اجمل وافضل القصائد عن فلسطين

فلسطين

فلسطين
فلسطين

فلسطين ليست مجرد وطن، إنها القلب والعقل والروح لنا، وهي أكثر من كلام وعبارات قيلت وكتبت على السطور، فلسطين بالروح نفتديكم، وهنا نذكر الأفضل والأكثر أشعار جميلة عن فلسطين، وهي قصيدة للشاعر الفلسطيني محمود درويش بعنوان (قصيدة الأرض) أتمنى أن تنال إعجابكم.

قصيدة الأرض – محمود درويش

قصيدة الأرض – محمود درويش
قصيدة الأرض – محمود درويش
  • في شهر آذار … سنة الانتفاضة قالت لنا الأرض

أسرارهم الدموية .. في شهر آذار مرت خمس فتيات أمام البنفسج والبندقية. وقفوا على باب مدرسة ابتدائية، وكانوا مضاءين بالورود والزعتر البلدي .. وافتتحوا نشيد التراب .. ودخلوا العناق الأخير – آدار يأتي إلى الأرض من الأرض، ومن الفتيات يرقصن البنفسج انحنى قليلا ليعبر صوت البنات .. والطيور مدت مناقيرها باتجاه الاغنية وقلبي. أنا الأرض والأرض أنت خديجة! لا تغلق الباب ولا تدخل غياباً. سنطردهم من القدر وحبل الغسيل. سنطردهم من حجارة هذا الطريق الطويل. سنطردهم من هواء الجليل. في شهر مارس، مرت خمس فتيات فيوليتا والبندقية .. سقطن على باب مدرسة ابتدائية .. الطباشير على أصابعهن كان له لون الطيور .. في شهر مارس أخبروا الأرض بأسرارهم. .

  • أسمي التراب امتدادا لروحي

أسمي يدي رصيف الجروح، أسمي الحصى، أسمي الطيور، وأشجار اللوز والتين، وأطلق على ضلوع الأشجار، وأخرج من شجرة التين غصنًا وحجارة مثل الحجارة، ونفث دبابة الفاتحين.

  • وفي شهر آذار قبل ثلاثين سنة وخمسة حروب،

ولدت في كومة من العشب اللامع. كان والدي في براثن الإنجليز .. رفعت والدتي جديلة لها وانتشرت على العشب .. أحببت “جروح الحبيب وجمعتهم في جيبي وجفوا وقت الظهيرة. شهر اذار انتشرنا على الارض في شهر اذار تنتشر الارض فينا تواريخ غامضة واحتفال بسيط ونكتشف البحر تحت النوافذ والليل المقمر فوق السرو في شهر مارس ندخل السجن الاول ودخلنا الحب الاول. في شهر آذار دخلنا عائلة محبة ودخلنا السجن الأول وظهرت الذكريات. عشاء باللغة العربية. قال لي الحب ذات يوم دخلت في حلم وحدي وفقدت حلمي .. قلت اضرب! ترى النهر يسير نحوك. وفي شهر أذار وجدت الأرض أنهارها

  • بلدي بعيد عني .. مثل قلبي!

بلدي قريب مني .. مثل سجني! لماذا تغني مكان وتواجه مكان؟ لماذا أغني لطفل ينام على الزعفران بخنجر في نهاية الحلم وأمي تأخذ صدرها وتموت أمامي برائحة العنبر؟

  • وفي شهر مارس تستيقظ الخيول

سيدة الأرض! أي ترنيمة ستسير على بطنك المتموج من بعدي؟ وما يناسب هذا الندى والبخور كأن المعابد الآن تطلب أنبياء فلسطين في بدايتها المستمرة هذا هو اللون الأخضر لسلسلة الجبال وحمراء الأحجار هذه ترنيلي وهذا هو المخرج. ؟ مسيح الجرح والريح خضراء كالبنات يغطين أظافري وقيودي وهذه هي ترنيلي وهذه نشيدتي وهذا صعود الطفل العربي للنوم والقداسة .. في شهر آذار تستيقظ الخيول. مناقير الخيول المتصاعدة هي سجادة صلاة سريعة بين الرماح ودمي. نصف دائرة، الخيول تعود في قوس، ووجهي ووجهك يلمعان في حيفا وعرس، وفي شهر مارس ينزل البحر من أرضنا المستطيلة مثل حصان على وتر الجنس. في شهر مارس، يرتفع الجنس في أشجار الساحل العربي، وستحيط الأمواج بالأمواج .. لتكون متموجة .. للزواج .. أو يتلفها القطن. أرجوك – سيدتي الأرض – يسكنني جارك معي ويسكن فيّ. من فضلك ادفني مع الفتيات بين البنفسج والبندقية. أرجوك – سيدة الأرض – أن عمري كان متوازنًا بين سؤالين كيف؟ أين؟ هذا ربيعي الطليعي. هذا ربيعي الأخير. في شهر مارس، نمت الأرض الأشجار.

  • كأنني أعود إلى الماضي

تجمعت كأنني أمشي أمامي وبين المحكمة وبين الرضا. أنا ولدت كلمات وعبارات بسيطة وشهيد الخريطة. أنا زهرة المشمش للعائلة. يا أصحاب المستحيل، من البداية إلى الجليل، أرجعوا لي يدي، أعيدوا لي هويتي!

  • وفي شهر آذار (مارس) تأتي الظلال الحريرية والغزاة الذين لا ظل لهم

تصل الطيور بشكل غامض مثل اعتراف البنات وبوضوح الحقول. والطيور وظل الحقول في القلب والكلمات. هاتيس! إلى أين تذهب حفيداتك بحبهن الجديد؟ قالت خديجة إنهم ذهبوا لجمع بعض الحجارة ودفعوا الندى خلفهم. في شهر آذار، دماء جديدة تمشي على الأرض عند الظهيرة … خمس فتيات يختبأن حقل قمح تحت الضفيرة … يقرأن بداية أغنية عن عروق الخليل … وكتبن خمس رسائل البلد يعيش من الصفر إلى الجليل ويحلم بالقدس بعد امتحان الربيع ويخرج الغزاة. هاتيس! لا تغلق الباب من ورائك، لا تذهب في السحب، ستمطر هذا اليوم. هذا اليوم سوف تمطر بالرصاص. ستمطر هذا اليوم! وفي شهر آذار / مارس عام الانتفاضة أخبرتنا الأرض بأسرارها الدموية خمس فتيات على باب مدرسة ابتدائية يعتدون على الجنود بالمظلة .. بيت أخضر يلمع الشعر .. أخضر .. خمس فتيات على باب مدرسة ابتدائية يكسرون مرايا البنات، مرايا البلد في القلب … في مارس، أحرقت الأرض أزهارها.

  • رأيت المجزرة

رأيت الحصى والأجنحة رأيت الندى وذراعي عندما أغلقوا باب قلبي ووضعوا حواجز ومنعتني من التجوّل، كان قلبي دافئًا وضلوعى حجارة وظهرت أزهار القرنفل.

  • وفي شهر آذار تشم رائحة النباتات .. هذا زواج العناصر.

مارس أصعب الشهور وأكثرها جاذبية … يا سيف يمر بين إلهامي وأنفاسي ولن ينكسر! هذا حضني الزراعي في أوج الحب .. هذه بدايتي في الحياة. يا نباتات بكيت وشاركت في رفع جسدي وعودة حلمي الى جسدي. سوف تنفجر الأرض عندما أحقق هذه الصرخة، مقيد بالري وعار الناس. وفي شهر مارس نأتي إلى هوس الذكريات، وتنمو فينا النباتات في اتجاه كل البدايات … هذا نمو الاضمحلال … اسمي صعودي إلى الذنوب التي تنهار. رأيت فتاة على شاطئ البحر قبل ثلاثين سنة وقلت أنا الأمواج فابتعدت في الاصطدام .. رأيت شهيدين يستمعان إلى البحر .. عكا تأتي مع عكا أمواج تسير مع الأمواج .. وابتعدوا في الانهيار. اتكأت خديجة على الندى وأحرقت يا خديجة! لا تغلق الباب! ستدخل الشعوب هذا الكتاب وستسقط شمس أريحا بدون طقوس. يا وطن الأنبياء .. التكامل! ويا وطن الفلاحين .. التكامل! يا وطن الشهداء .. التكامل! يا وطن الضائع .. الاندماج! كل أنهار الجبل هي امتداد لهذه الترنيمة، وكل الترانيم التي فيك هي امتداد للزيتونة، لقد وقعت معي.

  • بعد ظهر يوم صغير في بلدة مهجورة.

والعيون نائمة. أعود ثلاثين عامًا وخمسة حروب وأشهد أن الوقت يخفي عني فلساً واحداً المغني يغني عن النار والغرباء، وتأخر العصر وغنى المطرب وسألوه ليش تغني؟ يجيبهم لأني أغني فتشوا صدره ولم يجدوا إلا قلبه. فتشوا قلبه ولم يجدوا سوى شعبه. ترتفع عنه الظلال.

  • انا سهل ومرحبة الامل – قالت لي الارض .. والعشب

كتحية عند شروق الشمس، هذه هي احتمالية الذهاب إلى العمر وراء خديجة .. لم أكن مزروعة للحصاد. يريد هواء الجليل التحدث عني، ولهذا السبب ينام في خديجة. اليوم، تريد أيل الجليل هدم سجني، لكي تحمي خديجة ظل خديجة وهي تنحني فوق نيرانها. رأيت .. وصدقت رؤيتي .. تأخذني في رتبتك وتحملني بأهوائك .. أنا العاشق الأبدي، الأسير الواضح .. البرتقالي الأخضر يقتبس ويهوس يافا، أنا الأرض منذ أن قابلت خديجة، لم يعرفوني لقتلي. يمكن للنبات الجليل أن ينمو بين أصابع كفي ويرسم هذا المكان موزعة بين اجتهادي وحب خديجة. هذا هو احتمال حياة جديدة من شهر مارس حتى يغادر الهواء الأرض. هذا التراب أرضي وهذه السحابة سحابتي وهذه جبين خديجة. أنا المحب الأبدي للسجين الحدسي. توقظني رائحة الأرض في الصباح الباكر … يوقظها طرف السوار الحديدي في وقت مبكر من الليل. إنها الإمكانية الجديدة لدخول الحياة، والذين يتقدمون في السن لا يسألون عن أعمارهم، بل يسألون عن الأرض ابني قام على الأرض! هل عرفوا أنك قتلت؟ هل ربطوا بينك وبين أحلامنا، فنزلت في جرحنا في الشتاء؟ هل عرفوا أنك قتلت؟ هل ربطوكم بأحلامهم وارتقوا إلى حلمنا في الربيع؟ أنا الأرض .. يا من تذهب إلى حبة الحنطة في مهدها، احرث جسدي! أنت يا من تذهب إلى جبل النار، تمر عبر جسدي، أنت الذي تذهب إلى صخرة القدس، أنت الذي تمر عبر جسدي.

Scroll to Top