4 من أجمل قصائد الشعر عن مصر

أجمل الأشعار عن مصر

كثير من الشعراء تحدثوا عن مصر وأهميتها وعشقهم لها وهاموا فيها وفي حبها وفي تلك المقال سنسرد شعر عن مصر لكثير من الشعراء.

قصائد الشاعر أحمد شوقي عن مصر

قامت على النيلِ العَهِيدِ عَهِيدة ً
تكسوه ثوبَ الفخرِ وهيَ عوار

من كلِّ مركوزٍ كرَضْوَى في الثَّرَى
متطاولٍ في الجوَّ كالإعصار

الجنُّ في جنباتها مطروة ٌ ببدائع البنَّاءِ والحفَّار
والأَرضُ أضْيَعُ حِيلة ً في نَزْعِها من حيلة ِ

المصلوبِ في المسمار
تلكَ القبورُ أضنَّ من غيب بما أَخفَتْ منَ الأَعلاق والأَذخار

نام الملوك بها الدُّهورَ طويلة ً يجِدون أَروحَ ضَجْعَة ٍ وقرار
كلُّ كأهلِ الكهف فوقَ سريره والدهرُ دونَ سَريرِه بهِجَار

أملاكُ مصرَ القاهرون على الورى المنزَلون منازلَ الأَقمار
هَتَكَ الزمان حِجابَهم،

وأَزالهم بعدَ الصِّيانِ إزالة َ الأسرار
هيهاتَ! لم يلمسْ جلالهمو البلى إلا بأَيدٍ في الرَّغام قِصار

كانوا وطرفُ الدهر لا يسمو لهم ما بالهمْ عرضول على النُّظَّار؟
لو أُمهلوا حتى النُّشُورِ بِدُورِهم قاموا لخالقهم بعير غبار!

قصيدة بني مصر
لنا وطنٌ بأَنفسِنا نَقيه وبالدُّنيا العريضة ِ نَفتديه

إذا ما سيلتِ الأرواحُ فيه
بذلناها كأنْ لم نعطِ شيَّا

لنا الهرَمُ الذي صحِبَ الزمانا
ومن حَدَثانِه أَخذ الأَمانا

ونحنُ بنو السَّنا العلي ، نمانا
أَوائلُ عَلَّموا الأُمَمَ الرُّقِيا تطاولَ عهدهمْ عزا وفخرا

فلما آل للتاريخِ ذُخْرا نشأنا نشأة ً
في الجدِ أخرى جَعَلنا الحقَّ مَظْهرَها العَلِيّا

جعلنا مِصْرَ مِلَّة َ ذي الجَلالِ
وألفنا الصليبَ على الهلالِ

وأقبلنا كصفٍّ من عوالِ يشدُّ السَّمْهَرِيُّ السَّمْهَرِيّا
نرومُ لمصرَ عزًّا لا يرامُ

يرفُّ على جوانبه السَّلامُ
وينعَمُ فيه جيِرانٌ كِرامُ

فلن تجدَ النَّزيلَ بنا شقيَّا
نقومُ على البناية ِ محسنينا ونعهَدُ بالتَّمامِ

إلى بنينا إليْكِ نَموتُ ـ مِصْرُ ـ كما حَيينا
ويبقى وجهكِ المفديُّ حيَّا

من قصائد الشاعر حافظ إبراهيم في حب مصر

قصيدة مصر تتحدث عن نفسها
وَقَفَ الخَلقُ يَنظُرونَ جَميعاً
كَيفَ أَبني قَواعِدَ المَجدِ وَحدي

وَبُناةُ الأَهرامِ في سالِفِ الدَه
رِ كَفَوني الكَلامَ عِندَ التَحَدّي

أَنا تاجُ العَلاءِ في مَفرِقِ الشَر
قِ وَدُرّاتُهُ فَرائِدُ عِقدي

أَيُّ شَيءٍ في الغَربِ قَد بَهَرَ النا
سَ جَمالاً وَلَم يَكُن مِنهُ عِندي

فَتُرابي تِبرٌ وَنَهري فُراتٌ
وَسَمائي مَصقولَةٌ كَالفِرِندِ

أَينَما سِرتَ جَدوَلٌ عِندَ كَرمٍ
عِندَ زَهرٍ مُدَنَّرٍ عِندَ رَندِ

وَرِجالي لَو أَنصَفوهُم لَسادوا
مِن كُهولٍ مِلءِ العُيونِ وَمُردِ

لَو أَصابوا لَهُم مَجالاً لَأَبدَوا
مُعجِزاتِ الذَكاءِ في كُلِّ قَصدِ

إِنَّهُم كَالظُبا أَلَحَّ عَلَيها
صَدَأُ الدَهرِ مِن ثَواءِ وَغِمدِ

فَإِذا صَيقَلُ القَضاءِ جَلاها
كُنَّ كَالمَوتِ ما لَهُ مِن مَرَدِّ

أَنا إِن قَدَّرَ الإِلَهُ مَماتي
لا تَرى الشَرقَ يَرفَعُ الرَأسَ بَعدي

ما رَماني رامٍ وَراحَ سَليماً
مِن قَديمٍ عِنايَةُ اللَهُ جُندي

كَم بَغَت دَولَةٌ عَلَيَّ وَجارَت
ثُمَّ زالَت وَتِلكَ عُقبى التَعَدّي

إِنَّني حُرَّةٌ كَسَرتُ قُيودي
رَغمَ رُقبى العِدا وَقَطَّعتُ قِدّي

وَتَماثَلتُ لِلشِفاءِ وَقَد دا
نَيتُ حَيني وَهَيَّأَ القَومُ لَحدي

قُل لِمَن أَنكَروا مَفاخِرَ قَومي
مِثلَ ما أَنكَروا مَآثِرَ وُلدي

هَل وَقَفتُم بِقِمَّةِ الهَرَمِ الأَكبَرِ
يَوماً فَرَيتُمُ بَعضَ جُهدي

هَل رَأَيتُم تِلكَ النُقوشَ اللَواتي
أَعَجَزَت طَوقَ صَنعَةِ المُتَحَدّي

حالَ لَونُ النَهارِ مِن قِدَمِ العَه
دِ وَما مَسَّ لَونَها طولُ عَهدِ

هَل فَهِمتُم أَسرارَ ما كانَ عِندي
مِن عُلومٍ مَخبوءَةٍ طَيَّ بَردي

ذاكَ فَنُّ التَحنيطِ قَد غَلَبَ الدَه
رَ وَأَبلى البِلى وَأَعجَزَ نِدّي

قَد عَقَدتُ العُهودَ مِن عَهدِ فِرعَونَ
فَفي مِصرَ كانَ أَوَّلُ عَقدِ

إِنَّ مَجدي في الأولَياتِ عَريقٌ
مَن لَهُ مِثلَ أولَياتي وَمَجدي

أَنا أُمُّ التَشريعِ قَد أَخَذَ الرومانُ
عَنّي الأُصولَ في كُلِّ حَدِّ

وَرَصَدتُ النُجومَ مُنذُ أَضاءَت
في سَماءِ الدُجى فَأَحكَمتُ رَصدي

وَشَدا بَنتَئورَ فَوقَ رُبوعي
قَبلَ عَهدِ اليونانِ أَو عَهدِ نَجدِ

وَقَديماً بَنى الأَساطيلَ قَومي
فَفَرَقنَ البِحارَ يَحمِلنَ بَندي

قَبلَ أُسطولِ نِلسُنٍ كانَ أُسطولي
سَرِيّاً وَطالِعي غَيرَ نَكدِ

فَسَلوا البَحرَ عَن بَلاءِ سَفيني
وَسَلوا البَرَّ عَن مَواقِعِ جُردي

أَتُراني وَقَد طَوَيتُ حَياتي
في مِراسٍ لَم أَبلُغِ اليَومَ رُشدي

أَيُّ شَعبٍ أَحَقُّ مِنّي بِعَيشٍ
وارِفِ الظِلِّ أَخضَرِ اللَونِ رَغدِ

أَمِنَ العَدلِ أَنَّهُم يَرِدونَ الماءَ

صَفواً وَأَن يُكَدَّرَ وِردي

أَمِنَ الحَقِّ أَنَّهُم يُطلِقونَ الأُسدَ
مِنهُم وَأَن تُقَيَّدَ أُسدي

نِصفُ قَرنٍ إِلّا قَليلاً أُعاني
ما يُعاني هَوانَهُ كُلُّ عَبدِ

نَظَرَ اللَهُ لي فَأَرشَدَ أَبنائي
فَشَدّوا إِلى العُلا أَيَّ شَدِّ

إِنَّما الحَقُّ قُوَّةٌ مِن قُوى الدَييانِ
أَمضى مِن كُلِّ أَبيَضَ هِندي

قَد وَعَدتُ العُلا بِكُلِّ أَبِيٍّ مِن رِجالي
فَأَنجِزوا اليَومَ وَعدي

أَمهِروها بِالروحِ فَهيَ عَروسٌ
تَسنَأُ المَهرَ مِن عُروضٍ وَنَقدِ

وَرِدوا بي مَناهِلَ العِزِّ حَتّى
يَخطُبَ النَجمُ في المَجَرَّةِ وُدّي

وَاِرفَعوا دَولَتي عَلى العِلمِ وَالأَخلاقِ
فَالعِلمُ وَحدَهُ لَيسَ يُجدي

وَتَواصَوا بِالصَبرِ فَالصَبرُ
إِن فارَقَ قَوماً فَما لَهُ مِن مَسَدِّ

خُلُقُ الصَبرِ وَحدَهُ نَصَرَ القَومَ
وَأَغنى عَنِ اِختِراعٍ وَعَدِّ

شَهِدوا حَومَةَ الوَغى بِنُفوسٍ
صابِراتٍ وَأَوجُهٍ غَيرِ رُبدِ

فَمَحا الصَبرُ آيَةَ العِلمِ في الحَربِ
وَأَنحى عَلى القَوِيِّ الأَشَدِّ

إِنَّ في الغَربِ أَعيُناً راصِداتٍ
كَحَلَتها الأَطماعُ فيكُم بِسُهدِ

فَوقَها مِجهَرٌ يُريها خَفايا كَم
وَيَطوي شُعاعُهُ كُلَّ بُعدِ

فَاِتَّقوها بِجُنَّةٍ مِن وِئامٍ
غَيرِ رَثِّ العُرا وَسَعيٍ وَكَدِّ

وَاِصفَحوا عَن هَناتِ مَن كانَ مِنكُم
رُبَّ هافٍ هَفا عَلى غَيرِ عَمدِ

نَحنُ نَجتازُ مَوقِفاً تَعثُرُ الآراءُ
فيهِ وَعَثرَةُ الرَأيِ تُردي

وَنُعيرُ الأَهواءَ حَرباً عَواناً
مِن خِلافٍ وَالخُلفُ كَالسِلِّ يُعدي

وَنُثيرُ الفَوضى عَلى جانِبَيهِ
فَيُعيدُ الجَهولُ فيها وَيُبدي

وَيَظُنُّ الغَوِيُّ أَن لا نِظامٌ
وَيَقولُ القَوِيُّ قَد جَدَّ جِدّي

فَقِفوا فيهِ وَقفَةَ الحَزمِ وَاِرموا
جانِبَيهِ بِعَزمَةِ المُستَعِدِّ

إِنَّنا عِندَ فَجرِ لَيلٍ طَويلٍ
قَد قَطَعناهُ بَينَ سُهدٍ وَوَجدِ

غَمَرَتنا سودُ الأَهاويلِ فيهِ
وَالأَمانِيُّ بَينَ جَزرٍ وَمَدِّ

وَتَجَلّى ضِياؤُهُ بَعدَ لَأيٍ
وَهوَ رَمزٌ لِعَهدِيَ المُستَرَدِّ

فَاِستَبينوا قَصدَ السَبيلِ وَجِدّوا
فَالمَعالي مَخطوبَةٌ لِلمُجِدِّ

من قصائد الشاعر محمود سامي البارودي

سمعتُ صوتك منساباً إلى أُذنى
حتى أهاج بصدري كامن الشجن

حفظت حبك رغم البعد يا أملى
وصنت ذكرك فى سرى و فى علنى

أقول للنفس أن تأسى ببعدكم
فما استجابت إلى قول ولا فطن

زرعت للشوق يكويني بحرقته
ويصطلى النفس فى هم و فى حزن

نفيتُ عنك مع الأحلام تأخذني إليك
رغم بعيد الأرض أبعدني

و كنت توأم روحى لا أفارقه
إلا أفارق من قلب و من بدن

و أنت تبقين بالخرطوم نائية

وتوأم الروح مشتاق إلى الوطن

أحب صوتك مهما كان ذكّرنى
وعادنى طيفك الغالي فأسعدني

رددتِ ذاكرتى لمّا يغيّرها
بُعْدُ المكان ولابُعْدٌٌ عن الوسن

قتيل حبك لا دنيا تبدّله ولا الظروف
ولا سيلٌ من المحن

إذا قسوتُ فما بالصدر عادته
وكم يذيب فؤادي شوق مُرتََهَن

تطير روحى إلى دنياك شاردة
وأكتوى بلهيب القيد و العُن

فهل ديار أبى يا هند تذكرنى
وهل تراب ذرا إذ غبتُ أنكرني

كم للتراب بأرض النيل معذرتي
و للفيافى و للأرياف و المدن

إذا نأينا فقد كانت لنا قدرا رحلاتنا
و جريض العيش و السكن

مأساتنا أننا نحيا هوامشها
دنيا تداعبنا بالهم و الإحن

و النازلات فلا تأتى مفرّدة
و إنما جُمعت ألفاً على شطن

فكل ما زادت الأعوام من أ لمى
وكل ما نالني بالشيب والحَزن

يبقى بصدر عديم الحول تُرجعه
ذكرى تهز كيان المُدنف الوهِن

بواسطة: Yassmin Yassin

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *