ويمكن تعريف معنى الجاذبية على نطاق واسع بأنه القوة التي تنشأ بين جميع الأجسام المادية ؛ بحيث يجذب كل منهما الآخر، من حيث جاذبية الأرض، فهي قوة جذب الأرض تجاه الأشياء الموجودة فيها. جاذبية الأرض مسئولة عن تثبيت جميع الأجسام الموجودة على سطح الأرض في مواقعها، وهي مسئولة عن تثبيت الماء على سطح الأرض، كما أنها مسئولة أيضًا عن تثبيت الغلاف الجوي حول سطح الأرض.الأرض، وهناك الكثير فوائد وجود الجاذبية، لولاها لكانت جميع الأشياء قد طارت إلى الفضاء ولم تعد الحياة موجودة على سطح الأرض.
وقوة الجاذبية هي التي تمنح الأجسام خاصية الوزن، وتجدر الإشارة إلى أن الوزن يختلف عن الكتلة. الكتلة هي كمية المادة التي يحتويها الجسم، بينما الوزن هو الكمية التي تجذبها الأرض للأشياء، والوزن يقاس بوحدات نيوتن تكريما للعالم إسحاق نيوتن.
إسحاق نيوتن

إنه عالم إنجليزي، وهو أحد الأكاديميين الذين شغلوا مناصب مهمة في البلاد في ذلك الوقت. كان عضوًا في البرلمان الإنجليزي، وتولى أيضًا رئاسة دار سك العملة الملكية، ويعتبر نيوتن من أبرز العلماء عبر التاريخ، خاصة في مجال الرياضيات والفيزياء، وهو أيضًا من العلماء الذين ساهموا إلى حد كبير لعلوم الفلسفة وعلم الفلك والكيمياء واللاهوت، وكذلك تأثير نيوتن العظيم على البصريات وإرساء أسس حساب التفاضل والتكامل، بمشاركته في جوتفريد لابينيتز، كان كتاب نيوتن “الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية” أولًا نُشر عام 1687 وشمل هذا الكتاب معظم مبادئ الميكانيكا الكلاسيكية.
وكان العالم إسحاق نيوتن أول من اكتشف جاذبية الأرض في قصته المضحكة مع التفاحة. ذات يوم كان جالسًا تحت شجرة تفاح، وسقطت تفاحة على رأسه من هذه الشجرة، وأثار سقوط التفاحة العديد من الأسئلة، أولها لماذا لم ترتفع التفاحة إلى القمة؟ ولماذا سقطت التفاحة؟ ما سبب سقوط التفاحة علانية دون أن تميل يمينًا أو يسارًا؟ كان سقوط هذه التفاحة بمثابة بداية الرحلة الطويلة التي أمضى فيها نيوتن 20 عامًا من حياته في استكشاف مجال الجاذبية.
استنتج نيوتن أن هناك قوة تؤثر على التفاحة. لذا جعلته يسقط رأسياً، وهذه القوة تأتي من الأرض ؛ أي أن للأرض قوى تستطيع من خلالها جذب الأشياء إليها، وقد استنتج أن مجموع هذه القوى المؤثرة على الأجسام واتجاهها هو مركز الأرض ولا شيء آخر. الذي حققه في مجال الجاذبية هو القانون العام للجاذبية، والذي صرح به على النحو التالي “هناك قوة جذب بين أي جسمين في الكون، تتناسب مع ناتج كتلتيهما، وعكسًا تربيع المسافة بينهما “، وهذا القانون، الذي كان ناجحًا للغاية وأحدث تغييرًا كبيرًا جدًا في قوانين الميكانيكا الكلاسيكية.