غيض من فيض
يقال ان رجلا طيبا كلامه حكمة وخطبة سافر من قريته مع ابنه هذا الابن مازال في ريعان شبابه مثل العود الاخضر لم تثق به الاحداث ولم يثق به. لقد وثقت به. امتلك الحكمة التي تمكنك من الوثوق بنفسك أو أن تكون منطقيًا في كلامك أو أن تتحلى بالصبر. مثل الرجال، هذا الشاب دائمًا متسرع، وهو يندفع بالأمور، وكل أفعاله مع الآخرين من منظور القوة.
سافر مع والده إلى المدينة لتمرير بعض الضروريات المهمة والضرورية لمنزلهم. أما الأب فقد زادت عقلانيته. لما تكلم كان حديثه ميزان العقل وليس التهور، لأنه ثقيل لسنوات وأيام، سافروا مع الجمل الذي يحمل وزنهم وزادوه أثناء رحلتهم، لأن رحلتهم من المدينة إلى بلادهم. المدينة ليست سهلة أو قريبة، لذلك عندما بدأ الأب والابن الرحلة، قال الرجل لابنه أرجوك يا بني، أن تكون مساندتي خلال رحلتنا ولا تكن متهورًا كما هو الحال دائمًا، لأننا الرحلة تتطلب الصبر والصبر.
سار الاثنان بين الجبال والجنيات القاحلة متوجهين إلى القرية المرغوبة بعد قضاء ما يريدانه من هناك، لكن الرجل كان صبورًا والشاب دائمًا عجول. أثناء الرحلة يحمل الجمل مرضًا شديدًا، وقد أدى هذا المرض إلى موت البعير، وهنا عارض الشاب موت البعير، لكن الرجل نصحه بشدة وقال ما كان مخفيًا كان أعظم، ابني. الشاب تساءل كثيرا عن أبيه، تقولون لي ونحن كنا في الصحراء، ما كان مخفيا كان أعظم!
سار الاثنان معًا حاملين طعامًا وما اشتروه في المدينة، حتى شعروا بالتعب، ثم استداروا إلى صخرة كبيرة للراحة والنوم، وأثناء نومهم جاء ثعبان وعض الطفل من أحد أصابعه. . واستطاع الرجل التصرف بحكمة وتمكن الرجل من بتر إصبع ابنه الذي سار عليه سم الأفعى واعترض الابن على ما حدث له وغضب على والده لأنه كان يعترض على تلك الرحلة من في البداية أجابه والده بهدوء وقال للابن اصبر يا بني، ما كان مخفيًا أعظم، فاندهش الابن من تصرفات والده وكلماته في هذه الظروف الصعبة! .
وسار الاثنان في حرارة الجبال، ليسا معهما طيبًا ولا لطيفًا، وكلمات الرجل لابنه كانت كلها حكمة، ليمنح ابنه قوة تحمل وقوة لتحمل الصعوبات في تلك الظروف الصعبة. قالت لي (ما كان مخفيًا كان أعظم). يا بني يا بني لا نختار الظروف بل الظروف التي تختارنا ولسنا محصنين ضدها يا بني الحياة ليست لنا نحن فيها وأنا أسير وفق ما تمليه عليك في الحياة يا ابني. يقول المثل الصحيح والصادق إذا عرفت غير المرئي، اخترت الواقع. فاهبط بما يقسم لك يا بني.
سار كلاهما معًا للعودة إلى قريتهما بعد شراء ما أحتاجه، وخلال الرحلة شعر الأب بالتعب الشديد، وأصبح الرجل مريضًا جدًا، لدرجة أن الابن ظن أن والده سيموت وبدأ في البكاء ويقول لأبيه “لا تموت يا أبي واتركني وشأني، فأنا بحاجة ماسة إليك في هذه الصحراء القاحلة”. وبدأ الغلام في الدعاء لربه بالصلاة حتى لا يموت والده ويتركه وشأنه، وبعد عدة أيام شفي الرجل من مرضه، وبدأت محادثة بين الرجل وابنه، وبدأ الابن في اللوم. والده في هذه الرحلة. ينطق بكلمة لأنه مليء بهذه العبارة التي تكاد تنبهه. مع الألم في كل مرة يسمعها.
سار الاثنان معًا بعد أن تعافى الرجل، وبقي الاثنان في أطراف قريتهما، ونظر الاثنان إلى القرية، وإذا لم يكن للقرية أثر، فقد تم تسويتها على الأرض، مما تسبب في زلزال قوي ضربه. قبل يومين قاموا بتسويته على الأرض، ثم تساءل الابن عما حدث للبلدة وما حدث معه، ونظر إلى والده سأله، ثم قال له الأب، قلت لك مرارًا يا بني ماذا كان مخبأ كان أكبر!