شعر عربي عن صون و حفظ اللسان مع كتم الأسرار

من الأخلاق الحميدة التي على المرء التحلي بها خُلُق صون و حفظ اللسان إلا عما هو خير ، و من فضيلة الأخلاق حفظ الأسرار لكل من ائتمنك عليها . و نجد في تراثنا من الشعر العربي الكثير و الكثير من التغني بضرورة حفظ اللسان و كتم الأسرار و حفظها . و هذه جملة من ابيات شعرية عربية عن حفظ اللسان و كتم الاسرار .

شعر عربي عن صون و حفظ اللسان مع كتم الاسرار

ينصح الشاعر أي شخص بحفظ اسراره لنفسه و عن عدم الخوض في اسرار الغير أو التقصي عنهم فيقول  على وزن بحر الطويل  

ولست بمبد للرجال سريرتي   ولا أنا عن أسرارهم بسؤول

و يقول شاعر آخر عن سمو أخلاق من يحفظ السر ، و يطمئن كل من أسّر له بسر أن اسراره في الحفظ و الصون . فيقول من وزن بحر البسيط

لا يكتم السر إلا كل ذي ثقــة      والسر عند خيار الناس مكتوم

فالسر عندي في بيت له غلق    ضاعت مفاتيحه والباب مختوم

أما عن التحذير من مفشي الأسرار ، فيحذر الشاعر عن ذلك و يصف صفاتهم ، و ينبه للتحذير من استئمانهم عن أي من أسرارك فيقول من بحر المتقارب

    صن السر عن كل مستخبر      وحاذر فما الرأي إلا الحذر    

أسيرك سرك إن صنتـــــــه      وأنت أسير له إن ظهر   

و في حكمة بليغة يعطي الشاعر نصيحة قيمة عن ضرورة حفظ الشخص لأسراره لنفسه قدر المستطاع فيقول في بيت شعري من بحر الرمل   

كل علم ليس في القرطاس ضاع      كل سرٍ جاوز الاثنينِ شاع

يعتبر كتم الاسرار و حفظها اهم صفة على الانسان أن يراعيها في أصدقائه ، فهي من علامات الوفاء و المحبية ، يقول الشاعر على وزن بحر المتقارب .

إذا لم يكن في الورى صاحب    وفيه ثلاث خصال حميده

وفاء وسر وحفظ الــــــولا       فصحبته  قط ليست مفيدة

شعر عربي عن حفظ اللسان و كتم الأسرار

يقول الشاعر واصفا اللسان و أهميته ، و إمكانية معرفة المرء من لسانه و كلامه فقط ، لان اللسان للقلب دليل ، فيقول الشاعر من بحر الكامل .

لا يعجبنك من خطيب خطبة       حتى يكون من الكلام أصيلا

إن الكلام لفي الفؤاد وإنما        جعل اللسان على الفؤاد دليلا

و عن خطورة اللسان ، و عواقبه المنجية أو المهلكة ، يحذر الشاعر في بيتين شعريين من وزن الطويل فيقول :

يُصاب الفتى من عثرة بلسانـــــــه          وليس يُصاب المرء من عثرةِ الرِّجل

فعثرته في القول تُذهب رأســـه                 وعثرتُه بالرِّجل تبرأ  على مهل

و في دعوة صريحة لحفظ اللسان و الكف عن الكلام غير المفيد و التشبيه البيلغ الذي وصف به الشاعر اللسان و خطره يقول الشاعر من بحر الكامل

احفظ لسانك أيها الإنسان         لا يلدغنك أنه ثعبـــــــــان

كم في المقابر من قتيل لِسانه        كانت تهابُ لِقاءه الشُجعان

و تأكيد للحكمة القائلة ” إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ” يقول الشاعر في جمال الصمت و حكمته الكبيرة ، من بحر الكامل

الصمت زين والسكوت سلامة     فإذا نطقت فلا تكن مِكثارا

فإذا ندمت على سكوتك مرة       فلتندمنّ على الكلام  مِرارا

و عن حكم الصمت و خطورة اللسان و الكلام يقول الشاعر من بحر الكامل  

احفظ لسانك واستعذ من شره        إن اللسان هو العدو الكاشح

وزن الكلام إذا نطقت بمجلس     فإذا استوى فهناك حلمك راجح

أما شاعرنا هنا فيوصينا بالكلام بقول الخير من أجل النجاة  و الحذر من اللسان ففيه المهلكة كما النجاة . من وزن بحر البسيط يقول الشاعر

عوِد لسانك قول الخير تنجُ به           في زلة اللفظ أو من زلة القدم

واحذر لسانك من خل تنادمه         إن النديم لمشتق من النـــــــــدم

المراجع :

جواهر الأدب في أدبيات و انشاء لغة العرب ، السيد أحمد الهاشمي ، ج1 ، دار الجيل ، بيروت ، 2010 .بتصرف

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ
search previous next tag category expand menu location phone mail time cart zoom edit close