من هو مؤسس الفرقة الصوفية 2025

تعتبر المذهب الصوفي من أكثر الجماعات الإسلامية انتشارًا وشعبية، وتدور حولها أسئلة كثيرة حول نشأتها، وأصولها، والمراحل التي مرت بها. لذلك، يستعرض موقع إعلامي في هذا المقال من هو مؤسس الطائفة الصوفية ومراحلها التاريخية.

من هو مؤسس المذهب الصوفي؟

من هو مؤسس المذهب الصوفي؟
من هو مؤسس المذهب الصوفي؟

اختلف الباحثون في بداية ظهور الصوفية واستخدامها كاختلاف في تعريفها. وذكر ابن تيمية وسلفه ابن الجوزي وابن خلدون في هذا الصدد أن لفظ التصوف لم يكن معروفاً في القرون الثلاثة الأولى، إلا أنه اشتهر به بعد ذلك، وكان أكثر من واحد من الأئمة والمشايخ. يتحدث عن ذلك. مثل الإمام أحمد بن حنبل وأبو سليمان الدراني وغيرهما، وروي عن سفيان الثوري أنه تحدث عنها، وذكر بعضهم ذلك عن الحسن البصري.

قال عبد الرحمن الجامع: أبو هاشم الكوفي كان أول من لقى بالصوفية، ولم يسمي أحد من قبله بهذا الاسم، كما أن القبضة الأولى التي أقيمت للصوفية هي تلك الموجودة في رملة الشام. .

أما المستشرقون الذين كتبوا عن الصوفية، ويعتبرون من أتباع الصوفية وأنصارهم ومنهم نيكلسون، فيرى كما يرى الجامع أن كلمة الصوفية أعطيت لأول مرة لأبي هاشم الكوفي المتوفى. عام 150 هـ.

عن سفيان الثوري رحمه الله أنه قال: لولا أبي هاشم الصوفي لما عرفت النفاق الصحيح. والكتاب الذي جمعت فيه أخبار مكة عن محمد بن إسحاق بن يسار وعن غيره فقد ورد في حديث: أن مكة كانت قبل الإسلام فارغة في وقت ما. حتى لا يطوف أحد بالبيت، فيأتي رجل صوفي من بلاد بعيدة ليطوف بالبيت ويغادر، وإذا كان ذلك صحيحًا، فهذا يدل على أنه قبل الإسلام كان يعرف هذا الاسم، وأهل الجدارة و ونسب إليه البر والله أعلم.

لكن المستشرق الفرنسي الشهير سنيون يرى خلاف ذلك فيقول: إن مصطلح الصوفي ورد ذكره لأول مرة في التاريخ في النصف الثاني من القرن الثامن الميلادي عندما أطلق عليه جابر بن حيان وهو كيميائي شيعي من الناس. الكوفة الذي كان له مذهب خاص في الزهد، وأبو هاشم الكوفي الصوفي الشهير.

أول من كتب عن التصوف

أول من كتب عن التصوف
أول من كتب عن التصوف

ومن أوائل العلماء الذين كتبوا عن الصوفية:

  • الحارث المحسبي المتوفى سنة 243 هـ ومن مؤلفاته: البداية من التابعين إلى الله، وأخلاق النفوس، وخطاب الضلال.
  • أبو سعيد الخراز المتوفى سنة 277 هـ، ومن مؤلفاته: الطريق إلى الله.
  • كتب أبو نصر عبد الله بن علي السراج الطوسي، المتوفى سنة 378 هـ، كتاب: اللمع في الصوفية.
  • كتب أبو بكر الكلبادي المتوفى سنة 380 هـ كتاباً: فهم عقيدة أهل الصوفية.
  • أبو طالب المكي المتوفى سنة 386 هـ، وله كتاب: تقوية القلوب في التعامل مع الحبيب.
  • أبو قاسم القشيري، وتوفي سنة 465 هـ. كتب خطاب القشيري، وهو من أهم كتب التصوف.
  • أبو حامد الغزالي المتوفى سنة 505 هـ، ومن مؤلفاته: إحياء علوم الدين، الأربعون في أصول الدين، منهج عابدين إلى جنة رب العالمين، بداية الهدى، وغيرها الكثير. كتاب “إحياء علوم الدين” من أشهر كتب الصوفية، إن لم يكن أشهرها.

مراحل تطور الفرقة الصوفية

مراحل تطور الفرقة الصوفية
مراحل تطور الفرقة الصوفية

مرت الصوفية بمراحل مختلفة، إذ بدأت بالزهد والزهد في البصرة وأمثالها من المسلمين، ثم تحولت إلى ممرات صوفية، لكل منها سماتها المميزة، ثم انحرفت تدريجياً عن الإسلام وتعاليمه. يمكننا في التصوف أن نميز ثلاث مراحل واضحة نلخصها في الآتي:

المرحلة الأولى

وكان أصحابها يغلب عليهم العبادة والابتعاد عن الناس، مع التمسك بآداب الشريعة، وكان البعض منهم يغلب عليه الخوف الشديد والبكاء المستمر. وعمر لم يكونوا هكذا[5] الذهبي (5/219). >.

كان في البصرة، طلق بن حبيب العنزي، وعطاء السلامي، بكى حتى كنت في الظلام، [5] الذهبي (14/601). > ومن هؤلاء أيضا الزهد: إبراهيم بن سيار وبشار بن الحارث الحافي، الذين تجاوزوا أهل عصره في الزهد، والأسلوب الحسن، وكمال العقيدة، والكف عن الذات، إضافة إلى الإمام جنيد. بن محمد الجنيد.

بقيت هذه البداية للصوفية مقبولة إلى حد ما، لكن لو توقفت عند هذه النقطة فقط، لكنها بدأت تغزو بمصطلحات صوفية وطقوس غريبة وانحرافات عن الشريعة، وكان هذا واضحًا في المرحلة التالية، ومن خلال التنظيم. الأساليب التي كان لها مشايخها وطقوسها بعد القرن الثالث الهجري.

المرحلة الثانية

وقد أدخل فيه الصوفيون مصطلحات غامضة، فتحدثوا عن الفناء والبقاء، وعلم الإشارة في الاكتشافات، ومصير ذلك الذوق. وفي هذه المرحلة: نشأوا على ما يسمى بعلم الخارج والداخل، وأعلنوا سقوط تكاليف الشريعة من أولياءهم، لإبلاغهم بمعرفة تريند وبسبب ذلك. الكشف والإلهام، وادعوا علم الغيب، فكثرت الخرافات والأساطير عندهم.

ربما اختلطت عقائد الشيعة – وخاصة الباطنية – بين معتقدات الناس، كما تغلغلت الديانات القديمة وفلسفة اليونان في معتقدات الصوفيين من خلال الطريقة ورموزها ومصطلحاتها.

وكان معظم أساتذة الصوفية من هذه الفئة، ومنهم: أبو الحسن الشاذلي، وأبو يزيد البسطامي، وأحمد الرفاعي، وأحمد البدوي، وعبد القادر الجيلاني، والتجاني، و. النقشبندي.

ومعنى الأسلوب عند أباطرة الصوفية أن معظمهم يصل إلى سلالة أهل البيت (علي وأبناؤه على وجه الخصوص). الرفاعي والشاذلي وأحمد البدوي والجيلاني كلهم ​​من أهل البيت، وهم يخاطبون جدهم رسول الله الذي في قبره ويجيبهم. زعموا صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصدقهم أتباعهم بلا تردد.

المستوى الثالث

وتعتبر هذه المرحلة من أخطر مراحل الصوفية، حيث تسربت الفلسفة اليونانية مبتعدة عنها عن المراحل السابقة للتصوف، بل جعلتها من الصوفية خارج الإسلام، حيث كان تأثير الفلاسفة قويا بعد ترجمة اليونانية. الكتب وفيها نظرية الانبثاق والسطوع التي ستلعب دورًا خطيرًا في فكر الصوفية وخاصة عند السهروردي وابن عربي.

وقد ذكر العديد من الباحثين أن الأفلاطونية المحدثة من المصادر الرئيسية للصوفية، بل هي الأول لمن يقول وحدة الوجود والحلول، بدءًا من أبي يزيد البسطامي، وسهل التستري، وابن سبين، و وتنتهي بابن الفريد والحلاج وابن عربي والسهروردي وغيرهم كثير.

لقد أخذوا نظرية الانبثاق، والحب، والإشراق، والمعرفة، إلى جانب وجهات نظر أخرى اعتنقوها حول الأفلاطونية الحديثة. يعتقد البعض الآخر أنه مأخوذ من البوذية والديانات المشوهة الأخرى، مثل اليهودية والمسيحية.

[8] إحسان إلهي ضاهر (ص: 121). > لذلك اعتقد هؤلاء الصوفيون أنه لا فرق بين الله وخلقه، إلا أن الله سبحانه وتعالى هو الكل والخلق جزء منه، وأن الله ظهر في كل شيء من الكون حتى الكلاب والخنازير، فكل مظاهره، و لا شيء في الوجود إلا الله، فهو الظاهر في الكون، والكون مظهره.

مصادر:

  1. التصوف والفقير لشيخ الإسلام ابن تيمية ص. 5 ط القاهرة []
  2. نفحات الأنس الجامع، الطبعة الفارسية، ص 31، 32 []
  3. التصوف الإسلامي وتاريخه لنيكلسون، ترجمة عربية لأبي على العفيفي، ص. 3، القاهرة []
  4. اللمع الطوسي ص. 42، 43 []
  5. المشي شعارات النبالة[][]
  6. التصوف في ميزان البحث والتحقيق، عبد القادر بن حبيب السندي / توزيع مكتبة ابن القيم، العدد 1410، ص 43-104. []
  7. التصوف لمحمد العبده ص: 40-41 []
  8. أصل الصوفية ومصادرها[]
  9. دراسات في التصوف لإحسان الله ضاهر ص: 296 []
Scroll to Top