حكومة دبي تطلق حملة “خليك واعي” لمكافحة التدخين

التدخين سم قاتل، ولا يخفى على أحد منا مخاطر ومضار التدخين، خاصة مع انتشاره الواسع في الآونة الأخيرة. ولم يعد الأمر يقتصر على الرجال، بل يمتد إلى النساء والمراهقين والشباب والفتيات وغيرهم ممن يريدون تجربة التدخين لأول مرة، مبررين أنه مجرد تجربة. لم يعرفوا أن جميع مدمني التدخين بدأوا رحلة إدمانهم بسيجارة واحدة فقط على سبيل التجربة، كما يزعمون.

إحصاءات التدخين ومنظمة الصحة العالمية حسب آخر الإحصاءات التي نشرتها منظمة الصحة العالمية عن التدخين في العام الماضي 2025، أفادت التقارير أن التدخين يقتل حوالي 6 ملايين شخص حول العالم سنويًا، منهم ما يقرب من 600000 من غير المدخنين يتعرضون له. استنشاق الدخان من المدخنين أو ما يعرف بالتدخين السلبي. إذا استمر الوضع على ما هو عليه في استهلاك التبغ، فمن المتوقع أن يرتفع معدل الوفيات بحلول عام 2030 إلى 8 ملايين شخص حول العالم، وهي نسبة تستحق التوقف.

ومن بين أضرار التدخين المعروفة سرطان الرئة وأمراض القلب وضعف البصر وضمور الحبال الصوتية، بالإضافة إلى الضعف الجنسي لدى الرجال والنساء وخاصة المدخنات الحوامل، مما يؤدي إلى تشوهات جنينية أبرزها الشفة الأرنبية. هذه الأضرار على سبيل المثال، على سبيل المثال لا الحصر ؛ لذلك، تم إطلاق أنشطة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين في جميع أنحاء العالم.

حملة “ابق على علم”، وفي سياق جهود بلدية دبي في مبادراتها الفعالة لمكافحة التدخين بشكل عام ومشاركتها في اليوم العالمي للامتناع عن التدخين بشكل خاص، بادرت البلدية بالتعاون مع عدد كبير من الجهات الحكومية والجهات الحكومية. المؤسسات والمنظمات غير الحكومية التي بلغ عددها نحو 450 جهة مشاركة في حملة تهدف إلى تطبيق قانون يعمل على مدار 24 ساعة يحظر بيع التبغ في المحلات ومحطات الوقود في جميع أنحاء الإمارات.

قال المهندس حسين ناصر، مدير عام بلدية دبي، إن جهود البلدية لمكافحة التدخين تأتي اليوم ضمن حملة بعنوان “ابق واعيًا”، مؤكدًا نجاح الحملة بعد ساعات قليلة من إطلاقها، نظرًا لارتفاع نسبة مشاركة المنظمات المختلفة فيها بحضور كبير لمؤسسي وممثلي مختلف الشركات والمؤسسات.

جهود متواصلة جدير بالذكر أن جهود بلدية دبي اليوم لم تكن الأولى، حيث سبق لها أن شاركت في مبادرات وأطلقت العديد من المبادرات المختلفة خلال السنوات الماضية، مؤكدة تحقيق هدفها الأول والمستمر في البناء والتأسيس. مدينة صحية خالية تماما من الدخان والمدخنين.

لن تثمر الجهود المستمرة لمكافحة التدخين بالطبع إذا لم يتم تكاتف الجهود خاصة في المؤسسات الصحية المسؤولة عن علاج إدمان النيكوتين، ويجب نشر ثقافة توعية أكثر حتى يبادر المدخنون أنفسهم للإقلاع عن التدخين. ولن يتحقق ذلك إذا لم يتم إعداد برنامج علاجي متكامل. أدوية ونفسية واجتماعية للقضاء على هذه الظاهرة أو تقليصها تدريجياً حتى تختفي تماماً.

ضريبة التدخين ولن ننسى وفاة الشاعر المصري “عبد الرحمن الأبنودي” آخر العام هذا العام بسبب تلف رئتيه بسبب التدخين. الفرصة والتقدم في علاج الإدمان من التدخين قبل فوات الأوان.

الحلول الأخرى التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية هي مناشدة جميع الجهات الحكومية لرفع الضرائب المفروضة على التبغ للحد من استهلاكه وتشجيع منظمات المجتمع المدني لنشر الوعي ضد التدخين بشكل أكبر.

Scroll to Top