ما حكم التسليم الأول والثاني في الصلاة؟

وقد ورد في الكتب الدينية أحكام كثيرة، والمذاهب الأربعة، من بينها أحكام التسليم الأول والثاني في الصلاة، وهي:
حكم التسليم الثاني في الصلاة

اختلف العلماء في حكم التسليمة الثانية على قولين، فقالوا بوجوبها.
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “يكفي أن يضع أحدكم يده على فخذه ثم يسلم”. أخوه عن يمينه ويساره “.
- والدليل هنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم الثاني ويستمر في ذلك.
- كما يدل الحديث على أن الانعطاف يميناً ويساراً عند إتمام الصلاة والتسليم.
- كما ذهب الشافعيون إلى أن التسليم الثاني سنة، واستدلوا على ذلك بالأحاديث التالية:
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مفتاح الصلاة الطهارة، ونهيها: التكبير. وتحليلها: التقديم “.
أما الحديث الثاني فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركع تسع ركعات ولا يصلي إلا ثماني ركعات. الركعات الكبيرة والضعيفة بسبع ركعات، ولا يصلي حتى السادسة، ثم يقوم ولا يسلم، ثم يصلي السابعة، ثم يسلم، ثم يصلي اثنتين. ركع وهو جالس ثم يقول تسليم واحد: السلام عليكم.
- مغزى الحديث أن المهاجرين كانوا يسلمون تسليمًا واحدًا، كما قال عمار بن أبي عمار: “كان مسجد المهاجرين يسلم تسليمًا واحدًا، وكان مسجد الأنصار يسلم تسليمين”.
- فكما أن الدخول في الصلاة بسلام واحد، فإن تركها بسلام واحد.
- وكذلك إذا سلم المصلي تسليما واحدا فإنه يترك الصلاة ولا يشترط بعد ذلك.
حكم أول تسليم في الصلاة

- كما ذهب جمهور العلماء إلى القول إن الشافعية والحنابلة والمالكية قالوا: تسليم الأول صلاة واجبة، ولا يصح الخروج بغيرها، وذكروا الأحاديث التالية.
- عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ومفتاح الصلاة الطهارة، والنهي عنها التكبير، وتحليلها: التسليم.
- والمراد هنا أن الخروج من الصلاة يتم بتسليم واحد، وبعد ذلك لا يلزمه شيء آخر.
- وبالمثل، فإن التسليم الفردي يسمى التسليم.
- يقول ابن المنذر: “كل من علم منا أجمع على جواز صلاة المقتصر بتسليم واحد.
- لكن النبي صلى الله عليه وسلم نقل أنه جاء بالتسليم الأول والثاني في الصلاة المكتوبة لما ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم. وكان صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه ويساره: “السلام عليكم ورحمة الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته” حتى يرى بياض خده.
- عن عامر بن سعد عن أبيه قال: (كنت أرى النبي صلى الله عليه وسلم أسلم عليه عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده. )
- أما الذين اكتفوا بتسليم موحد، فقد ذكروا حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسلم في الصلاة على وجهه. يميل نحو الجانب الأيمن شيئًا ما.
- الأفضل أن يأتي بالخلاصين، ومن اكتفى بإحدى صلاته صحيح.
التسليم في الصلاة اليمنى واليسرى

- والصحيح للمصلي تسليم تسليمتين، أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره. وروى ابن مسعود: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أسلم عليه حتى رأى بياض خده عن يمينه ويساره.
- وكذلك ما ورد عن الترمذي من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم على يمينه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعن يساره السلام ورحمة الله. عليك.
- ومن خالف ذلك وأسلم السلامين عن يمينه أو عن يساره، أو من سلم أحدهما عن يساره والآخر عن يمينه صلاته صحيحة، لكنه فات الأجر.
- كما قال الإمام النووي: لو ألقى التسليمان عن يمينه أو عن يساره أو على وجهه، أو الأولى عن يساره والثانية عن يمينه، تصح صلاته، وقد تم التسليم، لكنه افتقد الفضيلة في كيف هي.
- وأما من نوى مخالفة التسليم في الصلاة، كبطل تسليم أول من تركه صلاته، وعليها إعادتها على الوجه الصحيح.
حكم من أخطأ في الولادة الثانية

- من أخطأ في التسليم الثاني وتلفظ بكلمة مخالفة للفظ الخضوع وهو (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) فلا شيء عليه، وصح صلاته، لأن الله تعالى يقول:
- والدليل من السنة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله تعالى على ضلال أمتي ونسيانها وماذا. لقد اضطروا إلى القيام بذلك “. فتبين هنا أن كل غلط فيه إهمال الإنسان في الصلاة، صلاته صحيحة ولا حرج عليه.
- أما إذا فعل الإنسان هذا عمداً فلا تصح صلاته وهو آثم وعليه أن يتوب ويرجع إلى الله.
حكم الإلتفاف على التحية في الصلاة

- ذهب جمهور العلماء إلى أن سنة الالتفاف على الصلاة على المصلي أن يمينا ويسارا فيقول عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
- لكن هل الالتفاف يبدأ في بداية التحية، أم أن الشخص يقول عليك السلام ثم يستدير إلى اليمين؟
- وذهب العلماء إلى أن المصلي يجب أن يقول عليك السلام وهو على اتجاه القبلة، ثم يقول البر رحمة الله.
- وفي حديث سعد بن أبي وقاص استدار النبي يمينًا ويسارًا حتى يرى بياض خده يمينًا ويسارًا.
- عن ابن مسعود قال النبي: السلام عليكم ورحمة الله يمينًا ويسارًا حتى يرى بها الخد الأيمن والأيسر.
- وفي حديث البراء بن ع في صحيح مسلم لو صلينا خلف الرسول صلى الله عليه وسلم لكنا نحب أن يكون على يمينه يتجه إلينا.
ينقض الوضوء بعد التسليم الأول

- وذهب العلماء إلى أن التسليم الثاني مستحب، بينما ذهب الحنابلة إلى فرض وضرورة التسليم الثاني.
- كما ورد في شرح الطبري أن التسليم الثاني لا يشترط، ويترك المصلي الصلاة بعد انتهاء التسليم الأول.
- وقال النووي أيضا: إن التسليم الأول واجب، والتسليم الثاني مستحب.
- وذهب بعض العلماء إلى وجوب التسليم الأول والثاني، ولا يصح ترك الصلاة إلا بها.
- وقال ابن عثيمين رحمه الله: (هل تصح صلاة المسلم إذا اقتصرت على تسليم واحد؟
- وهذا أيضا خلاف بين أهل العلم، فمنهم من قال بجوازه، ومنهم من قال: لا. لقد جادل بعض العلماء في أن التدبير في تسليم واحد في الصلاة أمر مقبول، ولكن في صلاة لا لزوم لها دون إلزام.
وبناء على ما تقدم: إذا سلم المصلي الأول وتوضأ، صحت صلاته، ولا يلزمه شيء.