شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد

كل الأقسام | اللغة .. والقلم أدبنا من روائع الماضي روافد

صلاة الفجر (قصيدة)

نجاح عبدالقادر سرور

تاريخ الإضافة: 26/8/2017 ميلادي - 4/12/1438 هجري

الزيارات: 42373

صلاة الفجر

أشرقتْ بالنورِ نفسي

وارتقَتْ روحي وحِسِّي

يا سَلام الروح هيَّا

طَهِّرِي قلبي ورأسي

لا تُعيديني إلى ما

كان في ليْلِي وأَمسي

إنما الدنيا لها النسـ

يانُ.. إنْسي ثم إنسي

مأتمٌ.. ما بعدَ عُرسِ

فَاحْيِ في سَاعاتِ عُرسِ

واغنَمي أيام عُمْرٍ

بعدها نبقَى برَمْسِ

حطِّمي أصنامَ شيطا

ني فقد حطَّم نفسي

إنه في قلبِ أحلا

مي رمَى سهمي وقَوْسي

حطِّميها بالطهارا

تِ العَذارى دونَ فَأسِ

أو دَعيها تُشعلُ الدَّمْ

عاتِ في نار التأسِّي

اجْعلي الأصنامَ تمسي

ذاكراتٍ بينَ خُرسِ

لا تُبالي بالأفاعي

وابنِ آوى وابن عِرْسِ

إنَّهم مَصُّوا عُيونِي

ثمَّ بَاعونِي بِبَخْسِ

أَغْرقي في نهرك الغا

لي شياطيني ويأسي

ثم في عُمق الصحارى

إِدفِنيها وسْطَ رَسِّ

واهْجُريها.. واحجزي لي

في قطار النورِ كُرْسي

وادفني أمْسي.. ولا تب

كي بُعَيْد الدفن أمْسي

غيرُ مأسوفٍ على أم

سٍ تعَاطَى كلَّ رِجْسِ

إنني حاولتُ تحطيـ

م الرزايا دون فأسِ

أرشُف الأحزانَ من عيـ

ن الحيارَى دون كأسِ

يا سَلام الروح أنتِ

بلسَمٌ طبَّبَ نَفسي

أنتِ نبْع النور صُفِّي

بين أسْحارٍ وقُدْسِ

إنني وحْدي.. وأنتِ

في سماءِ الروح شمسي

زورقي حيرانُ.. قوديـ

هِ لنهر الروح.. أرْسي

خضِّري أوراق روحي

زَهِّري لي كل غَرسِ

أسْمعُ الهمسَ المُصَفَّى

في ربوعي دونَ لمسِ

ثم في عينيك يَسري

من غِناءِ الحُورِ جَرْسي

ذَوِّبِينِي في نُجَيْما

تٍ سَهارى وسْطَ حِسي

قَرِّبيني مِن حبيبٍ

حُبهُ خُلْدي وأُنْسي

اجعليني من نسيمٍ

من ضياءٍ.. بعضَ قُدسِ

واجعليني مَحْضَ رُوحٍ

مَحضَ أسْحارٍ وهَمسِ

واجعلي روحَكِ روحي

واجعلي نفسَك نفسي

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف

الألوكة تقترب منك أكثر! سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*
*
حفظ كلمة المرور نسيت كلمة المرور؟

تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك

كُتَّاب الألوكة