تلفزيون-مثل عصفور طار من قفص.. فتيات الموصل سعيدات بركوب الدراجات الهوائية

الموضوع 1169
المدة 4.05 دقيقة
الموصل في العراق
تصوير 6 و12 أبريل نيسان 2021
الصوت طبيعي مع لغة عربية
المصدر تلفزيون رويترز
القيود لا يوجد
القصة
"شاركت لأكسر الحاجز يعني بالموصل، إنه البنت لا تطلع، لا تروح، لا تيجي، أريد أكسر هذا الحاجز، إنه البنت تاخد حريتها، بروحة، بجية، بطلعة، بلبس. إنه من تركب بايسكل (دراجة هوائية) ما حد ينتقدها.. ليش راكبة بايسكل؟. عيب. أنتِ بنت. مجتمعنا معقد، ما يخّلوا، ما ينطوا (يعطوا) للبنت حريتها الكاملة، كله للولد".
بهذه الكلمات تحدثت أبرار عبد القادر (17 عاما)، وهي طالبة من الموصل، لرويترز يوم الاثنين (12 أبريل نيسان) عقب مشاركتها ونحو 40 فتاة أخرى في أول ماراثون للفتيات بالمدينة، حيث مررن على مناطق لا تزال تعاني دمارا هائلا في الموصل القديمة.
فركوب البنات للدراجات ما زال مشهدا غير مألوف في المدينة العراقية التي ما زالت تتعافى من الاحتلال الوحشي لتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد لها والذي انتهى في 2017.
وتغيير ذلك كان هدف أول تدريب للفتيات على ركوب الدراجات الهوائية نظمته مديرية الشباب والرياضة في نينوى بتمويل مالي من منظمات دولية غير حكومية.
وسجلت نحو 40 فتاة أسماءهن قبل الماراثون للمشاركة فيما وصفته إحدى مدرباتهن، وهي سُرر الحسيني، بأنه أول فريق دراجات نسائي في الموصل.
وقالت أبرار عبد القادر، وهي تمسك بقوة بدراجتها صفراء اللون، لرويترز إن بعض أقاربها انتقدوها لقيادتها دراجة لكنها لم تستسلم وتهدف إلى أن تظهر للمجتمع أن الفتيات يجب أن يتمتعن بنفس الحرية التي يتمتع بها الذكور.
وأضافت "شعوري إنه كنت مسجونة وكسرت الحاجز، يعني طلعت من السجن أخدت حريتي مثل عصفور في قفص وفتحوا له الباب وراح انطلق، أني ها الشكل".
وتابعت أبرار "مفتخرة إنه وصلت رسالة لبلادي، يعني لوطني، إنه أقولهم عادي مو عيب البنت تركب بايسكل، هي يطلعون بناتكم يركبون بايسكل، يسوقون، يروحون، يجون، المهم تنطوهم ثقة، هما ما راح يشوفون إنه أنتم منطيهم ثقة، هم ما راح يكسرون الثقة مالكم، ما راح يخونون الثقة، راح يكونون قدها".
وحصلت كل مشاركة في الفريق على الدراجة التي تدربت عليها كهدية ويأملن في استخدام تلك الدراجات حاليا في قطع مسافات قصيرة في المدينة المزدحمة، ليس فقط لتشجيع الفتيات الأخريات ولكن أيضا لتقليل ضغط حركة السير بدراجاتهن الجديدة صديقة البيئة.
وقالت زينب علي، وهي طالبة من الموصل شاركت في الماراثون، "إن شاء الله نكسر هذا الحاجز لأنه يعني ماكو شيء يثبت إنه هذا عيب أو حرام، هذا اعتبار وسيلة نقل مثل الحصان بالزمن القديم، مثل السيارة، مثل كل شيء، مثل الطيارة نفس الشيء، هذا يعني وسيلة نقل ممكن يركبها يعني كل شخص".
وأضافت مدربة ركوب الدراجات، سُرر الحسيني، "والله إن شاء الله أنا وبقيادة الكابتن عبد الرحمن العجيلي راح نسوي يعني فريق، راح نؤسس فريق اسمه دراجو الموصل، راح يكون عنده هواية يعني نشاطات بكثرة في مدينة الموصل، واحتمال نوسع الفريق إلى أكبر من مدينة الموصل".
وقال فخري علي، وهو من سكان الموصل، "أنا سعيد جدا ع اللي شفتوه هذا اليوم من ماراثون النساء في مدينة الموصل، وهذا إنما يدل على أن الحركة الموصلية بدأت تنهض من جديد. وأنا كشعور مواطن عادي يعني فرحت جدا جدا بهذا المشروع، وأتمنى لو عندي بنت أخليها تشارك بنفس الموضوع".
خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية

إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد

Our Standards: The Thomson Reuters Trust Principles. , opens new tab

Purchase Licensing Rights