اكتشف العلماء أن عمر الأرض يزيد عن 4.5 مليار سنة، وأن القارات تتحرك وليست ثابتة في أماكنها. تندرج هذه الموضوعات وأكثر في إطار ما يعرف بعلم الجيولوجيا، لمزيد من المعلومات حول تعريف الجيولوجيا وتاريخها وبعض الحقائق المثيرة للاهتمام المتعلقة بها.
تعريف الجيولوجيا

التعريف

- الجيولوجيا هي دراسة الأرض (كلمة “جيو” تعني الأرض، و “لوجيا” تعني دراسة)، وهذا تعريف بسيط للغاية لشيء معقد للغاية.
- تتضمن الجيولوجيا دراسة المواد التي تتكون منها الأرض والمميزات والهياكل الموجودة على الأرض بالإضافة إلى العمليات التي تحدث عليها.
- كما أنه يتعامل مع دراسة تاريخ جميع جوانب الحياة القديمة أو المعاصرة على الأرض.
- تعد دراسة كيفية تغير الحياة على كوكبنا بمرور الوقت جزءًا مهمًا من الجيولوجيا.
التعريف
أقسام الجيولوجيا الرئيسية

- تنقسم الجيولوجيا عادة إلى فئتين: الجيولوجيا الطبيعية (أو الفيزيائية) والجيولوجيا التاريخية.
- تتعامل الجيولوجيا الطبيعية مع دراسة السمات الفيزيائية للأرض والعمليات التي تؤثر عليها، بما في ذلك البراكين والزلازل والصخور والجبال والمحيطات، أي أنها تهتم فقط بخصائص الأرض.
- الجيولوجيا التاريخية هي دراسة تاريخ الأرض.
- يركز علماء الجيولوجيا التاريخيون على ما حدث للأرض منذ نشأتها، ويدرسون التغيرات في الحياة طوال الوقت.
- من خلاله ستعود إلى زمن تكون الأرض، ويمكنك المضي قدمًا عبر الزمن، وترى التغيرات في الأرض نفسها ومظاهر الحياة على سطحها.
تاريخ الجيولوجيا

- كانت الجيولوجيا ذات أهمية للبشر منذ اليونان القديمة في القرن الرابع.
- كان أرسطو من أوائل الأشخاص الذين قاموا بملاحظات حول الأرض، وكانت هذه أيضًا المرة الأولى التي لاحظ فيها العلماء والفلاسفة الفرق بين الصخور والمعادن.
- أصبح الرومان ماهرين في تعدين وتشكيل بعض الصخور واستخدموها لبناء إمبراطوريتهم، وخاصة الرخام.
- في القرن السابع عشر، كانت الحفريات تُستخدم كوسيلة لفهم ما حدث للأرض مع مرور الوقت.
- لعبت هذه الحفريات دورًا رئيسيًا في الجدل حول عمر الأرض.
- منذ فترة وحتى يومنا هذا، كان اللاهوتيون والعلماء على خلاف حول العمر الحقيقي للأرض.
- يعتقد اللاهوتيون أن عمر الأرض لا يتجاوز 6000 عام، بينما يعتقد العلماء أنها أقدم.
تاريخ الجيولوجيا
نظرية التوحيد

- في القرن الثامن عشر، بدأ العلماء في التركيز على المعادن والخامات المعدنية لأن التعدين كان جزءًا مهمًا من الاقتصادات العالمية.
- ظهرت خلال هذا القرن نظريتان رئيسيتان تشرح بعض السمات الفيزيائية للأرض.
- تقول إحدى النظريات أن المحيطات ترسبت جميع الصخور أثناء حوادث الفيضانات.
- النظرية الثانية تنص على أن بعض الصخور تشكلت من خلال الحرارة أو النار.
- استمر هذا الجدل حتى القرن التاسع عشر حتى أوضح جيمس هوتون أن بعض الصخور تشكلت من خلال عمليات بركانية (التسخين والنار) وتشكلت أخرى بواسطة الرواسب.
- أوضح هاتون أيضًا أن جميع العمليات التي نراها تحدث اليوم هي نفس العمليات التي حدثت في الماضي الجيولوجي وأنها حدثت ببطء شديد.
- بعبارة أخرى، التعرية التي تحدث لجبالنا اليوم هي نفس العملية التي تآكلت بها الجبال في الماضي.
- أصبحت هذه النظرية تُعرف باسم التوحيد، والتي تنص ببساطة على أن “الحاضر هو مفتاح الماضي”، لذلك يُعرف جيمس هاتون بأبي الجيولوجيا الحديثة.
الجيولوجيا الحديثة

- بمجرد قبول المجتمع العلمي للتوحيد، بدأ الجيولوجيون في فهم كيف يمكن أن تساعدهم الأحافير في تحديد تاريخ الأرض وطبقات الصخور المختلفة.
- كانت الحفريات عبارة عن علامات سمحت للجيولوجيين بترتيبها بترتيب حدوثها، وسمحت لهم بربط طبقات الصخور على مسافات كبيرة.
- ساعدت الحفريات أيضًا على فهم التغييرات التي حدثت في الحياة بمرور الوقت والتغيرات في بيئة الأرض على مر العصور.
- حدثت القفزة الكبيرة التالية للجيولوجيا في أوائل القرن العشرين.
- اقترح ألفريد فيجنر نظرية تسمى الانجراف القاري، وافترض أن القارات تحركت على طول سطح الأرض واندمجت لتشكل شبه القارة.
- اقترح أن تكون القارات “عائمة” أو “منجرفة” إلى مواقعها، لكنه لم يستطع شرح كيفية حدوث ذلك، ورفض المجتمع العلمي نظريته حتى عام 1940.
- جلبت الطفرة التكنولوجية المرتبطة بالحرب العالمية الثانية تطورات في مجال السونار والرادار.
- في عام 1947، رسم اثنان من الجيولوجيين خريطة لقاع المحيط، وكشفوا عن أدلة على أن القشرة المحيطية كانت تتشكل عند تلال وسط المحيط.
- أصبح هذا معروفًا بانتشار قاع البحر، وتوجد هذه التلال في وسط المحيط، في قاع المحيط، وهي شقوق أو فتحات كبيرة في القشرة المحيطية.
- تندفع الصهارة من خلال الشقوق، مما يدفع القشرة الحالية، مما يتسبب في تحرك القارات وتصبح غير مستقرة.
