ستجد في ثنايا الأسطر التالية، عزيزي القارئ، معلومات عن الخجل الاجتماعي، أو ما يعرف بالرهاب الاجتماعي، فهو من الحالات النفسية التي قد يعاني منها الفرد طوال حياته، وهو يشبه التوتر والقلق والخوف والرهبة ويظهر عادة عند التعرض لمواقف اجتماعية. يبدو مصاحبًا لإحدى المواقف الحياتية التي يتعرض لها الفرد طوال يومه، وعلى الرغم من أن القلق حالة طبيعية في جميع حياتنا، إلا أنه يمكن تصنيفها على أنها حالة مرضية إذا تجاوزت الحد الطبيعي، وهو أمر يستحق علما أن هذه الحالة تحدث نتيجة عدة أسباب. فيما يلي شرح لتفاصيل الانفصال الاجتماعي وأعراضه وكيفية علاجه فتابعونا.
معلومات عن الخجل الاجتماعي

- يعد الخجل الاجتماعي من المشكلات الاجتماعية التي يعاني منها بعض الأفراد في حياتهم، ويعرف بالإنجليزية باسم اضطراب القلق الاجتماعي، وهو من الأمراض النفسية التي قد يصيب الفرج نتيجة عدة أسباب.
- الرهاب الاجتماعي من المشاكل النفسية التي يعاني منها بعض الأفراد، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة تحدث نتيجة عدة أسباب، بعضها داخلي وبعضها خارجي نتيجة الاختلاط بالتنمر.
- إن طبيعة الفرد هي التي تتحكم في مدى استجابته النفسية للاستسلام للخجل الاجتماعي. من الجدير بالذكر أن وجود هذه الحالة يعكس العديد من السمات الشخصية للفرد. عادة، يفتقر أولئك الذين يعانون من هذه الحالة إلى الثقة في أنفسهم.
تعريف الخجل الاجتماعي

يمكن تعريف الخجل الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي بأنه نوع من القلق والخوف والإحراج يحدث للفرد عند تعرضه لمواقف اجتماعية سواء مع الأصدقاء أو الأقارب أو مع الغرباء. مرغوب فيه أو موضع نقد من الآخرين، وبالتالي فإن هذا الموقف يتسبب في تأثير سلبي على حياة الفرد ويجعله أقرب إلى الانطواء ويحرص على عدم الاختلاط بالآخرين.
هل الخجل مرض نفسي

الخجل هو سمة لكل البشر، ورغم أننا جميعًا نتشارك الشعور بالخزي نتيجة التعرض لبعض المواقف، إلا أن الاختلاف بيننا هو في شدة الخجل. الخجل مرض نفسي (رهاب اجتماعي)، وتجدر الإشارة إلى أن هناك مؤشرات تدل على الخجل النفسي. يتم شرح هذه المؤشرات لك من خلال الأسطر التالية
- القلق المبالغ فيه من المواقف التي تبدو طبيعية للجميع.
- عدم الرغبة في الاختلاط بالآخرين.
- الخوف من المشاركة في المحادثة عند التواجد في مجموعة خوفًا من النقد والتنمر.
- الميل للانطوائية والهروب الدائم من التجمعات.
- الخوف المستمر من التعرض للتنمر.
- عدم الثقة بالنفس وعدم القدرة على إبداء الرأي.
أسباب الخجل الاجتماعي

لقد تم إجراء الكثير من الأبحاث حول أسباب الخجل الاجتماعي وسنشرحها بدورنا. قد يكون الرهاب الاجتماعي نتيجة لأحد الأسباب التالية
- السمات الشخصية السمات الشخصية تؤثر على الصحة النفسية للفرد. الأكثر عرضة للخجل الاجتماعي هم الأشخاص الانطوائيون والأكثر ميلًا إلى العزلة، الذين يجدون الراحة في عزلة عن الاختلاط بالآخرين.
- التعرض للتنمر يعتبر التنمر ظاهرة اجتماعية منتشرة في عصرنا، وهو أحد أسباب الخجل الاجتماعي. عندما يتعرض الشخص للسخرية أو التنمر من قبل أصدقائه أو عائلته يفقد ثقته بنفسه ويتصور أنه محل للسخرية، مما يجعله يتجنب الاختلاط بالآخرين خوفًا من التنمر.
- التعرض للمواقف الصعبة إن مرور الفرد بمواقف صعبة في حياته يؤثر على سلامته النفسية وبالتالي يسبب له الرعب الاجتماعي. المواقف الصعبة لها أشكال عديدة، مثل اضطرار الفرد فجأة إلى التحدث أمام الآخرين عن شيء لم يستعد له، ثم يشعر الفرد أنه مركز اهتمام الآخرين وأن الأضواء مضاءة عليه، وإذا يفشل في التعبير عما يريد، ستكون لديه تجربة سيئة تجعله يكره التعرض لنفس الموقف مرة أخرى وتجعله يخشى أن يكون مركز اهتمام الآخرين.
- الجنس يؤثر الجنس على حدوث هذه الحالة، حيث أظهرت الدراسات أن النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال.
- النواقل العصبية إذا كان الفرد يعاني من خلل في كيمياء الدماغ، فإنه سيعاني من العديد من الأمراض النفسية الأخرى، بما في ذلك الخجل الاجتماعي. أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي يعانون من خلل في كيمياء الناقلات العصبية.
- التوبيخ المفرط إيقاظ الضمير من الصفات الحسنة التي يمتلكها الأفراد. وعلى الرغم من ذلك، إذا تجاوز الحد الطبيعي، فقد يتسبب في العديد من الأمراض العقلية.
- الوراثة قد يكون حدوث الرهاب الاجتماعي وراثيًا، على الرغم من كونه مرضًا عقليًا، إلا أنه قد يكون وراثيًا نتيجة وجود تاريخ مرضي في الأسرة. قد تتسبب التفاعلات الجينية في انتقال المرض إلى أجيال.
- البيئة للتنشئة الاجتماعية دور كبير في تشكيل شخصية الفرد. إذا تعرض الفرد لعنف مستمر من الوالدين والأقارب في طفولته، فمن المرجح أن يعاني من أمراض عقلية، بما في ذلك الرهاب الاجتماعي، على عكس التنشئة السليمة التي تحمي الفرد من المرض العقلي.
- قلة الثقة بالنفس كل من يعانون من الرهاب الاجتماعي لديهم ثقة بالنفس متزعزعة. يعد انعدام الثقة بالنفس أحد الأشياء التي تؤدي بالفرد إلى الرهاب الاجتماعي. عدم الثقة يجعل الفرد غير راغب في المشاركة في المواقف الاجتماعية.
الخجل الاجتماعي وعلاجه

أشرنا سابقاً إلى أن الرهاب الاجتماعي من المشاكل النفسية التي يعاني منها الأفراد في حياتهم، وفي سياق ذلك بحث الكثير من الأفراد عن شرح طريقة لعلاج هذه الحالة، والتي سنناقشها من خلال السطور التالية …
علاج بالعقاقير

- يوصي الأطباء أحيانًا بمثبطات السيروتونين الانتقائية (SSRIs) كأفضل نوع من الأدوية للرهاب الاجتماعي.
- قد يصف الطبيب أيضًا بعض الأدوية الأخرى للعلاج، حيث توجد العديد من الأدوية التي تعالج الخجل الاجتماعي.
قبل البدء في أي علاج لعلاج الرهاب الاجتماعي، يجب الحصول على استشارة طبية. يمكن للطبيب فقط تحديد العلاج حسب الحالة الطبية بعد التشخيص.
العلاج النفسي

العلاج النفسي هو شكل من أشكال علاج الرهاب الاجتماعي وهو
- يتمثل العلاج النفسي في زيارة الطبيب، وهو العلاج الأول الذي يوصي به الطبيب، حيث يساعد على تحسين الحالة النفسية للمريض وبالتالي يقلل من حدة المرض.
- يساعد العلاج النفسي على تحسين الحالة المزاجية للمريض وبالتالي يساعد على تغيير الشرح طريقة التي يستقبل بها الفرد مواقف الحياة التي يواجهها.
- يجب أن يلتزم المريض بحضور جلسات العلاج النفسي حتى يكون هذا العلاج فعالاً.
- أحد أشكال العلاج النفسي هو التحدث من الأصدقاء والأقارب عن أسباب الضيق والقلق الذي يعاني منه الفرد. لمن حول الشخص تأثير قوي على شخصيته.
تغيير نمط الحياة

في كثير من الحالات، يتطلب علاج الرهاب الاجتماعي فقط تغيير نمط الحياة الذي يعيشه الفرد، ويمكن للفرد تحقيق ذلك باتباع النصائح التالية
- محاولة التغلب على الخجل من خلال التعرض لمواقف يصعب على الفرد مواجهتها.
- التركيز على فكرة أن مواقف الحياة التي نتعرض لها هي مجرد أحداث يومية وأن الشعور بها هو شعور مؤقت سيختفي مع مرور الوقت.
- قم بالأنشطة التي تساعدك على الاسترخاء وتكون قريبًا من الأشخاص الذين تشعر بالراحة معهم.
- شارك في المحادثة مع الآخرين وحاول التعبير عن رأي دون خوف من النقد.
قدمنا لكم معلومات عن الخجل الاجتماعي وبهذا ننتهي بكم متابعينا الكرام إلى ختام مقالنا. نأمل أن نكون قادرين على تزويدك بمحتوى مفيد وواضح يتضمن جميع استفساراتك حول الرهاب الاجتماعي ويمنعك من متابعة البحث ورؤيتك في مقال آخر من متجر المعلومات