كيف أجعل صوتي مسموعاً في العمل؟

كيف أجعل صوتي مسموعاً في العمل؟

المشكلة

أنا مدير في شركة تجارية. وتدرجي المهني وصل إلى مرحلة توقف فيها التقدم إلى الأمام ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى أدائي في الاجتماعات. فعندما أكون وسط مجموعة من الناس أجد من الصعب حقاً أن أعبر عن أفكاري وأصاب بتوتر قبل أن أقول أي شيء. فصوتي ضعيف جداً، ولا أستطيع إسماع صوتي وإيصاله للمجتمعين مما يضطرني إلى أن أكرر نفسي. علماً بأني عادةً ما تكون لدي أفكار جيدة وعندما أعرضها على كل شخص على حدة، فإن الناس يحبونها. ماذا أفعل للتغلب على ضعف الصوت، وإيصال صوتي للمستمعين وأتحدث بصوت مسموع؟

مدير، 40 سنة

إجابة لوسي

هناك حل واحد للصعوبة التي تعانيها وهي أن تجبر نفسك على فتح فمك في الاجتماعات. فإذا أكثرت من فعل ذلك بدرجة كافية فإن التوتر سوف يذهب تلقائياً.
لا تقلق إذا رفضت آراؤك أن تترجم في سيل من الكلمات المقنعة أو حتى المتماسكة: استمر دون كلل. ومهما بدا لك أداؤك مزرياً، فإن الآخرين سوف يكونون مشغولين بما يتعين عليهم أن يقولوه ولن يلاحظوا إذا تصبب بعض العرق على جبينك ولن يهتموا بذلك.
أنا أقترح في واقع الأمر أن تنقل تركيزك بعيداً عن نفسك وأن تحول تركيزك إليهم. فهل هم خطباء مفوهون؟ هل أفكارهم أفضل من أفكارك بأي حال؟
بمجرد تأكدك من إمكانية وقوعهم في أخطاء، فأنا أقترح أن تجعل نفسك شخصاً لا يقهر من خلال العمل الجاد على تجويد أفكارك. خصص نصف ساعة قبل الاجتماعات للعمل على أمر أو أمرين بسيطين من الأمور التي تريد الحديث عنها. (هذه نصيحة واضحة على نحو غير عادي، ورغم ذلك لا يوجد أحد تقريباً يخطط مسبقاً لما يريد أن يقوله في الاجتماعات).
بمجرد الفراغ من التفكير فيما تقوله، تفوه به. مسألة سهلة. أو أنها غير سهلة، ولكن ستكون سهلة في نهاية الأمر.
بإمكانك، بالطبع، أن تحصل على مساعدة من شخص مختص، ولكني غير متأكدة هل أوصيك بذلك أم لا. ونيابةً عنك كنت أبحث في الإنترنت عن نصيحة جيدة، والأثر الوحيد الذي تركه ذلك في نفسي هو أنه هز ثقتي بنفسي التي اكتسبها بعد طول عناء كمتحدثة في اجتماعات عامة. واحدة من النصائح هي أن تختلط بالمستمعين قبل الحديث – فكرة رهيبة. ونصيحة أخرى وهي أن تجرب الحديث أمام المرآة، وهو أمر حاولته وأستطيع أن أؤكد بأنه يجعل المرء واعياً بنفسه أكثر مما كان يشعر به من قبل.
كما لا أعتقد أن عليك أن تقلق بشأن صوتك الهادئ. فقد صادفت أشخاصاً يشغلون مناصب رفيعة درجوا على التحدث بهمس بحيث يجعلون كل شخص متوتراً وحريصاً على التقاط كل كلمة.

نصيحة القراء

تعلم الغناء
حاول إيجاد الأشياء التي تبني ثقتك في سياق غير سياق العمل. التحق بدورات لتعلم الغناء – فسوف تتعلم كيف تتحكم في أنفاسك، ووقفتك والأساليب التي تساعدك على إسماع صوتك دون أن تعرضه للإجهاد والتوتر. وبمجرد أدائك للغناء بدون صحبة شخص آخر أمام غرفة ممتلئة بأناس لا تعرفهم، فلن يكون هنالك شيء يقلق راحتك.

مديرة، 30 سنة

هل أحضر مرة أخرى؟
لا أدري إذا كنت مصيباً أم لا في إلقاء اللوم على أدائك في الاجتماعات؟ فمن خلال خبرتي، فإن الأشخاص الوحيدين الذين يطلب منهم تكرار ما قالوا هم أشخاص نادرون ربما يقولون شيئاً ذا قيمة. معظمنا نحن البشر يتعين علينا أن نتحمل سكوتاً مفعماً بالمعاني حتى يتقدم النقاش إلى الأمام أو الأسوأ من ذلك، أن نتعرض للمقاطعة قبل أن تخرج الكلمات من أفواهنا.

نائب رئيس شركة، 55 سنة

أنا الرئيس
أنا أعاني من نفس المشكلة. فمحاولة معالجة مهاراتك الكلامية سوف يكون له تأثير كبير فقط إذا لم يكن الناس يريدون أن يسمعوا. فقد قمت بحل هذه المشكلة بأن أنشأت شركة خاصة بي. والآن يتعين على الآخرين أن يستمعوا لي: فأنا الرئيس.

عمل حر، 30 سنة

الحديث بين شخصين على انفراد
الاجتماعات ليست على الإطلاق هي المكان الذي تستطيع فيه إبداء آراء جديدة أو تقديم مقترحات ذات قيمة. فهي فرصة لرئيس مجلس الإدارة ليقول لكل شخص ما يراه ويعتقد فيه. وكلما قل الكلام في الاجتماعات كان ذلك أفضل. وأقترح بألا تحاول حتى أن تقول أي شيء على الإطلاق. أكتفي فقط بالحديث على انفراد مع كل شخص، فذلك من شأنه أن يكون له مردود أكبر ويجعلك تبدو شخصاً مهتماً.

عضو مجلس إدارة

ملابس داخلية
تخيلهم وهم يجلسون بملابسهم الداخلية. من السهل أن تشعر بالتحكم في الموقف عندما تتخيلهم وهم مجردون من أسلحتهم على هذا النحو. لقد سمعت ذلك عرضاً من أكثر من شخص يقوم بمهمة تدريب الآخرين على الخطابة.

الأكثر قراءة