دولة الإمارات العربية المتحدة تهتم بهم وتوليهم اهتماما كبيرا. قدم مجلس أبوظبي للتعليم العديد من المبادرات للمساعدة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم، وتزويدهم بالبيئة التعليمية الآمنة والضرورية لتلبية متطلباتهم المادية والمعنوية. يبلغ عدد الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس أبوظبي أكثر من 7000 طالب وطالبة.
دور الإمارات في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة
تولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بذوي الاحتياجات الخاصة، ويتجلى ذلك في الآتي
قاموس لغة الإشارة الإماراتية
في عام 2025، أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة قاموسًا باسم “لغة الإشارة الإماراتية للصم”، وهو قاموس يحتوي على مصطلحات لغة الإشارة الإماراتية المحلية، وذلك لخدمة فئة الصم، والمساعدة في دمجهم في المجتمع ونشر لغتهم الخاصة. . يحتوي القاموس على 5000 كلمة مستخدمة من أجل التدريس، ويأتي هذا القاموس ضمن تحقيق أهداف رؤية الإمارات 2025 التي تهدف إلى تعزيز هوية المجتمع وتوفير بيئة شاملة لجميع فئاته.
أحكام قانونية لذوي الاحتياجات الخاصة
في القانون رقم 29 لسنة 2006 في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يهدف إلى التأكيد على حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وتأمين حياة كريمة لهم، ينص القانون على أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم كل شخص يعاني من نقص أو خلل جزئي أو كلي. سواء بشكل دائم أو مؤقت في أي من قدراته عقلية، تربوية، تواصلية، حسية، نفسية، مما يحد من إمكانياته ويحدها ويعيقه عن تحقيق ما يمكن لأناس في سنه تحقيقه.
الرعاية الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة
وتهتم الإمارات بذوي الاحتياجات الخاصة من الناحية الاجتماعية، في ضوء القانون الاتحادي رقم 2 لسنة 2001، الذي يؤكد أن جميع مواطني الإمارات من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة لهم الحق في الحصول على مساعدة شهرية.
تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة
قالت مدارس أبوظبي إنها تتعامل مع أكثر من 12 نوعًا مختلفًا من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويساهم المجلس في التوسع بشكل أكبر وتقديم خدمات أفضل لهؤلاء الطلاب في أي مرحلة من مراحل الدراسة. ولهذا ساهمت في إنشاء غرف صفية خاصة ومجهزة في جميع المدارس لرعاية هذه الفئة من الطلاب.
تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة
تضمن دولة الإمارات العربية المتحدة المساواة بين ذوي الاحتياجات الخاصة وإخوانهم الأصحاء، وتهدف إلى عدم التمييز بينهم في أي تشريعات أو برامج وسياسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. لذلك أصدرت دولة الإمارات بطاقة تسمى أثير، يتمتع أصحابها من ذوي الاحتياجات الخاصة بعدد من الخدمات الصحية والإسكانية، والإعفاء من رسوم الخدمة المتعلقة بالسيارة، والحصول على خصومات على باقات البيانات الإماراتية، ممثلة بـ تساعد إدارة مراكز تأهيل وتشغيل المعاقين التابعة لوزارة الداخلية، العديد من الفرص لذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف تدريبهم وتأهيلهم وتوظيفهم.
وهناك أيضًا مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم (ZHO) التي تهتم بشكل كبير بذوي الإعاقة، بينما توفر بلدية العين خدمة السيارات المتنقلة، والتي من خلالها يمكن لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة طلب خدمة سيارة متنقلة. بحيث يمكن إتمام جميع معاملاتهم أثناء وجودهم في المنزل. إطلاق هيئة تنمية المجتمع في دبي بطاقة سند لتسهيل الوصول إلى الخدمات والتسهيلات الخاصة للإماراتيين وغير الإماراتيين المقيمين في دبي من ذوي الاحتياجات الخاصة.
من هم أصحاب الهمم
تهدف السياسة الوطنية في دولة الإمارات إلى تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، لذلك قررت الحكومة إعادة تسمية هذه الفئة وتسميتها “” تقديراً لدورهم الكبير في المشاركة في تحقيق الإنجازات، وقدرتهم على تجاوز التحديات المختلفة. لذلك، قرر مجلس الوزراء القرار رقم 3 لسنة 2025 باعتماد التصنيف الوطني الموحد للإعاقات باسم (أصحاب الهمم) بوزارة العدل.
ونتيجة لذلك، أقيم خلوة شارك فيها أصحاب السمو والوزراء وعدد من الشخصيات الوطنية وعدد من أصحاب الهمم والمتخصصين في المجالات الاجتماعية. تمت الموافقة على أكثر من 31 مبادرة وبرامج وطنية في نهاية المعتكف لدعم مستقبل أصحاب الهمم وضمان مشاركتهم. وفي مناسبات مختلفة، تحدث الخلوة أيضًا عن مواضيع الرياضة، ونوعية الحياة، والتعليم والعمل، والتمثيل الدولي، والصحة، والثقافة، والتوقعات الخدمية، والإعلام.