أحاديث عن الوشم

3- أتى عمر بامرأة تشمّ فقام فقال: أدعوكم إلى الله من سمع من الرسول صلى الله عليه وسلم بالوشم؟ قال أبو هريرة: فقمت وقلت: يا أمير المؤمنين سمعت فقال: ماذا سمعت؟ قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا تخف ولا تشف.

5- عن معاوية بن أبي سفيان أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوشم على الوجه وضرب الوجه.

الأوشام وأنواعها

للوشم معانٍ متعددة، وقبل معرفة حكمه الشرعي لا بد من بيان المراد به. الحكم على الشيء فرع من تصوره، وما يتبع معنى الوشم في اللغة والأعراف:

  • لغة الوشم: اسم وجمعه: الوشوم والوشم، ويقصد به خياطة الإبرة في الجسم، ورائحة الإبرة حتى يتحول أثرها إلى اللون الأزرق أو الأخضر، وتعرف أيضاً بـ: تغير لون الجلد من ضربة أو سقوط، وتسمى العلامة الموجودة على الجسم أيضًا والحبة السوداء هي الصباغ الأزرق الذي يتم استخراجه من أوراق نبات النيل.
  • الوشم الاصطلاحي: أن يتم إدخال العضو بإبرة حتى يسيل الدم منه، ثم يتم ملء المكان المزروع بالكحل أو اللمعان أو الحبر، ويصبح لون الجلد أخضر أو ​​أزرق.

للوشم عدة أنواع، ويختلف الحكم الفقهي بها، وفيما يلي شرح لذلك مع بيان الحكم الفقهي لكل نوع:

الوشم الثابت: وهو من آثار وخز الجلد بإبرة وحشوها بالكحل أو بأي مادة أخرى، ويحرم الحكم.

التاتو المؤقت: وينقسم هذا النوع إلى قسمين وهما:

وشم مؤقت لا يزول بسرعة ؛ تحته تلوين محيط الشفة أو محيط الحاجبين أو إصلاح عيوب لون الجلد باستخدام إبرة معقمة، وتختفي آثار هذا النوع من الوشم بعد مدة أقصاها ثلاث سنوات، وتعرف بأنها ديموغرافية، أما القاعدة الفقهية لهذا النوع من الوشم فهو التحريم.

وشم مؤقت يتلاشى بسرعة ؛ مثل: وشم الحناء، والطباعة على الجلد، والحكم الفقهي لهذا النوع في الجواز. لسهولة إزالتها بالماء، وقد ذكر الإمام الصنعاني في ذلك شيئاً يتعلق بذلك، حيث قال: (لم يقال التصبغ بالحناء في سبب النهي، وإن اشتمل عليه: محددة بالإجماع، وأنها حدثت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كما في قصة هند)، أما بالنسبة للطبع على الجلد، فقد ذكر أحد العلماء المعاصرين كراهيته. لأنه مثل الأشخاص الموشومين.

حكم الوشم في الإسلام

ذهب جمهور الفقهاء إلى النهي عن الوشم، بناء على الحديث الصحيح الذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في لعن الرسام والسيدة، وهما: رواه ابن عمر – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (لعن الله الواصل والمزيل والبقعة والسدى).

وقد اعتبر بعض فقهاء المالكي وبعض الفقهاء الشافعيين أن الوشم من كبائر الذنوب التي يلعن الجاني بها، ومضى بعض علماء المذهب المالكي المتأخرين في القول بأن الوشم مكروه لا محرم، وقال النفراوي: الحكم. الكراهية التي يجب أن تفرض على التحريم.

وقد استثنى بعض الفقهاء من تحريم الوشم: إذا كان القصد من الوشم شفاء مرض فيجوز في هذه الحالة لبسه والوشم به. لأن القاعدة الفقهية تنص على أن الضرورات تجيز النهي، والضرورة هنا أباحت الوشم للشفاء أو العلاج.

مصادر:

  1. الراوي: أبو هريرة | محدث: | : الصفحة أو الرقم: 5740 | ملخص الحكم المحدث: [صحيح] []
  2. الراوي: عبدالله بن عمر | محدث: | : الصفحة أو الرقم: 5937 | ملخص الحكم المحدث: [صحيح] [][]
  3. الراوي: أبو هريرة | محدث: | : الصفحة أو الرقم: 5946 | ملخص الحكم المحدث: [صحيح] []
  4. الراوي: عبدالله بن مطر | محدث: | : الصفحة أو الرقم: 23/194 | ملخص الحديث: سلسلة نقله مباشرة []
  5. الراوي: معاوية بن أبي سفيان | محدث: | : الصفحة أو الرقم: 430 | ملخص الحكم المحدث: حسن []
  6. الراوي: قيس بن أبي حازم محدث: | : الصفحة أو الرقم: 96 | ملخص الحديث: إسناده صحيح []
  7. الراوي: عبدالله بن عباس | محدث: | : الصفحة أو الرقم: 2/92 | ملخص الحكم المحدث: [روي] أثار وتوقف []
  8. [][]
  9. وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ خَلُه []
  10. []
  11. []
Scroll to Top