يبدو أن أزمة استقدام العمالة المنزلية في المملكة ستبقى إلى أجل غير مسمى، ويبدو أن وزارة العمل ستواجه العديد من المشاكل في مواجهة القرارات التي تثير الدهشة من قبل بعض الدول التي تصدر عمالها للمملكة، ويبقى ملف استقدام العمالة مفتوحا لحين الانتهاء من المعوقات التي تواجهه. الوزارة في حل مشكلة توفير العمالة المنزلية للمواطنين.
انسحاب العمال الإندونيسيين من بين الدول التي طرحت أزمة كبيرة في عملية استقدام عمالها “إندونيسيا” رغم الأمل في قلوب المواطنين نتيجة الزيارة الأخيرة للرئيس الإندونيسي “جوكو ويدودو” إلى السعودية. لكن مصادر أعلنت لإحدى الصحف المحلية أن إندونيسيا أصدرت قرارًا مفاجئًا بسحب عاملات المنازل بشكل دائم وغير قابل للنقض، بما في ذلك عاملات المنازل والسائقين، خلال مدة أقصاها خمسة عشر شهرًا.
الدول التي شملها قرار الانسحاب يشمل قرار سحب العمالة الاندونيسية 21 دولة وعلى رأسها السعودية والكويت والبحرين وسلطنة عمان وقطر والإمارات والأردن ولبنان ومصر.
وذكرت المصادر أن الحكومة الإندونيسية تعمل على خطة لإعادة جميع العمال في الشرق الأوسط، ومن المقرر سحب جميع العمال في بداية عام 2025. وقد أتاح ذلك للموجودين في الدول المذكورة أعلاه التمديد. عقودهم لمدة عام واحد فقط، أي العام المقبل بحيث تكون عامهم الأخير.
أسباب الانسحاب أعلنت مصادر في الحكومة الإندونيسية أن السبب الرئيسي لقرار سحب عمالها ووقف تصدير أي عمال جدد هو عدم الالتزام بقواعد ومعايير العمالة المنزلية في الدول المذكورة، خاصة فيما يتعلق بكليهما. الحقوق المعنوية والمادية.
عمال إندونيسيون في السعودية تضم السعودية نحو 700 ألف عامل إندونيسي، وجدير بالذكر أن سفارة جاكرتا، ومقرها الرياض، تستقبل يومياً عشرات الحالات والشكاوى من العمال بسبب فروق الأجور، مطالبين بالعودة إلى بلادهم، حيث يتعرضون دائمًا لمعاملة سيئة ويتقاضون رواتب متدنية. الجهود التي يبذلونها، وفي بعض الحالات يشتكون من منعهم من السفر إلى بلدهم بعد انتهاء مدة العقد. بحسب تصريحات السفارة.
أزمة استقدام العمالة الإندونيسية في السعودية ليست هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها المملكة أزمة في استقدام العمالة الإندونيسية، لكنها تعود إلى أقدم بكثير من ذلك منذ عام 2011. العمالة الإندونيسية بسبب الاختلافات بين وزارتي العمل الإندونيسية والسعودية بسبب الشروط التي أضافتها إندونيسيا بخصوص استقدام عمالها. هذه الشروط تخالف العادات والتقاليد المتبعة في السعودية. طلبات المواطنين في إجراءات استقدام عمال إندونيسيين بالإضافة إلى أنها رفعت تكلفة استقدام عمالها زيادة غير مبررة.
وحاولت الوزارة معالجة المشكلة بين البلدين في الحفاظ على حقوق المواطنين ومنع التجاوزات في الشروط التي أقرتها إندونيسيا حتى فشلت كل محاولاتها، حيث جرت العديد من المفاوضات بين البلدين وكادت المشكلة أن تحل، خاصة بعد وأعلن بعض المسؤولين عن التوصل إلى اتفاق شبه نهائي في الآونة الأخيرة. لكن هذا الأخير توقف المفاوضات بشكل دائم بعد صدور قرار من الرئيس الإندونيسي بوقف تصدير العمالة المنزلية.