كل يوم يطرأ إلى علمنا خبر جديد عن انفصال زوجين وطلاقهم وبازدياد هذه النسبة نبدأ في التساؤل حول ما هي أسباب الطلاق وما الذي أدى إلى أن يشيع في مجتمعنا في بهذا الشكل الملفت للنظر.
ومما لا شك فيه أن الوقت الحالي نسب الطلاق تزداد بشكل ملحوظ خاصة عند حديثي الزواج، فنجد أن الانفصال يحدث بعد شهور أو سنوات قليلة جداً، ولسنا في حاجة لأن نوضح الآثر السلبي للطلاق على الزوجين وأثره الأكثر سلبية في حالة وجود أطفال.. وفي هذا المقال سوف نوضح العديد من الأمور المتعلقة بالطلاق وأسبابه كما يلي.
ما معنى كلمة الطلاق؟
المعنى في اللغة
الطلاق في اللغة يعني التخلي والترك، أي أن الإنسان يترك الشيء ويطلق دون قيود.
المعنى في الاصطلاح
الطلاق في الاصطلاح يقصد به كلمة تقوم برفع عقد النكاح، أو أنها كلمة يقصد بها حل عهد النجاح بين الزوج والزوجة.
الطلاق في الإسلام
جدير بالذكر أن الإسلام كان حريصاً جداً على بناء الأسرة بناءاً سليماً، لذا فنحن نجد أن هناك الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث ذكرت كثيراً الطلاق والأحكام المتعلقة به فضلاً عن الحقوق المشروعة لكل من الزوج والزوجة بعد الطلاق.
وبالرغم أن الدين الإسلامي الحنيف جعل الطلاق مشروعاً إلا أنه جعله في نفس الوقت مكروهاً وصار هو “أبغض الحلال” وذلك لأن حالة الطلاق تساعد على هدم تكوين الأسرة وقوتها كما أنها تساعد في التأثير في نفسية الأطفال الصغار وتجعلهم مصابين بالعديد من الاضطرابات النفسية وينشأ داخلهم شعور بعدم الأمان.
حكم الطلاق في الإسلام
في آيات صريحة وعديد من الأحاديث النبوية تم توضيح أن الطلاق من الأمور المشروعة في الإسلام، أي أن الطلاق ليس محرماً ومتاح وهناك العديد من القواعد التي تنظم أسبابه وتنظم الأمور المتعلقة بالوضع بعض الطلاق ورد الحقوق إلى أصحابها.
بعض الدلائل على مشروعية الطلاق
ليس أدل من آيات القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، ومنها:-
قال الله تعالى في سورة البقرة “لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (226) وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (227) وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”
وقال الله تعالى في سورة الطلاق “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا”.
وقد جاء في السنة النبوية الشريفة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “أبغضُ الحلالِ إلى اللهِ الطلاقُ”.
مقالات مشابهة
أحكام حول منع الطلاق
بالرغم من آيات الطلاق الصريحة في القرآن الكريم إلا أن هناك العديد من العلماء ذهبوا إلى أن الطلاق لا يعتبر من الأحكام المطلقة فهو من الأحكام المشروطة بشروط وهو يجب أن يحدث لوجود علة ما”.
ما هي أهم الأسباب التي تجيز الطلاق؟
أما أهم أسباب الطلاق الشرعية فقد وضحت في العديد من الأمور أي أن العلماء وضعوا شروطاً يحق بعدها لكل من الزوج أو الزوجة اللجوء إلى الطلاق كحل من الحلول، وذلك بعد أن يستحيل العيش بين الطرفين، ومن الممكن أن نقول أن الإسلام وضع توضح الشروط التي من أجلها يحق أن تطلب المرأة الطلاق والشروط التي يحق للزوج تطليق زوجته بعدها ونذكر منها:-
شروط طلب المرأة للطلاق
هناك العديد من الظروف والشروط والملابسات التي وضعها الإسلام للمرأة لكي يحق لها طلب الطلاق ونذكر من هذه الشروط الآتي:-
- في حالة ما إذا كان الزوج رجلاً يأتي الفواحش ويفعل الموبقات، في هذه الحالة يحق للزوجة طلب الطلاق حفاظاً على دينها.
- في حالة ما إذا كان هناك أسباب تجعل المرأة تنفر من زوجها ولا تستطيع أن تبقى معه، ومنها مثلاً إصابة الرجل بمرض يصعب معه الحياة أو في حالة ما عدم قدرة الرجل الجنسية أو عدم قدرته على الإنجاب.
- يحق للمرأة أن تطلب الطلاق في حالة ما إذا كان الرجل عاجزاً عن توفير العيش لها واحتياجها هي وأبنائها.
- يحق للمرأة أن تطلب الطلاق في حالة تعرضها للإيذاء المعنوي أو الجسدي من الرجل.
- غياب الزوج لفترة طويلة عن الزوجة مثل الغياب من أجل قضاء عقوبة قانونية أو الغياب من أجل السفر.
أسباب تطليق الرجل لزوجته
- كما أن هناك العديد من الأسباب التي من بعدها يحق للرجل أن يقوم بتطليق زوجته ومنها:-
- نشوز الزوجة وعدم طاعتها وفساد أخلاقها.
- إذا تغيرت رغبة الزوج في زوجته ولم يجد داخله مشاعر تجاهها.
- إذا لم يجد الزوج رغبة في معاشرة زوجته.
- إذا تطاولت الزوجة على زوجها أو أهانته.
- إذا صار الزوج غير قادر على توفير احتياجاتها المادية.
بواسطة: Shaimaa Lotfy
في مجتمعاتنا لا يوجد أي عذر لطلاقك تزوجت سعيد أو تعيس إلى مدى الحياة .لن يقبلوا لك أي عذر يجتمعون أهل القبيلة عليك ويخلقوا لك الأعذار .
بواسطة djerbouai mohamed |