أحمد حسن الزيات، كاتب ومفكر سياسي مؤثر في مصر، وصاحب المجلة الأدبية “الرسالة” التي توصف بأنها “أهم مجلة فكرية أسبوعية في مصر والدول العربية في الثلاثينيات”. إليكم سيرة ذاتية عن أحمد حسن الزيات:
سيرة أحمد حسن الزيات

نشأته وحياته:

ولد الزيات في 4 فبراير 1885 م في قرية كفر دميرة بطاخا بمحافظة الدقهلية. نشأ الزيات في أسرة تعمل في الزراعة الاجتماعية المتوسطة، وتلقى تعليمه الأول ضمن كتاب القرية، ثم ذهب للدراسة في جامع الأزهر في سن الثالثة عشرة ومكث هناك لمدة عشر سنوات، حيث تعلم الدين اللغة العربية بالإضافة إلى دروس الأدب التي كان يتلقاها من الشيخ سيد المرصفي
بعد ذلك درس الزيات الأدب العربي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة حيث علق وأحب موضوعات الأدب العربي. كان على اتصال دائم مع الكاتب طه حسين ومحمود الزناتي، فالتقيا في دار الكتب المصرية لاستعارة وقراءة كتب كبار الشعراء والكتاب العرب.
التقى المازني بعدد كبير من الكتاب في مجال عمله، مثل المازني والعقاد وأحمد زكي، وتعلم منهم الكثير في مجال الأدب والفكر، ثم انتخب ل تولى رئاسة قسم اللغة العربية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1922 م، ثم التحق بجامعة القانون الفرنسية ودرس فيها لمدة ثلاث سنوات حيث حصل على ليسانس الحقوق عام 1925
في عام 1929 تم انتخابه لمهنة أستاذ في جامعة دار المعلمين في بغداد حيث وافق على الوظيفة مما جعله يترك وظيفته كرئيس قسم في الجامعة الأمريكية وانتقل إلى بغداد ليبدأ عمله و بقي هناك حتى ثلاث سنوات قبل تأسيس مجلة الرسالة عام 1933.
سيرة أحمد حسن الزيات
المهنة الأدبية والمهنية:

بعد ثلاث سنوات من إقامة الزيات في بغداد، انتقل مرة أخرى إلى مصر للتوجه نحو الصحافة، حيث أسس مجلة الرسالة عام 1933 وبدأ في نشر المقالات والأعمال الأدبية لمدة 20 عامًا. كما أصدر الزيات مجلة تسمى “الراوية” تختص بنشر القصص. روايات قصيرة وطويلة
واصلت مجلة الرسالة نشر موضوعات اجتماعية وسياسية ونقد أدبي ومواضيع أخرى، حيث أصبح عدد من الكتاب طلابًا واشتهروا بفضلها، ومنهم علي الطنطوس، ومحمود محمد شاكر، وأبو القاسم الشابي. – توجت تونس خلال فترة وجوده في مصر، وكتاب بارزون آخرون وكذلك صفحات المجلة بأعمال الشاعر الكبير مصطفى صادق الرافعي، حيث نشر أشهر رواياته “وحي القلم”، وواصلت مجلة الرسالة نشر مقالاتها الشيقة حتى تم حظرها عام 1953
اشتهر الزيات بأسلوبه الأدبي المميز من حيث الصياغة والديباجة والتعبير، فكان من بين أبرز الأدباء والشعراء وهم “طه حسين، ومصطفى صادق الرافعي، والعقاد”.
سيرة أحمد حسن الزيات
كتب أحمد حسن الزيات:

- تاريخ الأدب العربي
- في أصول الأدب
- دفاع عن البلاغة
- ألهمت الرسالة
- الترجمة الفرنسية لألم ورتر إلى جوته
- رواية لرافائيل للفرنسي لامارتين
يقول الزيات في أحد مقالاته في مجلة الرسالة:
الشعوب مثل الأفراد، فيها من يولد على حكم الطبيعة، ويعيش على هامش الحياة، ثم يغوص في ظلال العدم، لا ينعم بوجودهم، ولا يكسبهم الإنسان.، والتاريخ لا يهتم بهم
يوجد فيه من يقبل قدوم الربيع، ويحيي الحياة بالجمال، ويخصب الأرض بالخصوبة، ويصب في العالم السلام والوئام والنعيم. ووجه الأرض هو آثار جهادهم في الله، وجهودهم للناس، وتفضيلهم على المجتمع، وهذه هي أدلة الحياة وألوية الخلق.
كما يقول: واجهت الفراغ وعملت به عيب أفسده، وعبثا حاولت أن أوقفه بإيقاظ النخبة في الرؤوس، والكرامة في النفوس، والرجولة في الشباب.
سيرة أحمد حسن الزيات