- شعر عن الربيع
- قصيدة ورد الربيع
- قصيدة خلع الربيع لصفي الدين الحلي
- قصيدة ضحك الربيع لابن الرومي
- قصيدة فصل الربيع
- قصيدة يا ابن الرياض
- قصيدة جاء الربيع
- قصيدة برق الربيع للشاعر بديع الزمان الهمذاني
- قصيدة الربيع للشاعر محمود درويش
- قصيدة الربيع لجبران خليل جبران
- قصيدة أتاك الربيع للشاعر ابن المعتز
- أبيات شعرية عن الربيع للشاعر ابن جبير الشاطبي الأندلسي
شعر عن الربيع
فصل الربيع هو أجمل فصول السنة، حيث تنمو الأرض بعد موات في فصل الشتاء، وتخضر النباتات وتنمو الأزهار وتتفتح فتفوح الرائحة الجميلة وتنتشر في الأرجاء والأجواء، لذلك عبّر الشعراء بشعرهم ولغتهم القوية عن الربيع وكتبوا القصائد والأبيات الشعرية الجميلة، وسنعرض جانباً منها خلال سطور هذا المقال، حيث نعرض بعض الابيات والقصائد وشعر عن الربيع من خلال النقاط التالية.
قصيدة ورد الربيع
وَرَدَ الرَّبيعُ، فمرحَباً بوُرُودِهِ
وبنُورِ بَهجَتِهِ، ونَوْرِ وُرُودِهِ
وبحُسنِ مَنظَرِهِ وطيبِ نَسيمِهِ
وأنيقِ ملبسهِ ووشي برودهِ
فصلٌ، إذا افتخرَ الزمانُ، فإنهُ
إنسانُ مُقلَتِهِ، وبَيتُ قَصيدِهِ
يُغني المِزاجَ عن العِلاجِ نَسيمُهُ
باللطفِ عندَ هبوبهِ وركودهِ
يا حبذا أزهارهُ وثمارهُ
ونباتُ ناجمهِ، وحبُّ حصيدهِ
وتَجاوُبُ الأطيارِ في أشجارِهِ
كَبَناتِ مَعبَدَ في مَواجِبِ عُودِهِ
والغصنُ قد كُسِيَ الغَلائلَ، بعدَما
أخَذَتْ يَدا كانونَ في تَجرِيدِهِ
نالَ الصِّبَا بعدَ المَشيبِ، وقد جَرَى
ماءُ الشبيبةِ في منابتِ عودهِ
والوردُ في أعلى الغصونِ كأنهُ
ملكٌ تحفّ بهِ سراةُ جنودهِ.
قصيدة خلع الربيع لصفي الدين الحلي
خلعَ الربيعُ على غصونِ البانِ
حللاً، فواضلها على الكثبانِ
ونمتْ فروعُ الدوحِ حتى صافحتْ
كفلَ الكثيبِ ذوائبُ الأغصانِ
وتتوجتْ بسطُ الرياضِ، فزهرها
خدَّ الرياضِ شقائقُ النعمانِ
وتنوعتُ بسطُ الرياضِ، فزهرُها
متباينٌ الأشكالِ والألوانِ
مِن أبيَضٍ يَقَقٍ وأصفَرَ فاقِعٍ
أو أزرَقٍ صافٍ، وأحمَرَ قانِ
والظلُّ يسرقُ في الخمائلِ خطوهُ،
والغُصنُ يَخطِرُ خِطرَةَ النَّشوانِ
وكأنما الأغصانُ سوقُ رواقصٍن
قَد قُيّدَتْ بسَلاسِلِ الرَّيحانِ
والشمسُ تنظرُ من خلالِ فروعها
نحوَ الحدائقِ نظرةَ الغيرانِ
والطلعُ في خلبِ الكمامِ كأنهُ
حللٌ تفتقُ عن نحورِ غوانِ
والأرضُ تَعجبُ كيفَ نضحكُ والحيا
يبكي بدمعٍ دائمِ الهملانِ
حتى إذا افترتْ مباسمُ زهرِها،
وبَكى السّحابُ بمَدمَعٍ هَتّانِ
ظلتْ حدائقهُ تعاتبُ جونهُ،
فأجابَ معتذراً بغيرِ لسانِ
طفحَ السرورُ عليّ حتى إنهُ
مِن عِظمِ ما قَد سَرّني أبكاني
فاصرفْ همومكَ بالربيعِ وفصلهِ،
إنّ الرّبيعَ هوَ الشّبابُ الّثاني
إنّي، وقد صفَتِ المياهُ وزُخرفَتْ
جَنّاتُ مِصرَ وأشرَقَ الهَرَمانِ
واخضرّ واديها وحدقَ زهرُهُ
والنِّيلُ فيهِ كَكوثَرٍ بِجنانِ
وبهِ الجواري المنشآتُ كأنّها
أعلامُ بيدٍ، أو فروعُ قنانِ
نهضتْ بأجنحةِ القلوعِ كأنّها
عندَ المَسيرِ تَهُمُّ بالطّيَرانِ
والماءُ يسرعُ في التدفقِ كلما
عجلتْ عليهِ يدُ النسيمِ الواني
قصيدة ضحك الربيع لابن الرومي
ضحك الربيعُ إلى بكى الديم
وغداً يسوى النبتَ بالقممِ
من بين أخضرَ لابسٍ كمماً
خُضْراً، وأزهرَ غير ذي كُمَم
متلاحق الأطراف متسقٌ
فكأنَّه قد طُمَّ بالجَلم
مُتَبلِّجِ الضَّحواتِ مُشرِقها
متأرّجُ الأسحار والعتم
تجد الوحوشُ به كفايتَها
والطيرُ فيه عتيدةُ الطِّعَم
فظباؤه تضحى بمنتطَح
وحمامُه تَضْحِي بمختصم
والروضُ في قِطَع الزبرجد والـ
ـياقوتُ تحت لآلىءٍ تُؤم
طلٌّ يرقرقه على ورقٍ
هاتيك أو خيلانُ غاليةٍ
وأرى البليغَ قُصورَ مُبْلغِه
فغدا يهُزُّ أثائثَ الجُمم
والدولةُ الزهراءُ والزمن الـ
ـهارُ حسبُك شافَيْى قَرَم
إن الربيعَ لكالشَّباب وإنْ
صيف يكسعه كالهرم
أشقائقَ النُّعمانِ بين رُبَى
نُعمانَ أنتِ محاسنُ النِّعم
غدتِ الشقائقُ وهْي واصفة
آلاء ذي الجبروت والعظم
تَرَفٌ لأبصارٍ كُحلنَ بها
ليُرين كيف عجائبُ الحكم
شُعَلٌ تزيدك في النهار سنىً
وتُضيءُ في مُحْلَوْلك الظُّلمِ
أعجب بها شعلا على فحم
لم تشتعل في ذلك الفحم
وكأنما لُمَعُ السوادِ إلى
ما احمرَّ منها في ضُحَى الرَهَم
حَدَقُ العواشق وسِّطَتْ مُقَلاً
نَهلت وعلّت من دموع دم
يا للشقائق إنها قِسَم
ٌ تُزهى بها الأبصارُ في القسم
ما كان يُهدى مثلَها تُحفاً
إلا تطوّل بارئِ النسم
قصيدة فصل الربيع
فصلُ الربيع به الروضاتُ تزدهرُ
بعبقه الورد في الساحات ينتشرُ
بحسنه الزهر في الدوحات عطرها
جمالها العذب فيه المرتقى العَطِرُ
ويبسط الفلَّ والريحان يسطرها
بدائع العطر بالألوان تُسْتَطرُ
براعم الروض في الأغصان نضرتها
بها ثوى الطير والألوانُ والصورُ
وأشرق الكون في فصل بفطرته
تألّق الغرس والتيجان والثمرُ
ألا له الحمد رب العرش خالقنا
تبارك الله ذو الآلاء مقتدرُ
تفتَّح الزهر في أكمام قدرته
يعانق الجو فيه الودق والمطرُ
وينشر الطيب في أرجاء عيشتنا
يصافح الروحَ إغداقٌ له نضرُ
تبارك الله ذو الآيات يبعثها
على مدى الدهر في آلائه عبرُ
بها اجتلى الناسُ في الإنبات قدرته
كسا به الأرض إنبات له خَضِرُ
إذا أتى الفصل بالتفصيل يسعدنا
ربيعه العذب بالإزهار مزدهرُ
وتصطف العينُ في آثار طلعته
مباهج الخير بالخيرات تنهمرُ
كأنما الأرض في أفراح زهوتها
عرائس الحسن بالإحسان تنفطرُ
بجيدها الورد باقات ببهجته
تتابع السعد والألاءُ والدررُ
ربيعنا الحلو تأتينا حلاوته
بها انتشى الجو والآفاق والبَشَرُ
وغرّد الطيرُ ألحانا يقسمها
بعودة الغض يشجيناً به الوترُ
بليلة البدر في إجلال نظرته
يشارك الناس ما قلوا وما كثروا
فإنما البدر بالأنوار فرحته
بها زها الليلُ بالأفراح والسهرُ
يا أيها القلب في ريعان نشأته
أمامك الحسنُ والزينات تنتظرُ
هذا الربيع به الإنسان في غدقٍ
بين المروج بها الأفنانُ والشجرُ
هذا الجمال به الأرواح في رَغَدٍ
حلَّ الربيع به الأكوان تزدهرُ
فجددوا الحب للأزهار و انتعشوا
بوردة الود في الأشواق وانتشروا
وعمروا النفس بالأخلاق تنفعها
وضمّخوا الروح بالريحان واعتمروا
وأصلحوا القلب والوجدان والتزموا
شريعة الله طول الدهر تنتصروا
قصيدة يا ابن الرياض
يا ابن الرياض وأنت أبلغ منشد
غرّد وخلّ الصمت للإنسان
واهتف كما تهوى ففنّك كلّه
حبّ وإيمان وعن إيمان
دنياك يا طير الربيع صحيفة
ذهبيّة الأشكال والألوان
وخميلة خرساً يترجم صمتها
عطر الزهور إلى النسيم الواني
والزهر حولك في الغصون كأنّه
شعر الحياة مبعثر الأوزان
والعشب يرتجل الزهور حوالما
ويرفّ بالظلّ الوديع الحاني
وطفولة الأغصان راقصة الصبا
فرحاً ودنياها صبا وأماني
والحبّ يشدو في شفاه الزهر في
لغة الطيور وفي فم الغدران
والورد يدمى بالغرام كأنّه
من حرقة الذكرى قلوب غواني
قصيدة جاء الربيع
جاء الربيع فماس الكون ترحيبا
وغنّت الورق فوق الأيك تطريباً
وصارت الأرض مخضراً جوانبها
بالنبت تلقاه مفروشا ومنصوباً
فلو نظرت ضحى نحو الرياض وما
فيها من الحسن مبثوثاً ومسكوباً
وطالعت عينك الأزهار باسمة
والطير صادحة والماء مصبوباً
أيقنت أن الربيع الغض مؤتلقا
مغنى من الخلد لكن ليس محجوباً
ثم ارتمت عنك آلام الحياة كما
قد أسعد الأمل المحبوب مكروباً
فهل غدوت إلى أعشاب مشجرة
كيما ترى بكمال العيش مصحوباً
ورحت تنظر تصعيداً إلى أفق
نداء وطوراً إلى الأشجار تصويباً
وأبصرت عيناي الغدر انصافية
تصطف من حولها الأزهار ترتيباً
لأنت نشوان رحب الصدر حين ترى
وجه السماء بوجه الأرض مقلوباً.
قصيدة برق الربيع للشاعر بديع الزمان الهمذاني
برق الربيع لنا برونق مائه
فانظر لروعةِ أرضه وسمائهِ
فالترب بين ممسك ومعنبر
برق الربيع لنا برونق مائه
والماء بين مُصندل ومكفر
من حسن كدرته ولون صفائه
والطير مثل المحسنات صوادح
مثل المغنّي شادياً بغنائه
والورد ليس بممسك رياه بل
يُهدي لنا نفحاته من مائه
زمن الربيع جلبت أزكى متجر
وجلوت للرائين خير جلائه
فكأنه هذا الرئيس إذا بدا
في خلقه وصفائه وعطائه
يعشو إليه المجتدي والمجاني
والمحتوى هو هارب بذَمائه
ما البحر في تزخاره والغيث
في أمطاره والجوْد في أنوائهِ
بأجلَ منه مواهباً ورغائباً
لا زال هذا المجد حول فنائه
والسادة الباقون سادة عصره
متمدحين بمدحه وثنائهِ
قصيدة الربيع للشاعر محمود درويش
وأَمَّا الربيعُ، فما يكتب الشعراءُ السكارى
إذا أَفلحوا في التقاط الزمان السريع
بصُنَّارة الكلمات… وعادوا إلى صحوهم سالمين.
قليلٌ من البرد في جَمْرَةِ الجُلَّنار
يُخفِّفُ من لسعة النار في الاستعارة
[لو كنتُ أَقربَ منكِ إلىَّ
لقبَّلْتُ نفسي]
قليلٌ من اللون في زهرة اللوز يحمي
السماوات من حجَّة الَوثنَيَّ الأخيرة
[مهما اختلفنا سَندْرِكُ أَنَّ السعادةَ
ممكنةٌ مثل هَزَّةِ أرضٍ]
قليلٌ من الرقص في مهرجان الزواج الإباحيِّ
بين النباتات سوف ينشِّط دورتنا الدمويَّة
[لا تعرف البذرةُ الموتَ
مهما ابتعدنا]
ولا تخجلُ الأبديَّةُ من أَحَدٍ
حين تمنَحُ عانَتَها للجميع
هنا… في الربيع السريع
قصيدة الربيع لجبران خليل جبران
هب زهر الربيع
في نظام بديع
تحت أقدامها
وعوالي الغصون
نكست للعيون
نظر أعلامها
وبدا في حلى
وجهها ما جلا
نور إلهامها
إن هذي عروس
تتمنى النفوس
سعد أيامها
لم يوف البيان
في مقام القران
حق إآرامها
فانتقى للثناء
من فنون الغناء
خير أنغامها
نجمها في صعود
فلتدم والسعود
قصيدة أتاك الربيع للشاعر ابن المعتز
أَتاكَ الرَبيعُ بِصَوبِ البُكَر
وَرَفَّ عَلى الجِسِ بَردُ السَحَر
وَجَفَّت عَلى المَرءِ أَثوابُهُ
إِذا رَحَ في حاجَةٍ أَو بَكَر
وَنُقِّرَتُ الأَرضُ عَن جَوهَرٍ
فَمُنتَظِمٍ مِنهُ أَو مُنتَثِر
وَقَد عَدَلَ الدَهرُ ميزانَهُ
فَلا فيهِ حَرٌّ وَلا فيهِ قُر
وَشَربٍ سَبَقتُهُمُ وَالصَبا
حُ في وَكرِهِ واقِعٌ لَم يَطِر
كَأَنَّهُمُ نَثَروا بَينَهُم
حَريقاً فَأَيديهِمُ تَستَعِر
أبيات شعرية عن الربيع للشاعر ابن جبير الشاطبي الأندلسي
سلامٌ كأزهار الربيع نضارةً
وحسنا على شيخ الشيوخ الذي صفا
ولو لم يعقني العذر عن قصد ربعه
سعيت كما يسعى الملبي إلى الصفا
ولكن عداني عنه دهر مكدّر
ومن ذا الذي واتاه في دهره الصفا
كانت تلك بعض الأبيات الشعرية والقصائد الجميلة عن فصل الربيع الذي يعتبر أجمل أيام السنة على الإطلاق، وقد قدمناها لكم احتفاءً بالربيع الجميل الذي يعشقه الشعراء وغير الشعراء.
بواسطة: Asmaa Majeed
اضف تعليق