محتويات
الإيمان بالله
يُقصَد بالإيمان من الناحية اللغوية أنه المصدر من آمن، والذي يؤمن إيمانًا هو مؤمن، والأصل من آمن هي أأمن بهمزتين، والأمن ضد الخوف الذي يشعر به الإنسان، وحسب ما ذُكر فإنَّ اشتقاقه من الأمن الذي يعني القرار والطمأنينة، وذلك يحصل إذا استقر في القلب التصديق والانقياد، ويُعرَّف الإيمان بمجموعة من التعريفات، إذ يُقال إنه التصديق، ويُقال إنه الثقة، ويُقال إنه الطمأنينة، ويُقال أيضًا إنه الإقرار، والأصل بالإيمان الدخول في صدقة الأمانة التي أمنه الله عليها[١]، وشرعًا يُعرَّف الإيمان بالله بأنه الإقرار والاعتراف بالشيء، وهو المستلزم لقبول الخبر والإذعان لحكمه، كما أنه يتضمن التصديق والانقياد لعبادة الله عز وجل من ناحية القول والعمل والحال، وعامةً إنَّ الانقياد الاختياري للقيام به من الأمور العلمية التي يترتب عليها عمل القلب وقول اللسان وعمل الجوارح[٢].
مفهوم السعادة في الإسلام
تُعرف السعادة بأنّها الشعور الداخلي الذي يشعر به العبد ويبعث على سكينة النفس، وطمأنينة القلب، وانشراح الصدر، بالإضافة إلى راحة البال والضمير نتيجة استقامة سلوكه الظاهر والباطن بسبب الإيمان بالله، وقد أشار الله -عز وجل- إلى السعادة والحياة الطيبة في الكثير من المواضع القرآنية، كقوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} [النحل: 97]؛ إذ إنّ السعادة في الإسلام لا تقتصر على الجانب المادي فقط وإن كان عنصرًا من عناصرها، بل يُركز الإسلام على الجانب المعنوي كثيرًا؛ إذ يُعد السلوك القويم سببًا في تحصيل السعادة والاستمتاع بها؛ لقوله تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [الأعراف: 32][٣].
وقد جاء الإسلام بنظام متكامل يتضمن القواعد والنظم التي تحقق للعبد جميع مصالحه في الدنيا والآخرة؛ فالإسلام وازن بين الجانبين؛ واهتم بالسعادة الدنيوية ووضع الأحكام والضوابط التي تكفلها؛ إذ جاء للحفاظ على المصالح العليا المتمثلة في الحفاظ على النفس، والعقل، والمال، والنسل، والدين، كما أكد على أن الحياة الدنيا وسعادتها ليست سوى طريق إلى الآخرة، لقوله تعالى: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} [القصص: 77]، وركّز على السعادة في الآخرى بوصفها بالسعادة الحقيقية الدائمة، وجعلها متعلقةً بصلاح العبد في حياته الدنيا، لقوله تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل: 32][٣].
تحقيق السعادة في الحياة مع الله
يظن أكثر الناس أن السعادة في كثرة المال، أو في بيت فخم وسيارة حديثة، أو في الأولاد والأحفاد، أو في الوجاهة والمناصب، أو في امرأة ذات مال وجمال ودلال، لكنّ المتأمل في هذه يجدها متع دنيوية زائلة وفانية ولا تؤدي الى السعادة الحقيقية التي تغمر القلب والنفس بالراحة والاطمئنان؛ إذ إنّ السعادة ليست في المتع الدنيوية بل هي في طاعة الله، والبعد عن معصيته، والفوز بالجنة والنجاة من النار، لقوله تعالى: {فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَاز} [آل عمران: 185]، وحتى يفوز الإنسان ويجد السعادة الحقيقية في القرب من الله يجب أن يسير على الصراط المستقيم، وأن يتبع سنة الرسول -عليه السلام-، وأن يتقي الله ويعبده كأنه يراه فإن لم يراه فإنّ الله يراه، ويجب الأخذ والالتزام بأسباب السعادة في الدنيا والآخرة، ونذكر أدناه أهمها، ومنها[٤]:
- الإيمان والعمل الصالح: إذ إنّ الحياة الطيبة والسعادة القلبية والسكينة تكون لأهل الإيمان والعمل الصالح، ولو فقدوا المتاع الدنيوي الزائل، أما غيرهم لو وجدوا جميع أسباب السعادة الدنيوية والملذات المحسوسة فإنهم حتمًا في ضيق ونكد، لقوله تعالى: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [النحل: 123-124]، ومن أعظم الأمثلة قول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- عندما حُبس في قلعة: [ما يصنع أعدائي بي؟ إن جنتي وبستاني في صدري إني رحت فهي معي لا تفارقني، إن حبسي خلوة وقتلي شهادة وإخراجي من بلدي سياحة]، ويقول ابن القيم في شيخ الإسلام -رحمهم الله-: [وعلم الله ما رأيتُ أحدًا أطيب عيشًا منه مع ما كان فيه من ضيق العيش فهو من أطيب الناس عيشًا وأشرحهم صدرًا وأقواهم قلبًا وأسرهم نفسًا تلوح نضرة النعيم على وجهه].
- الإحسان إلى الخَلق: ويكون الإحسان بالقول والعمل وجميع أنواع المعروف، إذ إنّ الله يعامل العبد وفق معاملته للعباد، فمن يحسن إلى الخلق يجازيه الله بالرفق والرحمة، ودفع الهموم عنه؛ لقوله تعالى: {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 114].
- الاشتغال بالأعمال والعلوم النافعة: إذ إنّها تُؤنس النفس وتُلهي القلب عن القلق والتوتر الناتج عن الضغوطات الدنيوية؛ فكلما انشغل العبد ونسي أسباب الهموم فرحت نفسه وازداد نشاطه.
- التفكير في اليوم الحاضر فقط: إذ إنّ التفكير في الحاضر وترك الخوف من المستقبل أو الحزن على الماضي يجعل الإنسان يجد ويجتهد في إصلاح حاله، قال -صلى الله عليه وسلم-: [المؤمِنُ القَوِيُّ خَيرٌ وأحَبُّ إلى اللهِ من المؤمِنِ الضَّعيفِ، وفي كُلٍّ خَيرٌ، احْرِصْ على ما يَنفَعُكَ، واسْتَعِنْ بِاللهِ ولا تَعجَزْ، وإنْ أصابَكَ شَيءٌ، فَلا تَقُلْ: لو أنِّي فَعلتُ كان كَذا وكَذا، ولَكِنْ قُلْ: قَدَّرَ اللهُ، وما شاءَ فَعَلَ، فإنَّ لو تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيطانِ] [صحيح الجامع|خلاصة حكم الحديث: حسن].
- الإكثار من ذكر الله: فإنّ ذكر الله والإكثار منه من أعظم أسباب انشراح الصدر وطمأنينة القلب، وزوال الهم والغم، قال تعالى: {أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].
- عدم مقارنة النفس بالغير: يجب على الإنسان ألا يقارن نفسه بمن هو أعلى منه في الرزق والصحة وغير ذلك؛ إذ تسبب في الهم والغم، بل يستحسن أن ينظر إلى من هو أدنى منه ويشكر الله على نعمته؛ إذ يزداد بتلك النظرة فرحه وسروره وغبطته، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ، فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللهِ] [صحيح مسلم |خلاصة حكم الحديث: صحيح].
- إزالة الأسباب الجالبة للهموم: ويكون ذلك في التفكير بالأسباب الجالبة للسرور، ونسيان المكاره التي لا يمكن دفعها، ومعرفة أنّ التفكير فيها هو باب من أبواب العبث والتفكير بالمستحيل، وبذلك لا ينشغل القلب بها.
- تقوية القلب ودفع الأوهام والأفكار السيئة: إذ إن الاستسلام للأوهام والأفكار السيئة يجلب للقلب الانفعال والخوف والأمراض، ويزيد الهموم ويلغي الشعور بالراحة والسعادة.
- الاعتماد والتوكل على الله وحده: إذ إنّ الاعتماد على الله والتوكل عليه والوثوق به والطمع في فضله يدفع الهموم، ويجلب القوة والانشراح والسعادة للقلب والنفس.
- عدم الجزع عند الإصابة بمكروه: إذ يجب على الإنسان ألا يفقد الأمل في رحمة الله عند الإصابة بمكروه أو شيء يخاف منه، بل يجب عليه تذكر باقي النعم الدينية والدنيوية التي هو فيها، ثم شكر الله على دوامها وبذلك تستريح نفسه ويطمئن قلبه.
حديث شريف عن السعادة
وردت السعادة في أحاديث نبوية كثيرة منها ما يدل على السعادة الدنيوية ومنها ما يدل على السعادة القلبية والدينية، ونذكر هنا حديث نبوي شريف يحدد بعض أسباب السعادة والشقاء في الدنيا؛ إذ روى سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: [أربعٌ من السعادةِ: المرأةُ الصالحةُ، والمسكنُ الواسعُ، والجارُ الصالحُ، والمركبُ الهنيءُ. وأربعٌ من الشقاءِ: الجارُ السوءُ، والمرأةُ السوءُ، والمركبُ السوءُ، والمسكنُ الضَّيِّقُ] [صحيح الترغيب| خلاصة حكم الحديث: صحيح]، والمقصود هنا سعادة الدنيا لا سعادة الدين، إذ تعدّ السعادة مطلقةً ومقيدةً، أما السعادة المطلقة فهي سعادة الدارين؛ الدنيا والآخرة، أما السعادة المقيدة فهي السعادة في الدنيا؛ إذ رُبطت بضوابط للوصول لسعادة الدنيا والآخرة، والشقاء يعني التعب وانشغال البال بالهموم[٥].
تقوية اليقين بالله
يُمكن تقوية اليقين بالله عز وجل بعدة طرق، وهي كما يأتي[٦]:
- التفكر في مخلوقات الله عز وجل: إنَّ أعظم الأدلة على وجود الله عز وجل هي وجود المخلوقات التي أبدعها، ومن يتأمل النباتات والأشجار والأنهار والمخلوقات والكائنات المنوعة سيدرك مدى قدرة الله على التدبير الحكيم، إذ خلق الله الكون بعلم وقدرة ونظام متين، ولكل شيء حساب، وكل ذرة في هذا الكون لها مقدار، وكذلك جميع القوانين مضبوطة، ومن البديهي أنه يوجد لكل مسبب سبب، ولكل موجود موجد، وهذا حكم العقل في أبسط الأمور، والتفكير في تلك المخلوقات يقود ليقين جازم بوجود الله عز وجل، وذلك يملأ قلب الإنسان بجلاله وعظمته، لذا يتوجب التفكر دائمًا في مخلوقاته، والبحث عن أسرار صنعه، وعندما كان التفكير مهمًا للغاية فإنَّ الله عز وجل أكثر من الاستدلال به في كتابه العزيز بهدف رد المؤمنين وتوجيههم للحق والطريق المستقيم.
- قراءة القرآن الكريم بتدبر: يُعد القرآن الكريم كلام الله الموجه لمخلوقاته، وهو الحجة المعتمدة على العباد، لذا إذا أراد الإنسان اليقين بالله عز وجل عليه الاستماع لكلام الله والتدبر في آياته، إذ تُعد آيات القرآن الكريم ناطقةً على وجود الله، ومما لا شكَّ فيه أنَّ الذي يقرأ القرآن بتدبر يشعر أنَّ الله عز وجل يتحدث معه ويهديه إلى السبيل القويم والصحيح، وهذا الكتاب يوجد فيه جواب لكل سؤال، وحل لكل مشكلة، وفيه من المواعظ والقصص الكثير من التشريعات والأحكام التي تبين الحقيقة الكونية والإنسانية.
- قراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم: تُعد السيرة النبوية من الأدلة الواضحة على صدق رسالته، إذ يوجد فيها رسم تفصيلي لجميع الأحداث التي تمر في حياته، ومن يتأملها بصدق وصفاء سيجد أنَّ النبي أمين على وحي صادق، ومما لا شكَّ فيه أنَّ السيرة الجميلة تنطق بلسان الحال، وهي محفوفة بالعناية من الله عز وجل.
- قراءة قصص الأنبياء: تُعد قصص الأنبياء من أبرز الوسائل التي تثبت اليقين في القلوب، وهي تغرس العبر والمواعظ والأخلاق في النفوس، كما أنها تملأ الروح بالطمأنينة والسكينة، وهي تثبت قلوب ضعفاء الإيمان، لأنَّ الحياة مع الرسل في حياتهم ومواقفهم وكفاحهم ضد الجهل والكفر والصبر على الأذى يجعل المؤمن مدركًا للقدرة الإلهية التي لا يُعجزها شيء، وهي خارقة لجميع القوانين، ومخالفة للأسباب، وتقوي اليقين بالله عز وجل، وترسخه في النفس والقلب.
- قراءة سير الصالحين: إنَّ قراءة سير الصالحين والتعرف على أخبارهم وصلتهم بالله عز وجل وخشوعهم في محراب عبوديتهم يزيد نسبة اليقين بالله عز وجل، والصالحون لهم أحوال مع الله عز وجل، كما أنَّ الله كرَّم كثيرًا منهم، لذا إنَّ مطالعة قصصهم من أبرز الطرق للتيقن بالله عز وجل، وهذا الأمر من الأبواب العظيمة التي تقوي اليقين في النفوس.
- قراءة الكتب العلمية المتعلقة بالكون: توجد الكثير من الكتب العلمية المبسطة لغير المتخصصين التي تتحدث عن الكون والظواهر الطبيعية، وهي تشرح بأسلوب سهل مدى دقة القوانين وانضباطها من أصغر ذرة في الكون، كما توجد الكثير من الكتب التتي تتحدث عن أسرار الكائنات الحية والخلق خاصةً الإنسان، وتشرح الوظائف الخاصة بها، وتبيّن مدى الدقة والتناغم بين الأعضاء، لذا يُنصح بقراءة مثل هذه الكتب التي تجعل الإنسان يشعر بعظمة الخالق عز وجل، ويُدرك مدى قدرته وحكمته التي أبدعها في الكون خاصةً أنَّ هذه الكتب تُعين على التفكير في خلق الله عز وجل، وتُعطي الإنسان فكرةً واضحةً عن أسرار الخلق.
- الدعاء: يُعد الدعاء من الأسلحة التي تقوي يقين الإنسان وتزيده في قلبه، وبمجرد التضرع لله عز وجل بقلب خاشع ونفس صادقة والإلحاح عليه فإنَّ ذلك يهب الإنسان يقينًا راسخًا بأنَّ الله عز وجل سيحقق أمنياته ويُعطيه بكرمه، لذا أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم اللجوء إلى الله والتضرع له بالدعاء.
المراجع
- ↑ "المبحث الأول: تعريف الإيمان لغة"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 17-11-2019. بتصرّف.
- ↑ الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر (1-5-2016)، "تعريف الإيمان بالله لغة واصطلاحا"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 17-11-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معلا اللويحق [29-11-2015]، "مفهوم السعادة في الإسلام"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 30-12-2019. بتصرّف.
- ↑ د/ سعود بن نفيع السلمي، "السعادة الحقيقية"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 31-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "البيت الواسع من سعادة المسلم"، islamqa، 26-7-2008، اطّلع عليه بتاريخ 31-12-2019. بتصرّف.
- ↑ د.أنس محمد الغنام، "كيف تقوي يقينك بالله عز وجل"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 17-11-2019. بتصرّف.