مجلة متنوعة تجمع مواضيع بين الأدب والعلم والثقافة والصناعة، والابتعاد عن القضايا الخلافية، أو إثارة الخلافات الدينية والمذهبية والطائفية، وكذلك الابتعاد عن القضية السياسية.
تصدر “القافلة” كل شهرين من قبل شركة النفط العربية (أرامكو السعودية)، أكبر شركة نفط في العالم، لموظفيها العرب، وتوزع مجاناً داخل وخارج السعودية. المجلة مطبوعة بجودة عالية، وتتميز موضوعاتها بالعمق والحيادية والتنوع الذي يجعلها مقبولة لمن يحب امتلاك مجلة في أي مجال يفضله. للمجلة تاريخ ورحلة في عالم الصحافة والطباعة والثقافة في السعودية، فهي من أقدم المجلات الثقافية والعلمية في المملكة، ومجلداتها موسوعة علمية يتابعها الطالب الباحث.، وعالم العودة. تتم طباعة أكثر من 65000 نسخة كل شهرين.
تاريخ ومراحل تطور مجلة كارافان في 19 ديسمبر 1951 صدر عدد تجريبي من مجلة تسمى “الحدث” عن أرامكو، وطبع ثلاثة أعداد على آلة كاتبة. ثم في آب تغير اسمه إلى “الحديث” وصدر عدد تجريبي منها. في أكتوبر 1953، صدر العدد الأول من المجلة، والتي ستستمر لمدة 30 عامًا، تحت اسم “قافلة النفط”. تمت كتابته في البداية في (صف من الحروف، وهي شرح طريقة رسم يدوية) من 16 صفحة مع الغلافين الأمامي والخلفي، وفي نفس العام في شهر ديسمبر تم زيادة عدد ألوان الطباعة بلون واحد، لذلك يصبح ثلاثة ألوان. طبع في “مطبعة الشرق الأوسط للتصدير” في بيروت. وكان رئيس تحريرها في ذلك الوقت حافظ البارودي ورئيس تحريرها ألبرت أردالا. منذ ذلك الحين، يتم نشره شهريًا. ثم في أغسطس من عام 1954 م تمت طباعة المجلة لأول مرة بشرح طريقة سلسة (الأوفست) وهي الكتابة بواسطة القوالب، وبمناسبة نهاية العام الهجري 1373 هـ تم إصدار عدد خاص. تحكي قصة شركة أرامكو العربية الأمريكية في المملكة. ثم صدر عددا سبتمبر وأكتوبر من نفس العام في عدد واحد. في تشرين الثاني من العام نفسه (1954 م) بدأت مجموعة من الكتاب والمفكرين ورجال التاريخ في تحرير مقالات للمجلة، مثل العقاد، ومحمود تيمور، والدكتور محمد حسنين هيكل، وحمد الجاسر. ومارون عبود وسعيد عقل وآخرون. في مايو 1955، أصبح رئيس تحرير المجلة شكيب الأموي، وزاد عدد صفحاتها إلى 28 صفحة بغلافين. في أغسطس 1957، تم استخدام الصورة ذات الألوان الأربعة على الغلاف الأمامي للمجلة. في مايو 1959 م صدر العدد بأسماء أعضاء التحرير على هذا النحو مدير الجريدة سيف الدين عاشور، رئيس التحرير شكيب الأموي، رئيس التحرير عبد العزيز. مومينا. صدرت المجلة في بيروت حتى تموز (يوليو) 1964 م.
في سبتمبر وأكتوبر من عام 1969 صدر عدد خاص من السعودية بألوان كاملة مع صور ملونة منفصلة للملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله. تم توزيعه كهدية مع الرقم بمناسبة اليوم الوطني للمملكة.
في فبراير / مارس 1972 صدر عدد خاص بالمشاريع التنموية في المنطقة الشرقية بمناسبة زيارة الملك فيصل للمنطقة. في أغسطس / سبتمبر من نفس العام، أصبح عبد الله صالح جمعة مدير المجلة، وتم إصدار عدد ملون عن التعليم.
في أيار / حزيران 1983، تم تغيير اسم المجلة من “قافلة الزيت” إلى “القافلة”. ثم في عام 1984 صدر عدد خاص بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس أرامكو السعودية. في يناير / فبراير من عام 1985 م بدأ إصدار المجلة بمطبعة الوفاء بالدمام. ثم في سبتمبر 1987 صدر عدد خاص بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لصدور العدد الأول من مجلة كارافان. في أغسطس / سبتمبر 1991، صدر عدد خاص بمناسبة الذكرى الأربعين للقافلة. من نيسان إلى آب 2002 توقفت القافلة لمدة خمسة أشهر أجريت خلالها دراسة شاملة لتطويرها. ثم عادت بعدد خاص في سبتمبر / أكتوبر من العام 2002 م بمناسبة الذكرى الخمسين لإصدارها.
في مارس 2003 م، تم تحويلها من مجلة شهرية إلى مجلة نصف شهرية، وزاد عدد صفحاتها إلى 102 صفحة. بدأت تطبع في جدة.
أصبحت مجلة كارافان من أشهر المشاريع الثقافية والإعلامية العربية خاصة في السعودية. شهدت أروقةها تخريج جيل من الكتاب والكتاب. وقد استقطب عددا من كبار الكتاب مثل العقاد، المازني، جبران، الخوري، عبد القدوس الأنصاري، عمر أبو ريشة، وكذلك ابن إدريس، حسن القرشي، أحمد رامي، طاهر الزمخشري، بشارة. الخوري، وغازي القصيبي في أيامها الأولى. كانت تنقل مقالات لطه حسين والبارودي والجواهري وجميل علوش ويوسف نوفل وغيرهم.
تناوب على رئيس تحريرها عشرة رؤساء تحرير حافظ البارودي (1953 م)، شكيب الأموي (مايو 1955 م)، سيف الدين عاشور (مايو 1959 م)، منصور مدني (مايو 1967 م)، عبد الله حسين الغامدي (يناير 1978 م)، عبد الله الخالد (سبتمبر 1989 م)، عصام زين الدين توفيق (مايو 1999)، محمد التحلاوي (فبراير 1993)، محمد العصيمي (مارس 2003)، الشاعر محمد الدميني هو الآن رئيس تحريرها. وهكذا، مرت 63 عامًا تقريبًا منذ أن ضخت القافلة الثقافة والعلوم والأدب في شرايين المجتمع. وساهمت في رفع المعرفة والثقافة في المكان الذي تتواجد فيه.