أبو الطيب أحمد بن الحسن المتنبي الكندي شاعر عربي ومن أعظم وأشهر الشعراء العرب وتأثيرهم. تمت ترجمة العديد من أعماله إلى أكثر من 20 لغة حول العالم، ويدور الكثير من شعره حول الإشادة بالملوك الذين زارهم خلال حياته. تمثل قصائده التي بلغ عددها 326 قصيدة تمثيلاً عظيماً لقصة حياته. وهذه سيرة الشاعر المتنبي.
سيرة الشاعر المتنبي

الطفولة والشباب:

ولد المتنبي في مدينة الكوفة بالعراق عام 915. وعرف عن المتنبي عندما كان في التاسعة من عمره بذكائه الحاد وعقله الحالي، لذلك كان المتنبي دائما فخورا بنفسه وظهر هذا من خلال شعره. ومن المواضيع التي ناقشها تناولت الشجاعة وفلسفة الحياة ووصف المعارك حيث تميزت شخصيته ببعض الغرور والشجاعة والقوة.
بفضل موهبته الشعرية الكبيرة، تلقى المتنبي تعليمه في دمشق وسوريا، والتحق بفرع القرامطة، وعاش بين البدو وتعلم معتقداتهم ولهجتهم. وما لا يعرفه الكثيرون أن المتنبي سمي بهذا المعنى لأنه كان يدعي أنه نبي عربي، ومن هنا جاء اسم المتنبي أي “النبي الخطأ”.
قاد المتنبي ثورة القرامطة في سوريا عام ٩٣٢ م وقمعه وسجنه لمدة عامين، ثم عاد إلى الحياة عام ٩٣٥ م وأصبح شاعراً يجول في البلاد، وخلال هذه الفترة بدأ في كتابة قصائده الأولى.
كان للمتنبي طموحات سياسية كبيرة في أن يكون وليا، ولتحقيق طموحاته، التحق بمحاكم سيف الدولة وأبو مسك كافور، لكن أطماعه باءت بالفشل.
سيرة الشاعر المتنبي
المتنبي وسيف الدولة:

عاش المتنبي في وقت بدأت فيه الخلافة العباسية في الانهيار، وأصبحت العديد من دول العالم الإسلامي مستقلة سياسياً وعسكرياً عن الخلافة العباسية الضعيفة، وكانت إمارة حلب من بين تلك الدول.
جعلته موهبته العظيمة قريبًا جدًا من العديد من قادة عصره، وأثنى على هؤلاء القادة والملوك على المال والهدايا حيث أكسبه أسلوبه الشعري القوي والمباشر شعبية كبيرة.
بدأ المتنبي في كتابة علم التقوى في التقليد الذي وضعه الشعراء أبو تمام والبطوري، وفي عام 948 م انضم إلى بلاط سيف الدولة حيث كان سيف الدولة مهتمًا جدًا بمحاربة البيزنطيين. الإمبراطورية في آسيا الصغرى، حيث حارب إلى جانبه المتنبي.
قضى المتنبي تسع سنوات في سيف الدولة، وخلال التسع سنوات كتب المتنبي أكبر وأشهر قصائده، وكتب مدح الراعي الذي يعتبر من روائع الشعر العربي.
سيرة الشاعر المتنبي
المتنبي في حلب ومصر:

أثناء إقامة المتنبي في حلب حدثت منافسة كبيرة بينه وبين كثير من العلماء والشعراء في بلاط سيف الدولة، ومن هؤلاء الشعراء أبو فراس الحمداني ابن عم سيف الدولة، بالإضافة إلى ذلك، فقد المتنبي آنذاك سيف الدولة بسبب طموحه السياسي في أن يصبح حاكماً.
مما أدى إلى كثرة المخططات والغيرة حول المتنبي مما أدى إلى رحيل المتنبي من سوريا إلى مصر وكان يحكم مصر في ذلك الوقت الإخشيديين.
التحق المتنبي بمحكمة أبو المسك كفور الاخشيدي بعد انفصاله عن سيف الدولة، لكن كافور رفض نوايا المتنبي قائلا إنها تشكل خطرا على منصبه، وفي ذلك الوقت قال: أدرك المتنبي أن آماله في أن يصبح رجل دولة لن تتحقق فغادر مصر مع ألم خيبة أمل في عام 960. في العيد. بعد أن غادر المتنبي مصر استمر في مهاجمته وانتقاده بشدة لأبي المسك كافور بقراءة قصائد ساخرة وتهكمية كما قال.
- العيد على كل حال عاد يا عيد
- ما إذا كانت الأم قد توفيت منذ أن تم تجديدك
- أما الحبيب فالفناء بدونهما
- َََََََُُُُُُُُُُُُِِِِ
سيرة الشاعر المتنبي
قتل المرتقب:

قُتل المتنبي على أنه ضحية لشعره، حيث قُتل نتيجة كتابة إحدى القصائد التي كانت إهانة كبيرة لرجل يُدعى “دبا الأسدي”، وكان معروفاً بأنه عاهرة. وقطاع طرق.
تمكن دوبت الأسدي من قطع طريق المتنبي وابنه وخادمه قرب بغداد حيث كان عائدا إلى الكوفة وعندما أراد المتنبي الهروب ذكره خادمه بأبيات شعره الجريئة ووقف مواجهته، وانتهى القتال بمقتل المتنبي ونجله وخادمه عام 965.
سيرة الشاعر المتنبي
أشهر أقوال المتنبي:

- وكل ما فوق التراب هو تراب
- أنا أغرق، لذلك أنا لا أخاف من التبلل
- كوارث بعض الناس هي فوائد الآخرين
- يا أمة سخرت الأمم من جهلها
- الفرس والليل والصحراء يعرفونني ** والسيف والحربة والقرطاسية والقلم
سيرة الشاعر المتنبي