محتويات

قصيدة: فصلُ الربيع به الروضاتُ تزدهرُبعبقه
قال الشاعر صبري الصبري:
فصلُ الربيع به الروضاتُ تزدهرُ
-
-
- بعبقه الورد في الساحات ينتشرُ
-
بحسنه الزهر في الدوحات عطَّرها
-
-
- جمالها العذب فيه المرتقى العَطِرُ
-
ويبسط الفلَّ والياسمينَ يسطرها
-
-
- بدائع العبق بالألوان تُسْتَطرُ
-
براعم الروض في الأغصان نضرتها
-
-
- بها ثوى الطير والألوانُ والصورُ
-
وأشرق الكون في فصل بفطرته
-
-
- تألق الغرس والتيجان والثمرُ
-
ألا له الحمد رب العرش خالقنا
-
-
- تبارك الله ذو الآلاء مقتدرُ
-
تفتَّح الزهر في أكمام قدرته
-
-
- يعانق الجو فيه الودق والمطرُ
-
وينشر الطيب في أرجاء عيشتنا
-
-
- يصافح الروحَ إغداقٌ له نضرُ
-
تبارك الله ذو الآيات يبعثها
-
-
- على مدى الدهر في آلاءها عبرُ
-
بها اجتلى الناسُ في الإنبات قدرته
-
-
- كسى به الأرض إنبات له خَضِرُ
-
إذا أتى الفصل بالتفصيل يسعدنا
-
-
- ربيعه العذب بالإزهار مزدهرُ
-
وتصطفي العينُ في آثار طلعته
-
-
- مباهج الخير بالخيرات تنهمرُ
-
كأنما الأرض في أفراح زهوتها
-
-
- عرائس الحسن بالإحسان تنفطرُ
-
بجيدها الورد باقات ببهجته
-
-
- تتابع السعد والألاءُ والدررُ
-
ربيعنا الحلو تأتينا حلاوته
-
-
- بها انتشى الجو والآفاق والبَشَرُ
-
وغرد الطيرُ ألحانا يقسمها
-
-
- بعوده الغض يشجينا به الوترُ
-
بليله البدر في إجلال نضرته
-
-
- يشارك الناس ما قلوا وما كثروا
-
فإنما البدر بالأنوار فرحته
-
-
- بها زها الليلُ بالأفراح والسهرُ
-
يا أيها القلب في ريعان نشأته
-
-
- أمامك الحسنُ والزينات تنتظرُ
-
هذا الربيع به الإنسان في غدقٍ
-
-
- بين المروج بها الأفنانُ والشجرُ
-
هذا انتشاءٌ للأرواح في رَغَدٍ
-
-
- حلَّ الربيع به الأكوان تزدهرُ
-
فجددوا الحب للأزهار وانتعشوا
-
-
- بوردة الود في الأشواق وانتشروا
-
وعمروا النفس بالأخلاق تنفعها
-
-
- وضمخوا الروح بالريحان واعتمروا
-
وأصلحوا القلب والوجدان والتزموا
-
-
- شريعة الله طول الدهر تنتصروا
-
ربيعنا العذب في إقدام أمتنا
-
-
- بنهضة الرشد لا يبقى بها خورُ
-
وعودة القدس قدس الطهر في شمم
-
-
- بثورة البأس بالثوار تقتدرُ
-
فإنما العيش للأحرار ما اتخذوا
-
-
- وسائل النصر لا تبقي ولا تذرُ
-
ثم الصلاة على الهادي ودوحته
-
-
- ما جَنَّ ليلُ الدجى .. ما أشرق القمرُ!!
-
قصيدة: أكان الصبا إلا خيالًا مسلما
قال البحتري:
أَتاكَ الرَبيعُ الطَلقُ يَختالُ ضاحِكًا
-
-
- مِنَ الحُسنِ حَتّى كادَ أَن يَتَكَلَّما
-
وَقَد نَبَّهَ النَوروزُ في غَلَسِ الدُجى
-
-
- أَوائِلَ وَردٍ كُنَّ بِالأَمسِ نُوَّما
-
يُفَتِّقُها بَردُ النَدى فَكَأَنَّهُ
-
-
- يَبُثُّ حَديثًا كانَ أَمسِ مُكَتَّما
-
وَمِن شَجَرٍ رَدَّ الرَبيعُ لِباسُهُ
-
-
- عَلَيهِ كَما نَشَّرتَ وَشيًا مُنَمنَما
-
أَحَلَّ فَأَبدى لِلعُيونِ بَشاشَةً
-
-
- وَكانَ قَذىً لِلعَينِ إِذ كانَ مُحرَما
-
قصيدة: هب زهر الربيع
قال خليل مطران:
هَبَّ زَهْرُ الرَّبِيعْ
-
-
- فِي نِظَامٍ بَدِيعْ
-
تَحْتَ أَقْدَامِهَا
-
-
- وَعَوالي الغصُونْ
-
نَكَّسَتْ لِلْعُيُونْ
-
-
- نَضْرَ أَعْلامِهَا
-
وَبَدَا في حُلَى
-
-
- وَجَهِهَا مَا جَلا
-
نُورَ إِلهَامِهَا
-
-
- إِنَّ هَذِي عَرُوسْ
-
تَتَمَنَّى النُّفُوسْ
-
-
- سَعْدَ أَيَّامِهَا
-
لَمْ يُوَفِّ البَيَانْ
-
-
- فِي مَقَامِ القِرَانْ
-
حَقَّ إِكْرَامِهَا
-
-
- فَانْتَقَى لِلثَّنَاءْ
-
مِنْ فُنُونِ الغِنَاءْ
-
-
- خَيْرَ أَنْغَامِهَا
-
نَجْمُهَا فِي صُعُودْ
-
-
- فَلْتَدُمْ وَالسُّعُودْ
-
قصيدة: ذهب الربيع ففي الخمائل وحشة
قال إيليا أبو ماضي:
ذَهَبَ الرَبيعُ فَفي الخَمائِلِ وَحشَةٌ
-
-
- مِثلُ الكَآبَةِ مِن فِراقِكَ فينا
-
لَو دُمتَ لَم تَحزَن عَلَيهِ قُلوبُنا
-
-
- وَلَئِن أَضَعنا الوَردَ وَالنَسرينا
-
فَلَقَد وَجَدنا في خِلالِكَ زَهرَهُ
-
-
- المُفتَرَّ وَبِالماءِ الَّذي يَروينا
-
وَنَسيمَهُ الساري كَأَنفاسِ الرِضى
-
-
- وَشُعاعَهُ يَغشى المُروجَ فُتونا
-
جَزَتِ المَحاسِنَ في الرَبيعِ وَفُقتَهُ
-
-
- إِذ لَيسَ عِندَكَ عَوسَجٌ يُدمينا
-
يا أَشهُرًا مَرَّت سِراعًا كَالمُنى
-
-
- لَو أَستَطيعُ جَعَلتُكُنَّ سِنينا
-
وَأَمَرتُ أَن يَقِفَ الزَمانُ عَنِ السُرى
-
-
- كَيلا نَمُرَّ بِساعَةٍ تُبكينا
-
وَنَمُدُّ أَيدِيَنا فَتَرجِعُ لَم تُصبِ
-
-
- وَتَعودَ فَوقَ قُلوبِنا أَيدينا
-
خَوفًا عَلَيها أَن تَساقَطَ حَسرَةً
-
-
- أَو أَن تَفيضَ لَواعِجًا وَشُجونا
-
قَد كُنتِ خِلتُ الدَهرَ حَطَّمَ قَوسَهُ
-
-
- حَتّى رَأَيتُ سِهامَهُ تُصمينا
-
فَكَأَنَّما قَد سائَهُ وَأَمَضَّهُ
-
-
- أَنّا تَمَتَّعنا بِقُربِكِ حينا
-