لقد مرت العديد من الدول والإمبراطوريات عبر تاريخ المغرب، ولعل أشهرها الدول الأموية، أو الخلافة الأموية، وهنا في تاريخ المغرب في الدولة الأموية، سنحاول معرفة المزيد عن هذا البلد وتاريخها مع المغرب.
ما هي الدولة الأموية.

الدولة الأموية، أو الدولة الأموية، هي الخلافة الثانية في تاريخ الإسلام، وواحدة من أكبر الدول الإسلامية عبر التاريخ. كانت بداية هذه الدولة عام 661 م، ونهايتها عام 750 م.
تأسست الدولة على يد معاوية بن أبي سفيان، وحكمها العديد من الشخصيات أشهرها الوليد بن عبد الملك الذي استطاع غزو المغرب العربي ووصل إلى القارة الأوروبية، وبذلك فتح الأندلس بالكامل. .
كانت هذه الولاية بقيادة عائلة بني أمية، وهي الأسرة التي سميت الدولة على اسمها، وامتدت في أقوى فتراتها، من ضواحي الصين شرقا إلى جنوب فرنسا غربا، وكانت عاصمتها المدينة. دمشق.
تاريخ المغرب في الدولة الأموية
الدولة الأموية في المغرب.

بدأت الخلافة الأموية تاريخها مع المغرب في العصور الوسطى، وبالتحديد من عام 670 بعد الميلاد، على يد عقبة بن نافع، الذي سيطر على مجموعة من الأراضي المغربية، وفي تلك الفترة بدأت موجة من الهجرة العربية إلى المغرب.
عندما هاجر العرب إلى المغرب، أحضروا الإسلام معهم، وأصبح عدد كبير من سكان المغرب الأصليين مسلمين، وهم البربر الذين ما زالوا يشكلون نسبة مهمة من السكان المغاربة الآن، خاصة في شمال شرق البلاد. .
لقد اعتنق الأمازيغ الإسلام وأحبوه كثيراً، وكان لديهم الطاقة والرغبة في خدمة هذا الدين من خلال الجهاد. استغلت الدولة الأموية هذه الطاقة، فكان البربر هم سبب عبور الإسلام نحو القارة الأوروبية في الأندلس.
تاريخ المغرب في الدولة الأموية
الدولة الأموية وسيطرة المغرب.

لم يكن غزو المغرب بهذه السهولة، حيث واجهت الدولة الأموية العديد من العقبات في المغرب، حيث قُتل عقبة بن نافع بعد كمين نصبه زعيم أمازيغي، وقتل الأخير على يد زهير بن قيس البلوي، وكان كما قتل في كمين بيزنطي.
بعد مقتل ابن الير تم تعيين حسن بن النعمان، وعينه عبد الملك بجيش قوامه 40 ألف مقاتل، وهو جيش استطاع فتح المزيد من الأراضي في المغرب، وتمكن من طرده. ودمرت الجيوش البيزنطية من شمال إفريقيا، وأهم مدنها قرطاجنة.
وبدءًا من عام 86 هـ، كانت الدولة الأموية قد غزت المغرب تمامًا، على يد موسى بن ناصر، وفي تلك الفترة اعتنقت العديد من القبائل الأمازيغية الإسلام، مما ساهم بشكل كبير في فتح المزيد من الأراضي في الشمال.
تاريخ المغرب في الدولة الأموية
المغرب وفتح الأندلس.

عندما سيطرت الدولة الأموية على المغرب، أرادت التقدم أكثر، هذه المرة نحو أوروبا، وكانت شبه الجزيرة الأيبيرية هي الهدف. علمت الدولة الأموية بالهشاشة التي كانت تسيطر على القوط الغربيين، الذين كانوا يسيطرون على الأندلس في ذلك الوقت.
أرسلت الدولة الأموية عددًا من الحملات الاستطلاعية إلى الأندلس، وفي عام 92 هـ، تم إرسال جيش قوامه 7000 مقاتل بقيادة طارق بن زياد، وفي 28 رمضان من نفس العام وقعت معركة وادي لكا، والتي انتهت بسيطرة الدولة الأموية على الأندلس.
تاريخ المغرب في الدولة الأموية
نهاية الدولة الأموية في المغرب.

بدأت الدولة تشهد صراعات داخلية كثيرة، خاصة بعد وفاة هشام بن عبد الملك عام 743، فبدأ تاريخ ابنه الوليد بن هشام، الذي استخدم سلطاته في عمليات انتقامية ضد عدد من الشخصيات، في الظهور. لهم كتهديد لحكمه.
أدت تصرفات الوليد إلى ثورات مجموعة من القبائل، وفي المغرب ثار البربر ضد الدولة الأموية، وهناك تشكلت أول دولة مستقلة عن الخلافة الأموية، وهي الدولة الإدريسية، التي أسسها إدريس عام 788. بن عبد الله.
بعد سنوات من تأسيس الدولة الإدريسية، تمكن إدريس الثاني، نجل مؤسس الدول، من بسط سيطرته بشكل كامل على المغرب، وانتهت الخلافة الأموية أخيرًا في المغرب، وبقيت في الأندلس فترة من الزمن، والتي كان بمثابة المنفى.