو المشاعلة وهي من الأزياء الرسمية في دول الخليج والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بها، خصوصاً أنها ترتديها في المناسبات الرسمية وغير الرسمية كالأعراس والاحتفالات والمناسبات المختلفة التي لها بعض الأهمية. حيث يعتبر هذا البشت مصدر هيبة وتقديس لمن يرتديه. ويصنف الأحساء على أنهم الأكثر مهارة في نسجهم، زخارف الخليج العربي كله وسوريا والعراق. كان من المعتاد إنتاج كتكوت واحد، يمكن أن تستغرق أكثر من 12 يومًا لإنهائه، والآن مع التكنولوجيا الحديثة يمكنك صنع 10 حمص في يوم واحد. لكن الكثيرين يفضلون ما تقوم بخياطته يدويًا لما تتمتع به من دقة وفن وجودة عالية. يستغرق تصنيع البشت اليدوي ما بين 12 إلى 15 يومًا، حيث يمر عبر أكثر من 6 خياطين، كل منهم متخصص في عمل معين. كلمة “بشت” مشتقة من مصطلح فارسي يستخدم للإشارة إلى قطعة من القماش تلبس فوق الثوب. ومن أشهر أنواع البشت المصنوعة (البدراني، النجفي، الكيلاني، الوبر التين، السودانية، والبشتان) بأنواعها وألوانها المختلفة. وتتراوح أسعار هذه الأنواع الفاخرة من 3000 ريال إلى 25000 ريال للقطعة الواحدة.

Scroll to Top