(أراك طروبا) لله در هذا الشاعر ما قرات من قصيده احلى وابدع من هذه القصيده ....فحبيت ان انقلها لكم عسى ان تعجبوا بها أراك طروبا والهة كالمتيم *** تطوف بأكناف السجاف المخيم أصابك سهم أم بليت بنظرة *** وما هذه إلا سجية من رمــــي على شاطئ الوادي نظرت حمامة *** أطالت علي حسرتي و التنـــدم فإن كنت مشتاقا إلى أيمن الحمى *** وتهوى بسكان الخيام فأنعـــم أشير إليها بالبنان كأنمـــا *** أشير إلى البيت العتيق المعظم خذوا بدمي منها فإني قتيلها *** وما مقصدي إلا تجود وتنعـــــم ولا تقتلوها إن ظفرتم بقتلها *** ولكن سلوها كيف حل لها دمي وقولوا لها يا منية النفس إنني *** قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلمي ولا تحسبوا أني قتلت بصارم *** ولكن رمتني من رباها بأسهم مهذبة الالفاظ مكية الحشا *** حجازية العينين طائية الفــــــم لها حكم لقمان وصورة يوسف *** ونغمة داود وعفة مريــــــــــــم أغار عليها من أمها وأبيها *** ومن لجة المسواك إن دار في الفم أغار على أعطافها من ثيابها *** إذا ألبستها فوق جسم منعم وأحسد أقداحا تقبل ثغرها *** إذا أوضعتها موضع اللثم في الفم ولما تلاقينا وجدت بنانها *** مخضبة تحكي عصارة عندم فوالله لولا الله والخوف والرجا *** لعانقتها بين الحطيم وزمزم فقلت خضبت الكف بعدي هكذا *** يكون جزاء المستهام المتيم فقالت وأبدت في الحشا حرق الجوى*** مقالة من في القول لم يتبرم فوسدتها زندي وقبلت ثغرها **** فكانت حلالا ولو كنت محرم وقبلتها تسعا وتسعين قبلة *** مفرقة بالخد والكف والفم وعيشكم ما هذا خضاب عرفته *** فلا تك بالزور والبهتان متهم ولكنني لما وجدتك راحلا *** وقد كنت لي كفي وزندي ومعصمي بكيت دما يوم النوى فمسحته *** بكفي فاحمرت بناني من دمي ولو قبل مبكاها بكيت صبابة *** لكنت شفيت النفس قبل التندم ولكن بكت قبلي فهيجني البكاء *** بكاها فقلت الفضل للمتقدم بكيت على من زين الحسن وجهها*** وليس لها مثل بعرب وأعجم أشارت برمش العين خيفة أهلها *** إشارة محسود ولم تتكلمي فأيقنت أن الطرف قال مرحبا *** وأهلا وسهلا بالحبيب المتيم ألا فاسقني كاسات خمر وغن لي *** بذكر سليمى والرباب وزمزم وآخر قولي مثل ما قلت أولا *** أراك طروبا والهة كالمتيم |
منقول |