كيف تجعل القط يحبك

كيف تجعل القط يحبك

هل يمكن حقًا أن تحبّ القطط الإنسان؟

من المعروف أن القطط لا تُظهِر محبّتها اتّجاه الأفراد، الأمر الذي يجعل فهمها أو تحديد ما إذا كانت تُحبّ مالكها أمرًا ليس بتلك السهولة، وفي هذا السياق يُشير الخبراء إلى مجموعة من العلامات الدّالة على حبّ القطة لمالكها؛ مثل: مُحاولة القطة مُلامسة صاحبها تلامسًا جسديًّا؛ إذ تُحبّ القطط الاحتكاك بالشخص أو الشيء الذي تُحبّه، إحضار الهدايا للشخص الذي تُحبّ كفأر ميت، أو ضُفدع أو حشرات، ومِن جهةٍ أُخرى، يُعدّ إصدار القطّة لصوت خرير أو ما يُعرف أيضًا بخرخرة القطط دليلًا على محبة القط لصاحبه [١].


طرق تجعل القط يحب الإنسان

يعتقد الكثير من الأفراد أن القطط كائنات غامضة، ولكنّ من السهل إنشاء صداقات مع تلك الكائنات في حال كان الفرد على دراية بالخطوات، فيما يلي مجموعة من النصائح التي يُمكن الاستعانة بها لتوطيد العلاقة مع القطط[٢][٣]:


  • الاقتراب من القط وتحيّته باستخدام الطريقة التي تعتمدها القطط بين بعضها البعض، إذ تُحيّي القطط المتقاربة بعضها البعض من خلال الأنف، لذا يُمكن للشخص تَقليد تلك الحركة من خلال وضع طَرف إصبعه على بعد بِضعة إنشات من طرف أنفه بحركة لطيفة بعيدة عن التهديد أو التخويف، وقد يقترب القط ليشم طرف اصبعه وقد يحتكّ به.
  • التّمليس على مناطق معينة في جسم القط مثل منطقة أعلى الرأس والخدين، وهذا سيجعلها تُظهر ردّة فِعل إيجابية كصوت الخرخرة أو سترمش عيونها أو ستُحرّك مخالبها للأمام والخلف، ومن الضروري تَجنّب مُداعبتها بعنف كشدّ ذيلها، إذ يُمكن لتلك التصرفات أن تُؤدي إلى إغضابها واستجابتها سلبًا، فقد تَبدأ بالهسهسة أو الضرب أو قد تُحرّك ذيلها.
  • فهم طبيعة القطة ومُعاملتها بناءً على ذلك؛ فالقطط حيوانات مُستقلة وتُحبّ العزلة، لذا في حال عدم تجاوبها للمداعبة يجب منحها المساحة الخاصة بها، ومن التصرفات الدالة على أن القط لا يحب تصرفات الفرد تحريك الأذن نحو الداخل، النظر إلى يد الفرد، أو هز ذيله بعنف، ومن الجدير بالذكر هنا أنّه عند التعامل معه يجب على الفرد احترام شروطه، وفي هذه الحالة سيمنحه القط الثقة وعندما يُصبح جاهزًا، سيعود له ليحصل على المزيد من الاهتمام.
  • تجنّب إطعام القط بطريقة مبالغ فيها، إذّ يعتقد البعض أنّ إطعام القط دليل على حبّه والاهتمام به، وأنّه في حال تجاهل إطعامه فإن القط سيكرهه، إلا أن ذلك الأمر خاطيء ويمكن أن يُؤثّر سلبًا على حياة القط، ولكن أظهرت دراسة أن جعل القط يتبع نظامًا غذائيًا للتقليل من وزنه يجعله حنونًا ومحبوبًا أكثر، كذلكَ فإنّها بالتأكيد طريقة رائعة لمساعدته على البقاء بصحةٍ جيدة وخاليًا من المشكلات الصحية أو القذارة، إذّ تُواجه القطط السمينة صعوبة في تنظيف نفسها من الفضلات.
  • تخصيص أوقات معينة للعب مع القط، مع ضرورة ابتكار الوسائل والألعاب التفاعلية؛ ممّا يُساعده في إخراج طاقته بطريقةٍ إيجابيّة، ومن الأمثلة على هذه الألعاب لعبة على شكل عصا مع ريش أو خيوط.
  • إبقاء القط في المنزل لحمايتها من المخاطر الخارجية والدّاخلية؛ كما يُفضّل إخراجه إلى الحديقة المنزلية مع مراقبته لمدة ساعة وهذا سيجعله أكثر نشاطًا في النهار وأكثر هدوءًا أثناء الليل.
  • الأخذ بعين الاعتبار شخصية القط وشخصية الفرد الذي يهتم ويرعى القط خلال عملية التأقلم معًا، إذ يجب احترام شخصية القط علمًا أن مظهره لا يدل على شخصيته، كما يجب أن يختار الفرد قطًا يُناسب شخصيته، فمثلًا إن كان هادئًا يجب أن يختار قطًا يشبهه، أما إنّ كان مرحًا كذلك يُفضّل أن يختار قطًا مرحًا.
  • فهم لغة الجسد لدى القط؛ إذّ يُساعد هذا على التعامل معه بطريقة مُناسبة، لذلك يجب مُراقبة القطّ وفهم ردة فعله على التصرفات المختلفة، فقد يظهر رضاه في طرفة عين، وسيظهر غضبه بصوت الهسهسة.
  • تجنّب اللجوء إلى العقاب؛ عند مُعاقبة القط بالصراخ أو أيً من السلوكيات العنيفة فإنه يميل إلى الركض بعيدًا، إذّ إنّ القطط لا تتعلّم عن طريق التأديب أو الانضباط، ولن يحبّ القط صاحبه في حال كان قاسيًا عليّه أو عنيفًا معه.
  • تجنب النظر الطويل إلى عيني القط؛ فالتواصل البصري الطويل مع القط يُشعره بالتهديد والخوف، فإذا رمش القط في حضور صاحبه فتلك علامة على ثقته به، لذا في المرات القادمة التي ينظر القط بخلسة إلى مالكه أو يرمش عليه محاولة القيام بالمثل، الأمر الذي يدل على تبادل الثقة، بالتالي تعزيز العلاقة.


نصائح للأم للعب الأطفال الآمن مع القطط

توجد العديد من الطرق والنصائح التي تُشجّع اللعب الآمن والممتع بين القطط المنزلية والأطفال في المنزل، وهي على النحو التالي[٤]:

  • تهيئة المكان والبيئة الآمنة والمريحة: من الضروري إعداد مكان آمن خاص بالقط لكي يهرب إليه عند شعوره بالخوف، يُمكن أن يكون هذا المكان بيت شجرة عالِ بما يكفي ليبعدها عن أيدي الأطفال، كما تُحبّ القطط الأماكن المرتفعة كونها تمنحُها رؤية كاملة لكل ما يحيط بها.
  • وضع بعض القوانين الأولية: تتضمن هذه القوانين إرشاد الأطفال حول كيفية اللعب مع القطط، إذ يَجب الحرص على تَجنّب الصراخ، والركض، أو القفز، فضلًا على ضرورة إبقائهم هادئين قدر الإمكان، وبالاعتماد على أعمار الأطفال ودرجة نضجهم تستطيع الأم تحديد الأمور الواجب اطلاعهم عليهم أو الأمور التي يُسمح لهم فعلها أثناء اللعب مع القطط، مثل؛ عدم وخزها أو لمس فروها أو شدّ أذنيها أو ذيلها.
  • إجراء مقدمات بطيئة: يُمكن للأم السماح للأطفال بالاستلقاء على الأرض ومد أيديهم ببطء لكي تتمكّن القطة من شمّها، والسماح للقطّ من الاقتراب أولًا من الأطفال يجعله أكثر تَقبُّلًا، فإذا لمس أيدي الأطفال بوجهه، تُعد تلك بمثابة علامة قبول واستعداد للعب.
  • الإشراف على حمل القطة وإنزالها وتدليك بطنها: الأطفال الصغار جدًا الذين بدأوا المشي للتو يحتاجون إلى إرشاد كبير حيال كيفية لمس شعر القطة دون شدّه، لذا يُمكن للأم شرح الكيفية من خلال الإمساك بأذرعهم والتربيت على القط بلطف، وهنا يجب الابتعاد عن وجهه أو منطقة بطنه في البداية كون تلك المناطق أكثر حساسية من سواها.


المراجع

  1. Sophia Mitrokostas (2019-06-04), "11 surprising signs your cat actually likes you", insider, Retrieved 2020-10-06. Edited.
  2. MIKEL DELGADO (2018-07-16), "10 Science-Backed Tips for Getting a Cat to Like You", mentalfloss, Retrieved 2020-10-05. Edited.
  3. Brian Bourquin, DVM (2020-09-01), "How to Make Your Cat Love You", wikihow, Retrieved 2020-10-06. Edited.
  4. Jean Marie Bauhaus (2016-06-01), "Safe Play Between Cats and Kids", hillspet, Retrieved 2020-10-06. Edited.

فيديو ذو صلة :