محتويات
- ١ قصيدة: وليل كموج البحر أرخى سدولهُ
- ٢ قصيدة: كِلِيني لهمٍّ يا أميمة ناصبِ
- ٣ قصيدة: تغيّر حالي والليالي بحالها
- ٤ قصيدة: غيري على السّلوانِ قادر
- ٥ قصيدة: يُهنّا بطيب النومِ لَيلُ الحبائبِ
- ٦ قصيدة: الليل في الريف غير الليل في المدن
- ٧ قصيدة: يا ليلُ
- ٨ قصيدة: ما لهذا النجم في السحر
- ٩ قصيدة: هوى الغزلان
- ١٠ قصيدة: ليل وقلب
- ١١ قصيدة: حكاية في ليلٍ بهيّ
- ١٢ قصيدة: سِيَرانادا مصريّة
- ١٣ قصيدة: حرّمتَ يا ليلُ علينا المنام
قصيدة: وليل كموج البحر أرخى سدولهُ
ما هي الأوصاف الكلاسيكيّة التي حفظها التّاريخ من الشعر القديم؟
قال امرؤ القيس:
وليل كموج البحر أرخى سدولهُ
-
-
- عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي
-
فَقُلْتُ لَهُ لما تَمَطّى بصلبه
-
-
- وأردَف أعجازًا وناءَ بكلْكلِ
-
ألا أيّها اللّيلُ الطّويلُ ألا انْجَلي
-
-
- بصُبْحٍ وما الإصْباحَ مِنك بأمثَلِ
-
فيا لكَ من ليلْ كأنَّ نجومهُ
-
-
- بكل مغار الفتل شدت بيذبلِ
-
كأن الثريا علِّقت في مصامها
-
-
- بأمْراسِ كتّانٍ إلى صُمّ جَندَلِ
-
وَقَد أَغتَدي وَالطَيرُ في وُكُناتِها
-
-
- بِمُنجَرِدٍ قَيدِ الأَوابِدِ هَيكَلِ
-
مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقبِلٍ مُدبِرٍ مَعًا
-
-
- كَجُلمودِ صَخرٍ حَطَّهُ السَيلُ مِن عَلِ
-
كُمَيتٍ يَزِلُّ اللِبدُ عَن حالِ مَتنِهِ
-
-
- كَما زَلَّتِ الصَفواءُ بِالمُتَنَزَّلِ
-
مسحٍّ إذا ما السابحاتُ على الونى
-
-
- أثرنَ غبارًا بالكديد المركلِ
-
قصيدة: كِلِيني لهمٍّ يا أميمة ناصبِ
أمَّا النابغة فكان له رأيٌ آخر في قصيدته التي كانت بعنوان كليني لهمٍّ:
كليني لهمٍ يا أميمة ناصبِ
-
-
- وليلٍ أقاسيهِ بطيءِ الكواكبِ
-
تطاولَ حتى قلتُ ليسَ بمنقضٍ
-
-
- وليسَ الذي يرعى النجومَ بآيبِ
-
وصدرٍ أراحَ الليلُ عازبَ همهِ
-
-
- تضاعَفَ فيه الحزْنُ من كلّ جانبِ
-
عليَّ لعمرو نعمة بعد نعمة
-
-
- لوالِدِه ليست بذاتِ عَقارِبِ
-
حَلَفْتُ يَمينًا غيرَ ذي مَثْنَوِيّة
-
-
- ولا علمَ إلا حسنُ ظنٍ بصاحبِ
-
لئِن كانَ للقَبرَينِ قبرٍ بجِلّقٍ
-
-
- وقبرٍ بصَيداء الذي عندَ حارِبِ
-
وللحارِثِ الجَفْنيّ سيّدِ قومِهِ
-
-
- لَيَلْتَمِسَنْ بالجَيْشِ دارَ المُحارِبِ
-
وثقتُ له النصرِ إذ قيلَ قد غزتْ
-
-
- كتائبُ منْ غسانَ غيرُ أشائبِ
-
قصيدة: تغيّر حالي والليالي بحالها
قال المتنبي:
تَغَيَّرَ حالي وَاللَيالي بِحالِها
-
-
- وَشِبتُ وَما شابَ الزَمانُ الغُرانِقُ
-
سَلِ البيدَ أَينَ الجِنُّ مِنّا بِجَوزِها
-
-
- وَعَن ذي المَهاري أَينَ مِنها النَقانِقُ
-
وَلَيلٍ دَجوجِيٍّ كَأَنّا جَلَت لَنا
-
-
- مُحَيّاكَ فيهِ فَاِهتَدَينا السَمالِقُ
-
فَما زالَ لَولا نورُ وَجهِكَ جُنحُهُ
-
-
- وَلا جابَها الرُكبانُ لَولا الأَيانِقُ
-
وَهَزٌّ أَطارَ النَومَ حَتّى كَأَنَّني
-
-
- مِنَ السُكرِ في الغَرزَينِ ثَوبٌ شُبارِقُ
-
شَدَوا باِبنِ إِسحاقَ الحُسَينِ فَصافَحَت
-
-
- ذَفارِيَها كيرانُها وَالنَمارِقُ
-
بِمَن تَقشَعِرُّ الأَرضُ خَوفاً إِذا مَشى
-
-
- عَلَيها وَتَرتَجُّ الجِبالُ الشَواهِقُ
-
قصيدة: غيري على السّلوانِ قادر
قال بهاء الدين زهير:
يا لَيلُ مَا لَكَ آخرٌ
-
-
- يُرْجَى، ولا للشَّوقِ آخِرْ
-
لي فيكَ أجرُ مُجاهِدٍ
-
-
- إنْ صَحَّ أنَّ اللَّيلَ كافرْ
-
طَرفي وَطَرفُ النَجمِ فيـ
-
-
- كَ كِلاهُما ساهٍ وَساهِر
-
يَهنيكَ بَدرُكَ حاضِرٌ
-
-
- يا لَيتَ بَدري كانَ حاضِر
-
حَتّى يَبينَ لِناظِري
-
-
- مَن مِنهُما زاهٍ وَزاهِر
-
بَدري أَرَقُّ مَحاسِنًا
-
-
- وَالفَرقُ مِثلُ الصُبحِ ظاهِر
-
قصيدة: يُهنّا بطيب النومِ لَيلُ الحبائبِ
قال محمّد بن شيخانِ السالميّ:
يُهَنّا بطيب النَّومِ لَيلُ الحَبائبِ
-
-
- وبالسُّهْدَ لَيلُ الصَّبِّ رحبُ الجَوانبِ
-
سَهرتُ بليلٍ لا لصبغَةِ لونِهِ انْـ
-
-
- جلاءٌ، ولا نجمُ السَّماءِ بغارِبِ
-
أبثُّ بِهِ كُتبَ المحبَّةِ والأسَى
-
-
- يقابِلُني فيهِ ببثِّ الكَتائبِ
-
أما للوجوهِ المسفِراتِ بليلِنا
-
-
- طُلوعٌ؟ فإني بَعدها في غَياهِبِ
-
وهل للَّيالي الماضياتِ بطِيبِها
-
-
- رُجوعٌ؟ فحالي في النَّوى والنَّوادبِ
-
قصيدة: الليل في الريف غير الليل في المدن
كيف تغزَّل السنوسي بليلِ الرّيف؟
قال عليّ السنوسيّ:
الليلُ في الريفِ غير اللَّيل في المدنِ
-
-
- فافتح ذراعيكَ للأريافِ واحتضنِ
-
واستقبلِ اللَّيل فيها إنَّه ملكٌ
-
-
- ضافي الجناحين يغري العين بالوسنِ
-
كأنَّه فيلسوفٌ مطرقٌ عجبًا
-
-
- مما يرى في حياةِ النَّاسِ من درنِ
-
أو شاعرٌ عبقريُّ الفكرِ منغمرٌ
-
-
- في لجةِ الوحيِ لا يدري عن الزَّمنِ
-
أو خاطرٌ في ضميرٍ باتَ منفصلًا
-
-
- بطهرهِ ومزاياه عن الإحن
-
أو عاشقٌ غارقٌ في حبِّ فاتنةٍ
-
-
- فليسَ يعنيهِ شيءٌ كانَ أو يكنِ
-
صمتٌ يُحلق بالأرواح في أفقٍ
-
-
- من السكون ثريٍّ بالجمال غنى
-
يضفي الهدوءَ عليهِ من نعومتهِ
-
-
- صفو يضيءُ بهِ الإحساسَ في البدنِ
-
وتلتقي في معانيهِ وصورتهِ
-
-
- روحُ السَّماء وجسمُ الأرضِ في قرنِ
-
اللَّيلُ في الريف ليلٌ في معاطفه
-
-
- وملءُ أردانه روحُ الهوى اللَّدِنِ
-
هنَا غلالتهُ الزَّرقاءُ زاهيةٌ
-
-
- كطرحة فوقَ وجهٍ فاتنٍ حسنِ
-
واللَّيل في الرِّيفِ وجهٌ في شمائله
-
-
- سمْتُ التقىِّ النقيِّ الخاشِعِ الفطنِ
-
هنا السَّماء تراءى من جوانبهِ
-
-
- نقيَّة من دخانِ الغازِ والعفنِ
-
يمتد فوق تجاعيد وأفئدةٍ
-
-
- فطريَّة العيشِ والعاداتِ والسّننِ
-
قلوبهم وأمانيهم ونظرتهم
-
-
- صوفيةُ الرُّوح من صوفِ الثَّرى الخشنِ
-
الشاكرينَ إذا مسَّ الحياة ندى
-
-
- والصابرينَ على الآلام والحزنِ
-
هنا السماء لها لحن يرجِّعه
-
-
- عزفُ النسائمِ في الآكام والقٌنَنِ
-
من كل عاطرة ريّا مضمخة
-
-
- بالمسكِ ينداح من زهرٍ ومن فننِ
-
واللَّيل في الريفِ ليلُ العاشقين وقد
-
-
- نامَ الوجودُ وهامَ القلبُ بالشجنِ
-
يا ليل الهوى والجوى والحبّ منطلقًا
-
-
- ملء الرِّبا والصِّبا واللَّحظ والأذنِ
-
قصيدة: يا ليلُ
- ليتَ اللَّيالي تُنسي قَلبي الألمَا، والنَّجم يُنِبئها عَني بِما عَلِما
- لعَينيكَ يا ليلُ سِرٌّ لا تبوحُ بِهِ، أُغمضتْ عَنهُ عيونُ النَّاسِ فانكَتَما
- إلَّا عيونِي مَا أغمَضَتْ سَاهِدَها، فبِتْنَ يرقبنَ مِنكَ النَّوءَ والظُلمَا
- قَدْ اتقيتُ أذَاها فاستثرتُ لَها دَمعاً لَهتْ فِيهِ عمَّا فيكَ مُنسجِمَا
- صَحبتُ فيكَ سَرى الأحلامِ مُفزِعها وعَذبها فطويتَ الغَور والأكَمَا
- فما التقيتُ بمَن أهَوى، أتَحسبها يقظَى لديكَ فمَا أهديتَها حُلما؟!
- وهَل نعمتَ مِن الدُّنيا برؤيَتِها؟ أمَا احترَقتَ فأفزعتَ النُّجومَ أما؟!
- ألمْ تخُنكَ الدَّراري مُذ شُغِفنَ بِها؟! وكيفَ وارينَ غَربَ الدَّمعِ حينَ هَما؟
- فمَا نُجومُكَ وهيَ النَّيراتُ سِوى آثارِ أقدامِها تَروِي لكَ الألمَا
- ومَا أغَانيكَ وهيَ الخَالداتُ سِوى أشَتاتِ قلبي تَروي حبَّهُ نَغَما
- أما سَئمتَ مِن الآهاتِ نُرسِلُها ناراً؟! وقلبُكَ مِن قَلبي أمَا سَئما؟!
- ضمَّ الفُؤادينِ لِمَ تُبقِ النَّوى بهما؟ ما يَستطيعُ حَياةً إنْ هُما انصرما
قصيدة: ما لهذا النجم في السحر
قال حافظ إبراهيم:
ما لِهَذا النَجمِ في السَحَرِ
-
-
- قَد سَها مِن شِدَّةِ السَهَرِ
-
خِلتُهُ يا قَومُ يُؤنِسُني
-
-
- إِن جَفاني مُؤنِسُ السَحَرِ
-
يا لِقَومي إِنَّني رَجُلٌ
-
-
- أَفنَتِ الأَيّامُ مُصطَبَري
-
أَسهَرَتني الحادِثاتُ وَقَد
-
-
- نامَ حَتّى هاتِفُ الشَجَرِ
-
وَالدُجى يَخطو عَلى مَهَلٍ
-
-
- خَطوَ ذي عِزٍّ وَذي خَفَرِ
-
فيهِ شَخصُ اليَأسِ عانَقَني
-
-
- كَحَبيبٍ آبَ مِن سَفَرِ
-
وَأَثارَت بي فَوادِحُهُ
-
-
- كامِناتِ الهَمِّ وَالكَدَرِ
-
وَكَأَنَّ اللَيلَ أَقسَمَ لا
-
-
- يَنقَضي أَو يَنقَضي عُمُري
-
أَيُّها الزِنجِيُّ ما لَكَ لَم
-
-
- تَخشَ فينا خالِقَ البَشَرِ
-
لي حَبيبٌ هاجِرٌ وَلَهُ
-
-
- صورَةٌ مِن أَبدَعِ الصُوَرِ
-
أَتَلاشى في مَحَبَّتِهِ
-
-
- كَتَلاشي الظِلِّ في القَمَرِ
-
قصيدة: هوى الغزلان
قالت نازك الملائكة:
- إِيهِ يا عَاشِقةَ اللَّيلِ وواديهِ الأَغنِّ
- هو ذا اللَّيل صَدَى وَحي، ورؤيا مُتَمنِّ
- تَضحكُ الدُّنيا وما أنتِ سوى آهةِ حُزْنِ
- فخُذي العودَ عن العُشْبِ وضُمِّيهِ وغنِّي
- وصِفي ما في المَساءِ الحُلوِ مِن سِحرٍ وفنِّ
قصيدة: ليل وقلب
قالت فدوى طوقان:
- وللَّيلِ يا قَلبُ أيُّ امتِدادٍ يحُيطُ بهذا الوُجودِ العَظيمْ
- سَرَى واحتَوى الكَونَ في عُمقِهِ فلفَّ البِحارَ ولفَّ الأديمْ!
- وكاللَّيل أنتَ، حويتَ وُجوداً مِن العَاطفاتِ كَبيراً جَسيمْ
- ففيكَ السَّماءُ، وفيكَ الخِضمُّ، وفيكَ الجَديدُ، وفيكَ القَديمْ!
قصيدة: حكاية في ليلٍ بهيّ
قال يَحيى السماويّ:
لَيلٌ حِجابُكِ حَولَ وجهِكِ قد سَجا
-
-
- فعَجِبتُ إذْ جُمِعَ الضِّياءُ مَع الدُّجى
-
جَلسا معًا: لَيلٌ وصُبحٌ مُشمسٌ
-
-
- فكأنَّ بَدرًا بالظَّلامِ تبَرَّجا
-
ومَشتْ، فقُلتُ: ربابَةٌ تمشي على
-
-
- صَدرِي فحَقّ لخافقي أنْ يَهزِجا
-
وتثاقَلتْ في الخَطوِ تفتعِلُ الضَّنَى
-
-
- فودَدْتُ لو كانتْ ضُلوعِي هَوْدَجا
-
قصيدة: سِيَرانادا مصريّة
قال علي محمود طه:
- دنا اللَّيل فهيا الآن يَا ربَّةَ أحلامِي، دَعانَا مَلكُ الحُبِّ إلى مِحرابِهِ السَّامِي
- تَعالي فالدُّجَى وَحيُ أناشِيدٍ وأنغَامِ
- سَرتْ فَرحَتُهُ في الماءِ والأشجارِ والسُّحبِ، ألا فلنحلُمْ الآنَ فهذي ليلةُ الحُبِّ
- على النِّيلِ، وضوءِ القَمرِ الوضَّاح كالطِّفلِّ، جَرى في الضِّفة الخَضراءِ خَلفَ الماءِ والظِّلِ
- تعالي مِثلَهُ نَلهو بلثمِ الوَردِ و الطَّلِّ
- هناكَ على رُبى الوَادي لنا مَهدٌ مِن العُشبِ، يلفُّ الصَّمتُ رُوحينَا ويَشدو بلبلُ الحُبِّ
قصيدة: حرّمتَ يا ليلُ علينا المنام
قال مصطفى صادق الرافعيّ:
حرَّمتَ يا ليلُ علينا المنامْ
-
-
- أما كفى الهجرُ وبَرْحُ الغرامْ
-
مهلًا أبثُّ وجدي وقفْ
-
-
- لا ينقلُ الواشونَ عنا الكلامْ
-
واملكْ سبيلَ لصبحِ فالحيُ إنْ
-
-
- ناحتْ حمامٌ حسبوني الحمامْ
-
يا ليلُ بي همّي وظلمُ الورى
-
-
- وأنتَ والهجرُ وكلٌّ ظلامْ
-
راكَ للعشاقِ قبراً فهلْ
-
-
- فيكَ من العشاقِ إلا عظامْ
-
رحماكَ يا ليلُ ورحماكَ بي
-
-
- وألفُ رحماكَ ودعني أنامْ
-
عسى يوافي طيفها مضجعي
-
-
- فتسمحُ اليومَ ولو بالسلامْ
-
ويلاهُ من سقمِ الهوى والهوى
-
-
- إن قلتُ ويلاهُ يزدني سقامْ
-