تحليل انزيمات الكبد

يتطلب الأمر عدة فحوصات لتحديد سلامة الكبد وإفراز إنزيماته، وسيشمل هذا التقرير هذه الإنزيمات ويقيمها بعد إجراء الفحوصات التالية

اولا – البروتين الكلي

أي بروتين يتكون من مادتين أساسيتين الألبومين والجلوبيولين مما يجعله معقدًا في تركيبته. يعود سبب إجراء التحاليل الطبية لهذا المكون إلى تعدد مكوناته، وذلك لتحديد أيها مصاب وما هو مناسب للعلاج، في حالة الالتهابات المزمنة أو في حالة مرض والدنستروم. من هذا البروتين يزيد. سواء في حالة الحروق الشديدة أو في الكلى العليا، أو النزيف في الدم، أو بعض الأمراض التي تصيب الكبد، أو في حالة نقص التغذية تنخفض نسبة هذا البروتين. تتراوح نسبته في الحالة الطبيعية بين 6.6 و 76.

الثاني – الزلال

بروتين الألبومين هو أحد البروتينات التي تحتوي على أعلى تركيز في دم الإنسان، وتتمثل وظيفته الرئيسية في أن يكون وسيلة لنقل الغذاء عبر الدم، ويتم إنتاج هذا البروتين في الكبد، ويمكن أحيانًا استبدال جسم الإنسان بالطعام في في حالة النقص، فإن النسبة المنخفضة من هذا البروتين تدل على وجود خلل وفشل كبدي، ويمكن الاستدلال على ذلك في تقييم أمراض الكلى، وسوء التغذية. يتراوح المعدل الطبيعي لهذا البروتين بين 3.5 و 5.

ثالثاً – الفوسفات القلوي

يوجد إنزيم الفوسفات القلوي في معظم أنسجة الجسم، ولكنه يتركز أكثر في مناطق الكبد والعظام والقولون. يمكن ملاحظة ارتفاع مستوى إنزيم فوسفات الكولين أثناء مرحلة نمو العظام التي يمر بها الشخص خلال العشرين عامًا الأولى من حياته، لكن هذا لا يدق ناقوس الخطر، لأنه أمر طبيعي. ومع ذلك، في حالة ارتفاع نسبته بسبب التهاب الكبد أو سرطان الكبد، أو حتى انسداد القناة الصفراوية، فهذا دليل أكيد على وجود خلل يجب مراعاته ومتابعته للعلاج. وتتراوح النسبة الطبيعية لهذا الإنزيم بين 39-117 في البالغين وبين 110-445 في الأطفال.

رابعًا – ألانين ترانميناس

تتمثل وظيفة هذا الإنزيم في استقلاب أحماض الألانين، حيث يوجد بشكل أساسي في منطقة الكبد وفقط قليلاً في أنسجة الجسم. يزداد مستوى إنزيم alanine transmenase في حالة إصابة الكبد، وتحديداً في أنسجة الكبد. يمكن أن تؤدي الإصابة بالتهاب الكبد الإنتاني أو المناعي بسبب استخدام الأدوية التي تؤثر على وظائف الكبد إلى زيادة مستوى ترانس أميناز ألانين في الدم، وكذلك بسبب سرطان الكبد. تتراوح نسبته الطبيعية في جسم الإنسان بين 10 و 41.

خامساً ناقل غاما الجلوتامات.

يشارك إنزيم ناقل غاما-غلوتامات في نقل الأحماض الأمينية عبر جدران الخلايا. وفي عملية التمثيل الغذائي للجلوتاثيون. يتواجد هذا الإنزيم بنسبة عالية في الكبد والقنوات الصفراوية، وكان هذا أحد الأسباب الرئيسية لكونه عاملاً حاسماً في تقييم الأمراض التي تصيب الكبد والقنوات الصفراوية والتمايز بينهما. تزداد نسبته في حالة الشخص المصاب بأمراض الكبد مثل تليف الكبد والالتهابات والسرطان والتسمم. يتراوح مداها الطبيعي بين 11 و 49.

بالإضافة إلى الإنزيمات الأخرى المختلفة التي تساعد في تحديد إصابة الكبد، يلزم تحليل هذه الإنزيمات لتحديد مدى الإصابة بأمراض مثل السرطان أو الالتهابات … إلخ.

Scroll to Top