شعر عن الدنيا

شعر عن الدنيا
شعر-عن-الدنيا/

قصيدة: أيا عجب الدنيا لعين تعجبت

قال الشاعر أبو العتاهية:[١]

أَيا عَجَبَ الدُنيا لِعَينٍ تَعَجَّبَت

وَيا زَهرَةَ الأَيّامِ كَيفَ تَقَلَّبَت

تُقَلِّبُني الأَيّامُ عَودًا وَبَدأَةً

تَصَعَّدَتِ الأَيّامُ لي وَتَصَوَّبَت

وَعاتَبتُ أَيّامي عَلى ما تَروعُني

فَلَم أَرَ أَيّامي مِنَ الرَوعِ أَعتَبَت

سَأَنعي إِلى الناسِ الشَبابَ الَّذي مَضى

تَخَرَّمَتِ الدُنيا الشَبابَ وَشَيَّبَت

وَلي غايَةٌ يَجري إِلَيها تَنَفُّسي

إِذا ما انقَضَت تَنفيسَةٌ لي تَقَرَّبَت

وَتُضرَبُ لي الأَمثالُ في كُلِّ نَظرَةٍ

وَقَد حَنَّكَتني الحادِثاتُ وَجَرَّبَت

قصيدة: يا من صدفت عن الدنيا وزينتها

قال الشاعر حافظ ابراهيم:[٢]

يا مَن صَدَفتَ عَنِ الدُنيا وَزينَتِها

فَلَم يَغُرَّكَ مِن دُنياكَ مُغريها

ماذا رَأَيتَ بِبابِ الشامِ حينَ رَأَوا

أَن يُلبِسوكَ مِنَ الأَثوابِ زاهيها

وَيُركِبوكَ عَلى البِرذَونِ تَقدُمُهُ

خَيلٌ مُطَهَّمَةٌ تَحلو مَرائيها

مَشى فَهَملَجَ مُختالًا بِراكِبِهِ

وَفي البَراذينِ ما تُزهى بِعاليها

فَصِحتَ يا قَومُ كادَ الزَهوُ يَقتُلُني

وَداخَلَتنِيَ حالٌ لَستُ أَدريها

وَكادَ يَصبو إِلى دُنياكُمُ عُمَرٌ

وَيَرتَضي بَيعَ باقيهِ بِفانيها

قصيدة: ترحل من الدنيا بزاد من التقى

قال الشاعر ابن المعتز:[٣]

تَرَحَّل مِنَ الدُنيا بِزادٍ مِنَ التُقى

فَعُمرُكَ أَيّامٌ تُعَدُّ قَلائِلُ

وَدَع عَنكَ ما تَجري بِهِ لُجَجُ الهَوى

إِلى غَمَراتٍ لَيسَ فيهِنَّ عاقِلُ

قصيدة: دع الحرص على الدنيا

قال الشاعر علي بن أبي طالب:[٤]

دَعِ الحِرصَ عَلى الدُنيا

وَفي العَيشِ فَلا تَطمَع

وَلا تَجمع مِنَ المالِ

فَلا تَدري لِمَن تَجمَع

وَلا تَدري أَفي أَرضِ

كَ أَم في غَيرِها تُصرَع

فَإِنَّ الرِزقَ مَقسومٌ

وَسوءُ الظَنِّ لا يَنفَع

فَقيرٌ كُلُّ مَن يَطمَع

غَنيٌّ كُلُّ مَن يَقنَع

قصيدة: أمرت هذه الدنيا ومرت

قال الشاعر أبو العلاء المعري:[٥]

أَمَرَّت هَذِهِ الدُنيا وَمَرَّت

وَإِمرارًا أُؤَنِّبُ لا مُرورا

وَأَغرانا بِها طَبعٌ لَئيمٌ

وَأَعطَت مِن حَبائِلِها غُرورا

قَرَتكَ مِنَ القِرى وَقَرَت بِهُلكٍ

وَأَقرَت عِبأَها وَقَرَت شُرورا

أَيَلبَثُ لي فَأَذكُرَهُ زَمانٌ

فَإِنّي خِلتُهُ نَسِيَ السُرورا

قصيدة: دع الأيام تفعل ما تشاء

قال الإمام الشافعي:[٦]

دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ

وَطِب نَفسًا إِذا حَكَمَ القَضاءُ

وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي

فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ

وَكُن رَجُلًا عَلى الأَهوالِ جَلدًا

وَشيمَتُكَ السَماحَةُ وَالوَفاءُ

وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَرايا

وَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها غِطاءُ

تَسَتَّر بِالسَخاءِ فَكُلُّ عَيبٍ

يُغَطّيهِ كَما قيلَ السَخاءُ

قصيدة: جربت من هذه الدنيا شدائدها

قال الشاعر العباس بن الأحنف:[٧]

جَرَّبتُ مِن هَذهِ الدُنيا شَدائِدَها

ما مَرَّ مِثلُ الهَوى شَيءٌ عَلى رأسي

عَذابُ هاروتَ في الدُنيا وَصاحِبِهِ

أَلَذُّ مِن حُبِّ بَعضِ الناسِ لِلناسِ

لِلحُبِّ كَأسٌ مِنَ الرَوعاتِ مُترَعَةٌ

فَكُلُّ مَن كانَ ذا طَرفٍ بِها حاسِ

مَن بايَعَ الحُبَّ لَم تَربَح تِجارَتُهُ

إِذا رَماهُ الَّذي يَهواهُ بِالياسِ

قصيدة: يا من ترفع للدنيا وزينتها

قال الشاعر محمود الوراق:[٨]

يا مَن تَرَفَّعَ لِلدُنيا وَزينَتِها

لَيسَ التَرَفُّعُ رَفعَ الطينِ بِالطينِ

إِذا أَرَدتَ شَريفَ القَومِ كُلّهم

فَاِنظُر إِلى ملكٍ في زِيِّ مِسكينِ

لا تَخضَعَنَّ لِمَخلوقٍ عَلى طَمَع

فَإِنَّ ذَلِكَ وَهنٌ مِنكَ في الدينِ

وَاِسترزق اللَه مِمّا في خَزائِنِه

فَإِنَّ ذاكَ بَينَ الكافِ وَالنونِ

أَلا تَرى كُلَّ مَن تَرجو وَتَأملُه

مِنَ البَرِيَّةِ مسكينَ اِبنَ مِسكينِ

قصيدة: من كان في الدنيا له شارة

قال الشاعر البحتري:[٩]

مَن كانَ في الدُنيا لَهُ شارَةٌ

فَنَحنُ مِن نَظّارَةِ الدُنيا

نَرمُقُها مِن كَثَبٍ حَسرَةً

كَأَنَّنا لَفظٌ بِلا مَعنى

قصيدة: أرى فتنة الدنيا هي الآية الكبرى

قال الشاعر ناصيف اليازجي:[١٠]

أرَى فِتنَةَ الدُّنيا هي الآيةُ الكُبرَى

يَضِلُّ بها الهادي فيلهو عن الأُخرَى

غَفَلْنا بها عمَّا بها عن جَهالةٍ

فليسَ بما في البيتِ صاحبُهُ أدرَى

تَظَلُّ المنايا واقفاتٍ بمَرصَدٍ

فمن فاتَ يُمناها تَلَقَّتْهُ باليُسرَى

نَراها على غير اعتبارٍ بما نرى

كما الواو في عمروٍ تُخَطُّ ولا تُقرا

يَظُنُّ الذي خلفَ الجِنازةِ أنَّهُ

أمينٌ فلا يجري على ذلك المَجرَى

قصيدة: ألهتكم الدنيا عن الآخرة

قال الشاعر محمود سامى البارودي:[١١]

أَلْهَتْكُمُ الدُّنْيَا عَنِ الآخِرَة

وَهِيَ مِنَ الْجَهْلِ بِكُمْ سَاخِرَة

وَغَرَّكُمْ مِنْهَا وَأَنْتُمْ بِكُمْ

جُوعٌ إِلَيْهَا قِدْرُهَا الْبَاخِرَة

يَمْشِي الْفَتَى تِيهًا وَفِي ثَوْبِهِ

مِنْ مَعْطِفَيْهِ جِيفَةٌ جَاخِرَة

كَأَنَّهُ فِي كِبْرِهِ سَادِرٌ

سَفِينَةٌ فِي لُجَّةٍ مَاخِرَة

كَمْ أَنْفُسٍ عَزَّتْ بِسُلْطَانِهَا

فِيما مَضَى وَهْيَ إِذَنْ دَاخِرَة

قصيدة: هي الدنيا وأنت بها خبير

قال الشاعر الهبل:[١٢]

هيَ الدنيا وأنتَ بها خبيرُ

فكَمْ هَذَا التَّجافي والْغُرورُ

تُدلْي أهْلَها بحبالِ غدْرٍ

فكلٌّ في حَبَائِلِها أَسيرُ

إلى كمْ أنتَ مُرتكِنُ إليها

تلذّ لكَ المنازلُ والقصورُ

وتَضحكْ مِلْءَ فيكَ ولَسْتَ تدري

بما يأتي به اليومُ العسيرُ

وتُصبحُ لاهيًا في خَفْضِ عَيشٍ

تَحفّ بكَ الأماني والسّرورُ

قصيدة: لما تؤذن الدنيا به من شرورها

قال الشاعر ابن الرومي:[١٣]

لَمَّا تؤَذِّنُ الدُّنْيَا بِهِ مَنْ شُرُورِهَا

يَكُونُ بُكَاءُ الطِّفْلِ سَاعَةَ يُوضَعُ

وَإِلَّا فَمَا يبكِيهِ مِنْهَا وَإِنَّهَا

لِأَفْسَحُ مِمَّا كَانَ فِيهِ وَأَوْسَعَ

إِذَا أَبْصَرَ الدُّنْيَا اِسْتَهَلَّ كَأَنَّهُ

يَرَى مَا سَيلقَى مِنْ أَذَاهَا ويَسمَعُ

كَأَنِّي إِذ اِستَهلَلتُ بَينَ قَوَابِلِيِّ

بَدَا لِي مَا أَلقَى بِبَابِكَ أَجمَعَ

وَفِي بَعضِ أَحوَالِ النُّفُوسِ كَأَنَّهَا

تَرَى خَلفُ سِترِ الغَيبِ مَا تَتَوَقعُ

قصيدة: عجبت من الدنيا التي جل خطبها

قال الشاعر ابن نباته المصري:[١٤]

عَجِبَتْ مَنِ الدُّنْيَا الَّتِي جَلِّ خُطَبِهَا

وَحَارَتْ قُلُوبٌ عِنْدَهَا وفهوم

فِيَا لَيْتَهَا إِذْ لَا تدَوم تَطَيُّبَ أَو

فِيَا لَيْتَهَا إِذْ لَا تَطَيُّبُ تَدُومُ

قصيدة: أعياد عزك للدنيا مجاليها

قال الشاعر أحمد شوقي:[١٥]

أَعْيَادُ عِزِّكَ لِلدُّنْيَا مَجَالِيِّهَا

وَلِلْأَحَادِيثِ عَالِيِّهَا وَغَالِيِهَا

وَلِلْبَرِّيَّةِ مِنْهَا مَا تَسِرْ بِهِ

وَلِلرَّعِيَّةِ مَا يَرْضَى أَمَانِيُهَا

وَلِلسُّعُودِ غدو فِي صبَائِحهَا

وَلِلْميَامِنِ مَسْرَى فِي لَيَالِيِهَا

وَلِلْمَالِكِ حَظٌّ فِي مُفَاخِرِهَا

وَلِلْمُلُوكِ نُصِيبُ مِنْ مَعَانِيِهَا

لِعِزِّ غليوم فِيهَا مَنْ يُمَثِّلُهُ

وَذَاتُ إدورد فِيهَا مَنْ يُحَاكِيهَا

قصيدة: ولي حظ من الدنيا شقي

قال الشاعر جرمانوس فرحات:[١٦]

وَلِي حَظٌّ مِنَ الدُّنْيَا شِقِّيٌّ

وَلَكِنَّ حَظَّهَا مَنِّيُّ سَعِيدُ

تُمَنِّينِي الْأمَانِيُّ كَاذِبَاتٍ

فَأَحْسَبُ مَا تُرِيدُ كَمَا أُرِيدُ

قصيدة: أما في هذه الدنيا كريم

قال الشاعر المتنبي:[١٧]

أَما في هَذِهِ الدُنيا كَريمُ

تَزولُ بِهِ عَنِ القَلبِ الهُمومُ

أَما في هَذِهِ الدُنيا مَكانٌ

يُسَرُّ بِأَهلِهِ الجارُ المُقيمُ

تَشابَهَتِ البَهائِمُ وَالعِبِدّى

عَلَينا وَالمَوالي وَالصَميمُ

وَما أَدري أَذا داءٌ حَديثٌ

أَصابَ الناسَ أَم داءٌ قَديمُ


لقراءة المزيد من الأشعار، انظر هنا: أبيات شعر عن السعادة.

المراجع[+]

  1. " أيا عجب الدنيا لعين تعجبت"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/03/2021م.
  2. " يا من صدفت عن الدنيا وزينتها"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/03/2021م.
  3. "ترحل من الدنيا بزاد من التقى"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/03/2021م.
  4. "دع الحرص على الدنيا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/03/2021م.
  5. " أمرت هذه الدنيا ومرت"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/03/2021م.
  6. " دع الأيام تفعل ما تشاء"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/03/2021م.
  7. "جربت من هذه الدنيا شدائدها"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/03/2021م.
  8. " يا من ترفع للدنيا وزينتها"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/03/2021م.
  9. "من كان في الدنيا له شارة"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/03/2021م.
  10. " أرى فتنة الدنيا هي الآية الكبرى"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/03/2021م.
  11. "ألهتكم الدنيا عن الآخره"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/03/2021م.
  12. "هي الدنيا وأنت بها خبير"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/03/2021م.
  13. "لما تؤذن الدنيا به من شرورها"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/03/2021م.
  14. " عجبت من الدنيا التي جل خطبها"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/03/2021م.
  15. " أعياد عزك للدنيا مجاليها"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/03/2021م.
  16. "ولي حظ من الدنيا شقي"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/03/2021م.
  17. "أما في هذه الدنيا كريم"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 16/03/2021م.