مرض غير معروفة أسباب الإصابة به حتى الآن

محمد العتيبي: «الثعلبة» يُسقط الشعر ويصيب الذكور والإناث كباراً وصغاراً

تصغير
تكبير
| كتب سلمان الغضوري |

قال اختصاصي الأمراض الجلدية في مركز أسعد الحمد لعلاج الأمراض الجلدية الدكتور محمد العتيبي، ان «مرض الثعلبة من الأمراض الجديدة التي تصيب الجسم، ويتسبب في تساقط شعر الرأس، وشعر الوجه، وقد صل الى مناطق أخرى في الجسم مثل الحواجب».

وأضاف العتيبي، في تصريح لـ «الراي»، ان «أسباب الاصابة بالمرض غير معروف حتى الآن، لكن قد يكون لاختلال الجهاز المناعي، كما أن للحالة النفسية دور فى الاصابة بالمرض، ولاضطرابات الغدة الدرقية دور، أو أن يكون نتيجة لأعراض مرض السكر»، لافتا الى أن الاحصائيات دلت أيضا على أن ما يقرب 4 في المئة من حالات الثعلبة، لها علاقة بمرض البهاق، كما أن المصابين بمتلازمة داون معرضين للاصابة.

ولفت عن كيفية اكتشاف الثعلبة، أنها قد تلاحظ من قبل الشخص نفسه، أو عن طريق الآخرين، مبينا أن المنطقة المصابة قد تبدو لامعة وملساء، أو تكون مستوية بالسطح، ويلاحظ بعض الانخفاض نظرا لخلو الجلد من بصيلات الشعر، ويسمى هذا النوع، بالنوع المحدود، مبينا انه قد يستمر فى التكاثر والاتساع، مايصيب المنطقة بشكل كامل.

ونوه العتيبي، الى أن مرض الثعلبة ليس من الأمراض المعدية، لكنه يصيب المريض وأسرته بالقلق، وتصيب الثعلبة الذكور والاناث سواء الكبار والصغار على حد سواء، مبينا أن فترات بقاء المرض أو الاصابة غير محددة بالضبط، ولا يمكن التكهن بها ففى بعض الحالات قد ينمو الشعر تلقائيا من جديد أو بالعلاج فى فترات وجيزة، لكن فى بعض الحالات قد يستمر المرض لفترات طويلة، وبعض الحالات الأخرى قد لا يستجيب للعلاج.

وبين، أن «علاج الثعلبة يعتمد على نوع ودرجة الاصابة، ففي الحالات البسيطة يتم استخدام العلاج الموضعي، من مراهم وكريمات تحتوي على بعض أنواع الكورتيزونات، أما حالات النوع الكلى فتعالج بطرق مختلفة، أو بواسطة استخدام علاج موضعي، بالاضافة الى الأشعة فوق البنفسجية ذات الموجة الطويلة UVA، أما بالنسبة الى النوع العام فيعالج باستخدام الأدوية، والتي غالبا ماتكون على شكل حبوب أو كبسولات، بالاضافة الى الأشعة فوق البنفسجية ذات الموجة الطويلة».

وفي موضوع آخر، وحول انتشار العلاج بمادة البوتكس، بين العتيبي، ان «من أعظم تطورات طب تجميل الجلد، هو تسخير مادة البوتكس لعلاج تغيرات جلدية، حيث يمكن الآن باستخدام تقنيات البوتكس التخلص من مختلف الأمراض، مثل التجاعيد بالجبهة، والخطوط حول العين من دون ألم»، مبينا أن البوتكس يعتبر مادة لمنع تقلص العضلات، كما أنه يعد ساما بجرعات 25000 وحدة، كما يستخدم لعلاج بعض الأمراض العصبية وبجرعات تصل الى 1000 وحدة، ويستعمل للتجميل بجرعة 75 وحدة فقط، وهي جرعة آمنة لا تؤدي الى التسمم على مدى السنوات الماضية».

ونوه الى أنه «طبقاً لاحصائيات الجمعية الأميركية للتجميل، فان البوتكس يعد أكثر الوسائل التجميلية انتشارا، وقد عولج أكثر من مليون وستمئة ألف أميركى بالبوتكس، خلال العام الماضى، منهم 86 في المئة نساء، و14 في المئة رجال، حيث استخدم في التقشير وحقن ملأ الجلد، والسنفرة الدقيقة، والليزر»، لافتا الى أن اكتشاف مادة البوتكس في العلاج كانت بالصدفة، حيث لاحظت طبيبة الرمد الكندية الدكتورة جين كاروثرز، أن المرضى التي كانت تعالجهم بالبوتكس لبعض أمراض العيون، بدأت تختفي التجاعيد المحيطة بالعين، فناقشت ملاحظاتها مع زوجها طبيب الأمراض الجلدية، فبدأ في استخدام البوتكس مع مرضاه، ونشر أول بحث طبي في هذا المجال عام 1990، مبينا أن فاعلية الحقن تبدأ من 4 الى 7 ايام وتستمر من 3 الى 6 اشهر.

وعن الاحتياطات التي يجب أن تتم أو يأخذ قبل وبعد الحقن، قال العتيبي، ان «من أهمها الامتناع عن الأسبرين وفيتامين هـ، أو استخدام أدوية الروماتيزم لمدة عشرة أيام قبل الحقن، كما يجب تفادي الكدمات في موضع الحقن، والبقاء في وضع مستقيم ولمدة 4 ساعات بعد الحقن، وذلك حتى لا ينتقل البوتكس الى موقع آخر بجانب الحقن، كما يفضل الاكثار من الابتسام والتجهم أو التكشير، مباشرة بعد الحقن لضمان التحام البوتكس بالعضلات المراد منعها من الانقباض، وكذلك يفضل حقن أقل كميه فعاله مع زياده الجرعه في زيارات لاحقة ان لزم الأمر ذلك».