وهي من أشهر الأقوال وأكثرها تداولاً في الثقافة العربية. يضرب كل شخص بمزاج سيء اعتاد عليه، ثم يطهر نفسه بتركه والتخلي عنه، لكن القدر يريد العودة إليه. .
أما تاريخ هذا المثل الشائع فيعود إلى قديم الزمان، حيث كانت حليمة زوجة حاتم الطائي الذي اشتهر بالبخل على عكس زوجها الذي يضرب مثالاً في كرمه وأخلاقه. ويقال أنها إذا أرادت أن تضع في القدر بعض السمن تهتز الملعقة بيدها، فأراد أن يذهب حاتم الطائي ليريها بعض كرمه، فقال لها قيل قديماً. مرات، كل مرة تضع فيها امرأة ملعقة كبيرة من السمن في القدر، زاد الله من حياتها يومًا واحدًا، فأيقظ حليمة وتحول إلى ملاعق كبيرة من السمن يومًا بعد يوم حتى أصبح طعامها لذيذًا مع نمو يدها. اعتدت على ذلك بدافع الكرم والكرم.
وإلى أن شاء الله فإن حادث مؤلم يجعلها تعاني من أجل ابنها الوحيد الذي أحبته مثلها وأكثر من ذلك بكثير، وفقدت قوتها وأصابت بالذعر حتى شاءت أن تموت فتقلص مكان السمن. على طبق الطعام حتى قصرت أيام وسنوات عمرها حتى قال عنها الناس عادت حليمة إلى عادتها القديمة.
شخصية حليمة هي محور رمزي لمثل شعبي يتكرر في العديد من الدول العربية وله العديد من التفسيرات الأخرى في بلاد الشام والعراق والخليج.
على سبيل المثال، في ليفانتي، تمثل (حليمة) فتاة لم تبلغ سنها بعد مثل بقية الأطفال. يبلل سريرها كل ليلة، ولكن بعد أن بلغت سن البلوغ وتفتح أزهار جمالها، اعتقدت عائلتها أنها تخلت عن عادتها القديمة، وبعد أن انتشرت سمعتها وجمالها للجمهور، أحبوها. إلى شاب وسيم. الرجل الذي تتمناه فتيات المدينة للجميع. كانت متأخرة ولم تغادر غرفتها أو تغادرها، لذلك لاحظت أسرة العريسها وطلبت منها أن تتأكد من أنها لا تزال معجبة بابنها الوسيم.
أما بالنسبة لأهل الخليج العربي، (حليمة) تمثل راعية تأخذ خرافها كل صباح إلى قمة الجبل، وعندما تصل تصرخ بأعلى رئتيها كالمجنونة حتى كل من يسكنها. الوادي يستمع اليها. كانت تفعل هذا كل صباح لمدة شهرين متتاليين حتى ينزعج أهل الوادي منها. كانوا يستمعون إليها كل يوم لمدة شهرين وهم يظنون أنها مجنونة، وكانوا يصلون لها حتى انقضاء شهرين، حيث تأثر حليمة حلقها وتعبت المرأة من كثرة الصراخ، فتوقفت لفترة من الزمن. يومين. كانوا جميعاً لها، ولكن لما جاء اليوم الثالث، صعدت حليمة إلى قمة الجبل مرة أخرى، صرخت بأعلى حلقها كالمجنون، لتغضب الناس، وعندما تأثر أحد المتضررين بأهل الوادي سمعها، فعاد إلى قومه منزعجا قائلًا عادت حليمة لعادتها القديمة.