جزاهم الله تعالى بركات كثيرة على عباده لا تحصى. فكانت نعمة الزمان من أعظم النعم التي يحسدها الإنسان في الدنيا، ويسأل عن سؤال عظيم في الآخرة، وعن شرف الوقت وأهميته الكبرى. والمدة الحتمية الخلود والخلود وأوقات النهار مثل الصباح والمساء والعصر، وموقع إعلامي في هذه المقالة يستعرض أحاديث عن الوقت.
تحدث عن الوقت

وقد وردت أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم حث فيها على عدم إضاعة الوقت والاستفادة من هذه النعمة التي أعطاها الله لعباده، حيث قال: [نِعْمَتانِ مَغْبُونٌ فِيهِما كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ والفَراغُ].
كثير من الناس يتهاونون بشؤونهم ولا يقدرون أهمية الوقت والفراغ فيه اللذين يحولانه لإنجاز العديد من قضايا الحياة في الدنيا والآخرة، وللأسف نجد ظواهر خاصة بين الشباب وهي لا شيء سوى ترجمة لوقت الفراغ الذي يواجهونه. ومنها النوم لساعات طويلة، وإضاعة الوقت في تصفح الإنترنت لموضوعات لا قيمة لها، حيث تعتبر هذه الفئة أن وقت الفراغ هو عدو يجب القضاء عليه، ولكنه في الواقع نعمة من الله علينا. وفي حديثه، ربط الرسول صلى الله عليه وسلم الخسارة والظلم بمن يرزق الله العافية والفراغ لم يستغل.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث نبيل عن سؤال الله تعالى للإنسان عن حياته كما قضيناها، في الحديث دلالة واضحة على أهمية الحياة التي يقضيها الإنسان. وتنتهي الحياة بانقضاء الزمان، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: [ما تُزالُ قَدما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عن عُمرِه فيمَ أفناه وعن شبابِه فيما أبلَاه وعن مالِه من أين اكتسبَه وفيمَ أنفَقه وعن علمِه ماذا عَمِلَ فيه].
وقد روى حديث مشرف عن الرسول صلى الله عليه وسلم في أهمية إدارة الوقت التي تدرس اليوم في الجامعات. تحدث رسولنا الحبيب عن ذلك منذ قرون عندما قال: [اغتَنِم خمسًا قبلَ خمسٍ شبابَك قبلَ هَرمِك وصحَّتَك قبلَ سَقمِك وغناكَ قبلَ فقرِك وفراغَك قبلَ شُغلِك وحياتِك قبلَ موتِكَ].
وقد ورد حديث مشرف عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن الوقت وأهميته في استمرار العمل مهما كانت النتائج المرجوة. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: [إن قامتِ السَّاعةُ وفي يدِ أحدِكم فسيلةٌ فليغرِسْها].
وهذا الحديث العظيم في معانيه يدعو الناس إلى العمل بشكل مستمر دون تسويف وتسويف، وبالتالي يتخلص الإنسان من الكسل والعجز والخمول، ويستغل الوقت في إفادة الناس.
كيف تغتنم الوقت

يستغل المسلم وقته بعدة طرق وأساليب تمدّه به وتجعله يشعر بالاطمئنان وأن وقته لم يضيع، ومن هذه الطرق:
- الكثير من ذكر الله تعالى: من السهل عدم تضييع الوقت واستثماره بأفضل طريقة للاستثمار.
- زيادة ميزان الحسنات الحالية: يمكن للمسلم أن يستثمر وقته في البحث عن مجالات كسب الحسنات، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث نبوي شرح فيه أسباب الحسنات: [سبعٌ يَجري للعبد أجرُهنَّ وهو في قبره بعد موته: مَن علَّم علمًا، أو أجرى نهرًا، أو حفر بئرًا، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجدًا، أو ورَّث مصحفًا، أو ترك ولدًا يستغفر له بعد موته].
- – الاستمرار في العمل الصالح: وقد ثبت في السنة النبوية الشريفة أن الإصرار على الأعمال الصالحة من أسباب كسب حب الله تعالى. وقد ورد أن بعض السلف لم يفهموا التكبير الأول في الصلاة قبل خمسين سنة، مما يدل على اهتمام لا مثيل له في عدم تضييع وقتهم.
- اجتناب المماطلة: وهي تأجيل الأعمال، وقد تحدث كثير من العلماء عن خطورتها في حياة المسلم، فقال الإمام ابن الجوزي: “المماطلة آفة تهدم الوقت وتقتل الحياة”.
مصادر:
- الراوي: عبدالله بن عباس | محدث: | : الصفحة أو الرقم: 5/74 | خلاصة الحكم المحدث: تسلسل نقله أصيل []
- الراوي: أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد | محدث: | : الصفحة أو الرقم: 126 | خلاصة الحكم المحدث: صحيح []
- الراوي: عبدالله بن عباس وعمرو بن ميمون | محدث: | : الصفحة أو الرقم: 1077 | خلاصة الحكم المحدث: صحيح []
- الراوي: أنس بن مالك | محدث: | : الصفحة أو الرقم: 9 | خلاصة حكم الحديث: إسناده صحيح على شرط مسلم []
- الراوي: طارق بن شهاب | محدث: | : الصفحة أو الرقم: 633 | خلاصة الحكم المحدث: يصح لغيره []
- الراوي: أنس بن مالك | محدث: | : الصفحة أو الرقم: 2600 | خلاصة الحكم المحدث: خير للغير []