من المهم اان يشعر الفرد بالندم عند قيامه بأمر خطأ لأن هذا يكون مؤشر أنه يدرك ما يقوم بفعله، لكن الاهم من شعوره بالندم هو عدم تكرار هذا الخطأ، وعندما نتحدث عن العلاقات نجد ان البعض يقوم بالاعتذار عن تصرفاتهم مراراً وتكرارها مجدداً ، وللوصول الى مرحلة التخلص من هذا الاهمال هناك مجموعة من الامور التي يمكن طرحها .
العلاقة الزوجية هي من اكثر العلاقات خصوصية لارتباط الطرفين ببعضهما في جميع جوانب حياتهما وهذا يجعل الاهمال يترك اثراً مضاعفاً احياناً لحساسية الامر بينهما، فمن المفترض انهما المصدر الذي يستمدان منه الدعم العاطفي والمعنوي وإشباع هذه الحاجة، وإليكِ هنا بعض الامور التي يمكنك اخذها بعين الاعتبار للوصول لحل لهذه المشكلة :
1. مهارات التواصل : اغلب المشاكل ازوجية التي تحدث بين الزوجين يكون سببها الرئيس انعدام مهارات التواصل بينهما او اختلافها ، بحيث لا يستطيع كل طرف تفسير نفسه للاخر، او لا يعلمان الطريقة التي يستجيب بها كل طرف للاخر، مثال على ذلك لجوء الزوج مثلاً الى الابتعاد عن زوجته في حالة رؤيتها غاضبة او حزينة ظناً منه انه يجب ان يتجاهل الامر ويمنحها المساحة الكافية بينما ما ترغب به هي حقاً هو الاهتمام المغدق والاندفاع لمعرفة ما يضايقهاومحاولة مساعدتها، هذا الاختلاف في وجهات النظر هو ما يسبب اتساع الفجوة بين الزوجين ودون قصد منهما حيث يظن كل شخص انه على حق، المطلوب هنا هو سؤال الزوج عن مثل هذه المواقف وماذا يظن التصرف صحيح هو والعكس صحيح حتى تتوصلان الى فهم اعمق لما يريده كل طرف.
2. الوضوح وشرح نفسك : كثير من العبارات المنتشرة بأن الاهتمام لا يُطلب، وأن الورد لا يطلب الماء بل يزهر عندما يسقى، لكن انتِ لست وردة ولا جماد، انتِ انسان يمتلك القدرة على الحديث ويمكنك ان تكوني صريحة مع زوجك وتخبريه بما ترغبين وما لا ترغبين وأن هذه الامور مهمة لكِ ويجب ان ينتبه لها وأن المناسبات مهمة لك كأعياد الميلاد وذكرى الزواج وغيرها وأن عليه ان يجعلها ايام مميزة وهذا لا يقلل من قيمة هذه الافعال بل هي الان اصبحت على القائمة عنده ولا يمكنه انكارها ويعتبرها غير مهمة لانك وضحتي اهميتها بنفسك.
3. الامر متبادل : من المسؤوليات التي تحملها الزوجة على عاتقها في اغلب البيوت هي تحضير طعامه وشرابه، وترتيب المكان الذي يجلس به وينام فيه بطريقة مريحة للعين، الاهتمام بنفسها ومظهرها الخارجي، يخلع ثيابه متسخة ويجدها في اليوم التالي نظيفة .... الخ ، وهذه جميعها تصبح روتينية مع مرور الايام ويغفل الزوج عن حقيقة كونها اهتمام منها به وهو مجهود يجب تقديره، وتذكيره بأنه اذا اراد منزلاً سعيداً تقوم به الزوجة بكل هذه الامور من طيب خاطر يجب ان يوفرلها ايضاً اهتمام متبادل ويلبي حاجاتها العاطفية.