محتويات

أبيات عن الصداقة للمتنبي
- يقول المتنبي:
وَيَزيدُني غَضَبُ الأَعادي قَسوَةً
-
-
- وَيُلِمُّ بي عَتبُ الصَديقِ فَأَجزَعُ
-
تَصفو الحَياةُ لِجاهِلٍ أَو غافِلٍ
-
-
- عَمّا مَضى فيها وَما يُتَوَقَّعُ
-
وَلِمَن يُغالِطُ في الحَقائِقِ نَفسَهُ
-
-
- وَيَسومُها طَلَبَ المُحالِ فَتَطمَعُ
-
أَينَ الَّذي الهَرَمانِ مِن بُنيانِهِ
-
-
- ما قَومُهُ ما يَومُهُ ما المَصرَعُ
-
تَتَخَلَّفُ الآثارُ عَن أَصحابِها
-
-
- حيناً وَيُدرِكُها الفَناءُ فَتَتبَعُ
-
لَم يُرضِ قَلبَ أَبي شُجاعٍ مَبلَغٌ
-
-
- قَبلَ المَماتِ وَلَم يَسَعهُ مَوضِعُ
-
كُنّا نَظُنُّ دِيارَهُ مَملوءَةً
-
-
- ذَهَباً فَماتَ وَكُلُّ دارٍ بَلقَعُ
-
وَإِذا المَكارِمُ وَالصَوارِمُ وَالقَنا
-
-
- وَبَناتُ أَعوَجَ كُلُّ شَيءٍ يَجمَعُ
-
المَجدُ أَخسَرُ وَالمَكارِمُ صَفقَةً
-
-
- مِن أَن يَعيشَ لَها الكَريمُ الأَروَعُ
-
وَالناسُ أَنزَلُ في زَمانِكَ مَنزِلاً
-
-
- مِن أَن تُعايِشَهُم وَقَدرُكَ أَرفَعُ
-
بَرِّد حَشايَ إِنِ اِستَطَعتَ بِلَفظَةٍ
-
-
- فَلَقَد تَضُرُّ إِذا تَشاءُ وَتَنفَعُ
-
ما كانَ مِنكَ إِلى خَليلٍ قَبلَها
-
-
- ما يُستَرابُ بِهِ وَلا ما يوجِعُ
-
وَلَقَد أَراكَ وَما تُلِمُّ مُلِمَّةٌ
-
-
- إِلّا نَفاها عَنكَ قَلبٌ أَصمَعُ
-
وَيَدٌ كَأَنَّ قِتالَها وَنَوالَها
-
-
- فَرضٌ يَحِقُّ عَلَيكَ وَهوَ تَبَرُّعُ
-
يا مَن يُبَدِّلُ كُلَّ يَومٍ حُلَّةً
-
-
- أَنّى رَضيتَ بِحُلَّةٍ لا تُنزَعُ
-
ما زِلتَ تَخلَعُها عَلى مَن شاءَها
-
-
- حَتّى لَبِستَ اليَومَ مالا تَخلَعُ
-
ما زِلتَ تَدفَعُ كُلَّ أَمرٍ فادِحٍ
-
-
- حَتّى أَتى الأَمرُ الَّذي لا يُدفَعُ
-
فَظَلِلتَ تَنظُرُ لا رِماحُكَ شُرَّعٌ
-
-
- فيما عَراكَ وَلا سُيوفُكَ قُطَّعُ
-
بِأَبي الوَحيدُ وَجَيشُهُ مُتَكاثِرٌ
-
-
- يَبكي وَمِن شَرِّ السِلاحِ الأَدمُعُ
-
وَإِذا حَصَلتَ مِنَ السِلاحِ عَلى البُكا
-
-
- فَحَشاكَ رُعتَ بِهِ وَخَدَّكَ تَقرَعُ
-
وَصَلَت إِلَيكَ يَدٌ سَواءٌ عِندَها ال
-
-
- بازي الأُشَيهِبُ وَالغُرابُ الأَبقَعُ
-
مَن لِلمَحافِلِ وَالجَحافِلِ وَالسُرى
-
-
- فَقَدَت بِفَقدِكَ نَيِّراً لا يَطلَعُ
-
وَمَنِ اِتَّخَذتَ عَلى الضُيوفِ خَليفَةً
-
-
- ضاعوا وَمِثلَكَ لا يَكادُ يُضَيِّعُ
-
قُبحاً لِوَجهِكَ يا زَمانُ فَإِنَّهُ
-
-
- وَجهٌ لَهُ مِن كُلِّ قُبحٍ بُرقُعُ
-
أَيَموتُ مِثلُ أَبي شُجاعٍ فاتِكٌ
-
-
- وَيَعيشُ حاسِدُهُ الخَصِيُّ الأَوكَعُ
-
أَيدٍ مُقَطَّعَةٌ حَوالي رَأسِهِ
-
-
- وَقَفاً يَصيحُ بِها أَلا مَن يَصفَعُ
-
أَبقَيتَ أَكذَبَ كاذِبٍ أَبقَيتَهُ
-
-
- وَأَخَذتَ أَصدَقَ مَن يَقولُ وَيَسمَعُ
-
وَتَرَكتَ أَنتَنَ ريحَةٍ مَذمومَةٍ
-
-
- وَسَلَبتَ أَطيَبَ ريحَةٍ تَتَضَوَّعُ
-
فَاليَومَ قَرَّ لِكُلِّ وَحشٍ نافِرٍ
-
-
- دَمُهُ وَكانَ كَأَنَّهُ يَتَطَلَّعُ
-
وَتَصالَحَت ثَمَرُ السِياطِ وَخَيلُهُ
-
-
- وَأَوَت إِلَيها سوقُها وَالأَذرُعُ
-
وَعَفا الطِرادُ فَلا سِنانٌ راعِفٌ
-
-
- فَوقَ القَناةِ وَلا حُسامٌ يَلمَعُ
-
وَلّى وَكُلُّ مُخالِمٍ وَمُنادِمٍ
-
-
- بَعدَ اللُزومِ مُشَيِّعٌ وَمُوَدِّعُ
-
مَن كانَ فيهِ لِكُلِّ قَومٍ مَلجَأً
-
-
- وَلِسَيفِهِ في كُلِّ قَومٍ مَرتَعُ
-
إِن حَلَّ في فُرسٍ فَفيها رَبُّها
-
-
- كِسرى تَذِلُّ لَهُ الرِقابُ وَتَخضَعُ
-
أَو حَلَّ في رومٍ فَفيها قَيصَرٌ
-
-
- أَو حَلَّ في عُربٍ فَفيها تُبَّعُ
-
قَد كانَ أَسرَعَ فارِسٍ في طَعنَةٍ
-
-
- فَرَساً وَلَكِنَّ المَنِيَّةَ أَسرَعُ
-
لا قَلَّبَت أَيدي الفَوارِسِ بَعدَهُ
-
-
- رُمحاً وَلا حَمَلَت جَواداً أَربَعُ
-
اشعار المتنبي عن الصداقة
- يقول المتنبي :
مِنهُ تَعَلَّمَ عَبدٌ شَقَّ هامَتَهُ
-
-
- خَونَ الصَديقِ وَدَسَّ الغَدرِ في المَلَقِ
-
وَحَلفَ أَلفِ يَمينٍ غَيرَ صادِقَةٍ
-
-
- مَطرودَةٍ كَكُعوبِ الرُمحِ في نَسَقِ
-
ما زِلتُ أَعرِفُهُ قِرداً بِلا ذَنَبٍ
-
-
- صِفراً مِنَ البَأسِ مَملوءًا مِنَ النَزَقِ
-
كَريشَةٍ بِمَهَبِّ الريحِ ساقِطَةٍ
-
-
- لا تَستَقِرُّ عَلى حالٍ مِنَ القَلَقِ
-
تَستَغرِقُ الكَفُّ فَودَيهِ وَمَنكِبَهُ
-
-
- وَتَكتَسي مِنهُ ريحَ الجَورَبِ العَرِقِ
-
فَسائِلوا قاتِليهِ كَيفَ ماتَ لَهُم
-
-
- مَوتاً مِنَ الضَربِ أَو مَوتاً مِنَ الفَرَقِ
-
وَأَينَ مَوقِعُ حَدِّ السَيفِ مِن شَبَحٍ
-
-
- بِغَيرِ رَأسٍ وَلا جِسمٍ وَلا عُنُقِ
-
لَولا اللِئامُ وَشَيءٌ مِن مُشابَهَةٍ
-
-
- لَكانَ أَلأَمَ طِفلٍ لُفَّ في خِرَقِ
-
كَلامُ أَكثَرِ مَن تَلقى وَمَنظَرُهُ
-
-
- مِمّا يَشُقُّ عَلى الآذانِ وَالحَدَقِ
-
شعر المتنبي عن الصداقة
- يقول المتنبي :
وَمِنَ العَداوَةِ ما يَنالُكَ نَفعُهُ
-
-
- وَمِنَ الصَداقَةِ ما يَضُرُّ وَيُؤلِمُ
-
أَرسَلتَ تَسأَلُني المَديحَ سَفاهَةً
-
-
- صَفراءُ أَضيَقُ مِنكَ ماذا أَزعُمُ
-
أَتُرى القِيادَةَ في سِواكَ تَكَسُّباً
-
-
- يا اِبنَ الأُعَيِّرِ وَهيَ فيكَ تَكَرُّمُ
-
فَلَشَدَّ ما جاوَزتَ قَدرَكَ صاعِداً
-
-
- وَلَشَدَّ ما قَرُبَت عَلَيكَ الأَنجُمُ
-
وَأَرَغتَ ما لِأَبي العَشائِرِ خالِصاً
-
-
- إِنَّ الثَناءَ لِمَن يُزارَ فَيُنعِمُ
-
وَلِمَن أَقَمتَ عَلى الهَوانِ بِبابِهِ
-
-
- تَدنو فَيُوجأُ أَخدَعاكَ وَتُنهَمُ
-
وَلِمَن يُهينُ المالَ وَهوَ مُكَرَّمٌ
-
-
- وَلِمَن يَجُرُّ الجَيشَ وَهوَ عَرَمرَمُ
-
وَلِمَن إِذا اِلتَقَتِ الكُماةُ بِمازِقٍ
-
-
- فَنَصيبُهُ مِنها الكَمِيُّ المُعلَمُ
-
وَلَرُبَّما أَطَرَ القَناةَ بِفارِسٍ
-
-
- وَثَنى فَقَوَّمَها بِآخَرَ مِنهُمُ
-
وَالوَجهُ أَزهَرُ وَالفُؤادُ مُشَيَّعٌ
-
-
- وَالرُمحُ أَسمَرُ وَالحُسامُ مَصَمِّمُ
-
أَفعالُ مَن تَلِدُ الكِرامُ كَريمَةٌ
-
-
- وَفَعالُ مَن تَلِدُ الأَعاجِمُ أَعجَمُ
-
ابيات شعرية للمتنبي عن الصداقة
يقول المتنبي :
- وليس خليلي بالملول ولا الذي
-
-
- إذا غبت عنه باعني بخليل
-
ولكن خليلي من يديم وصاله
-
-
- ويكتم سري عند كل دخيل
-
- شرُّ البلاد بلادٌ لا صديقَ بها
-
-
- وشرُّ ما يكسبُ الإنسانُ ما يصمُ
-