أهم 3 قصص آثر الرسول فيها أصحابه على نفسه

في السيرة النبوية الشريفة توجد العديد من القصص التي آثر فيها الرسول الكريم أصحابه على نفسه، وليس من الغريب أن تكون صفة الإيثار واحدة من صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو الصادق وهو الأمين وهو الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه فاقترب من الكمال وأوضح لأمته كيف يكون الإنسان إنساناً، وكيف يعتني بمن حوله، وكيف يكون سنداً وعوناً ورفيقاً في كل الظروف.

أما صفة الإيثار فهي من الصفات التي حث عليها القرآن أيضاً ووصف بها المؤمنين حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز “وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”.. وذلك يوضح أن الله سبحانه وتعالى يحب عباده الذين يفضلون الآخرين على أنفسهم ويعطون لهم مما يحبون.. وفيما يلي سوف نتناول مجموعة من أجمل المواقف التي آثر فيها نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم أصحابه على نفسه.

قصة البردة

في هذه القصة يروى أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدمت له هدية، وهذه الهدية كانت في شكل بردة، والبردة هي الرداء أو العباءة، وقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم البردة من المرأة، فلقد كان يقول تهادوا تحابوا، وقبول الهدية بطيب خاطر ونفس حسنة من شيم المؤمنين، وكان رسول الله في ذلك الوقت في حاجة إلى تلك البردة، ولكن كان هناك رجلاً من الصحابة لما رأى الموقف فطلب من رسول الله أن يهديه هذه البردة ويعطيها له لأنه في حاجة إليها، فمن كان من أشرف خلق الله إلا أن استجاب للرجل وأعطاه البردة على الفور وآثره على نفسه ولم يبخل عليه.. بعد ذلك وبعد أن رأى الصحابة تصرف الرجل أعابوا عليه ما فعله لكنه قال أنه لم يكن يريد البردة حتى يرتديها بل كان يريد أن يكفن بها بعد موته، فلما مات كان له ما طلب.

قصة الغنائم

في أوقات كثيرة كان المسلمين يعانون من الشدة وعدم وجود الزاد والطعام، وفي هذا الوقت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يربط حجرين على بطنه حتى لا يشعر بالجوع، وحدث أن جاء نصر الله بمجموعة من الفتوحات والتي حصل المسلمون من خلالها على غنائم كثيرة وفي هذه الحالة حصل رسول الله على نصيبه من تلك الغنائم، ولما مر به رجل من الأعراب نظر إلى رسول الله وإلى الغنائم التي معه ففهم رسول الله مقصد هذا الرجل وأعطاه كل ما كان لديه، فدخل الرجل هو وقومه في الإسلام.

بواسطة: Alaa Ali

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *