اسمه

أبو الفداء، عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي، البصري الدمشقي. ولد ابن كثير في مدينة بصرى الشام سنة 701 هـ، وكان والده إمام القرية في صلاة الجمعة، لكنه توفي وابن كثير في الرابعة من عمره فقط.
كان شيخه الأول هو أخوه الشيخ عبد الوهاب، وعلمه حتى انتقل إلى دمشق عام 706 هـ، وكان عمره خمس سنوات.
مشايخ ابن كثير

درس ابن كثير الفقه الإسلامي على عهد برهان الدين إبراهيم بن عبد الرحمن الفزيري، فقيه الشام، والمعروف بابن الفركة، المتوفى سنة 729 هـ.
علم ابن كثير الحديث من: أحمد بن أبي طالب، ابن الحجار، بهاء الدين القاسم بن مظفر بن عساكر، محمد الشيرازي، إسحاق بن يحيى، المعروف بعفيف الدين، يوسف بن الزكي آل. – موزي شيخ الإسلام ابن تيمية.
وعلم أيضا من عيسى المؤتم وأحمد بن شيخة والقاسم بن عساكر وإسحاق بن يحيى العمادي ومحمد بن أحمد الزراد وابن الزملكاني ومحمد بن شرف الدين البعلبكي. – حنبلي، عبد الله بن محمد بن يوسف المقدسي، أبو الفتح الدبوسي، علي بن عمر الاني، يوسف الخاتني، البرزالي، مؤرخ الشام، الحافظ أبو الحجاج. المزي، مؤرخ الإسلام الذهبي، شمس الدين الأصفهاني.
تلاميذه

وأشهر تلاميذ ابن كثير: المؤرخ شهاب الدين بن الحجي، وسعد الدين النووي، وشيخ القررة ابن الجزري، والإمام الزركشي.
كتب ابن كثير

ولابن كثير العديد من الكتب ومنها كاملة ما وصل وطبع كثيرا، ومنهم من لم يكملها أصلا، ووصلت أخباره فقط أو وصلت، وهذه بعض من أشهر كتبه:
1. تفسير عظيم
ومن أعظم كتب ابن كثير تفسير القرآن الكريم، وهو من أفضل التفسيرات التي تعتمد على التفسير من سلسلة الأحاديث، وأحاديث الصحابة رضي الله عنهم. وقد طبع هذا التفسير كثيراً، ولخصه كثير من العلماء واعتمدوا عليه في تفسيراتهم.
2. البداية والنهاية
ومن مؤلفاته العظيمة كتاب البداية والنهاية الذي يضم أربعة عشر كتابا، وضمن فيه القصص والأمم السابقة، والتاريخ الإسلامي حتى زمانه، كما تضمن الكتاب ذكر المحاكمات المصاحبة للعلامات. الساعة الكبرى.
3. كتاب التكميل في معرفة المأمون والضعيف والمجهول
وقد جمع ابن كثير هذا الكتاب من كتب شيخه: الموزي والذهبي، وتحدث بالإضافة إلى ذلك عن موضوع الجرح والتعديل، وهو علم معرفة الراوي الأمين عن غيره.
4. كتاب الهداية والسنة في أحاديث المسند والسنة
يُعرف هذا الكتاب أيضًا باسم جامع المسانيد. جمع ابن كثير في هذا الكتاب روايات الأئمة أحمد بن حنبل والبازار وأبو يعلا الموصلي وابن أبي شيبة، ومن مجموعات الأحاديث الستة: صحيح البخاري ومسلم وسنن أبي. داود والترمذي والنسائي وابن ماجه. قسم ابن كثير هذا الكتاب إلى أبواب الفقه.
5. كتاب الشافعي وفيه فضائل الإمام الشافعي.
6. كتاب الاجتهاد عند الجهادين وفيه يتحدث عن الجهاد.
7. بدأ ابن كثير في شرح صحيح البخاري ولم يكمله.
8. بدأ بمجلد كبير اسمه: الأحكام، لكنه انتهى فقط في باب مناسك الحج.
9. تلخيص كتاب “علم الحديث” واسمه “المعيث الحديث في شرح علوم الحديث”.
ملامح شخصيته ورأي العلماء

أعطى الله تعالى للإمام ابن كثير الكثير من الصفات والصفات التي تميزه مثل العلماء الذين فضلهم الله بالعلم والعمل، ومن هذه الصفات:
قوة الحفظ والذاكرة
كانت قوة الحفظ لابن كثير عظيمة ومتفوقة. كما استطاع حفظ النصوص وجمع المعلومات، وظهر أثر ذلك في مؤلفاته الكثيرة، فكان يحفظ القرآن الكريم في سن الحادية عشرة كما ورد في كتبه، ويحفظ كتاب الله تعالى. – التنبيه في الفقه للإمام الشافعي، وحفظ كتاب المختصر ابن الحاجب في أصول الفقه، وقد أكد كثير من العلماء على وصفة الحفظ، ومنهم الذهبي، فقال عنه: ابن كثير يحفظ. مجموعة جيدة من النصوص وأخبار الرجال وأحوالهم، وله حفظ ومعرفة.
يقول عنه تلميذه ابن حجي: إن نص الحديث الذي لا يُنسى هو من عرفناه، وكان أغلبهم على دراية بالجرح والتعديل، والنصوص الصحيحة والضعيفة، وأقر بذلك أقرانه وكبار السن. له.
بالإضافة إلى قوة الحفظ، فقد منح الله لابن كثير القدرة على استحضار المعلومات وعدم النسيان، لذلك كان ابن كثير يلفت انتباه المحققين والمحدثين، كما نقله من مصادر عديدة، لكنه صاغ المعلومة بنفسه. الأسلوب الذي يرجح أنه كان يكتب ويصنف من ذاكرته، وكان يتصرف على أساس الضرورة الحال والمقام.
الفهم العميق والصحيح
وهذه صفة نجاح الله لابن كثير في استخدام المعلومات التي يحفظها في سياقها الصحيح، ويتأثر الفهم العميق بالعوامل المكتسبة من خلال الإخلاص والبحث والدراسة والفهم والاجتهاد والبحث عن الدقة العلمية. وكانت هذه من صفات ابن كثير، وفي هذا السياق يقول عنه أن تلميذه في الحج ابن كثير كان فقيهاً مفهوماً.
التزام
حرص ابن كثير على التمسك بالسنة، والحديث الشريف، وكثر الدعوة إلى اتباع السلف الصالح، وكان ابن كثير مناضلاً في البدع، وساهم في إنكارها والدعوة إلى تركها، ودوَّن ذلك في كتبه.
بالإضافة إلى الالتزام العلمي، كان ابن كثير ملتزمًا بالفضائل والقيم، والصبر، والأحلام، والصديق المخلص، والمقدر لكباره، والصحبة الطيبة لمعاصريه، وأمر الخير ونهى عن المنكر.
وفاته

قال ابن حجر العسقلاني: فقد ابن كثير بصره قبل انتهاء حياته، ومات رحمه الله بدمشق سنة 774 هـ.