محتويات
- ١ قصيدة: اصبر على مضض الإدلاج في السحر
- ٢ قصيدة: يا نفس صبرًا وإلا فاهلكي جزعا
- ٣ قصيدة: تلقّ بالصبر ضيف الهم حيث أتى
- ٤ قصيدة: تعزّ فإنّ الصبر بالحر أجمل
- ٥ قصيدة: تمسَّك بحبل الصبر في كل كربة
- ٦ قصيدة: اصبر إذا ناب خطب وانتظر فرجا
- ٧ قصيدة: ألا فاصبر على الحدث الجليل
- ٨ قصيدة: هو الدهر فاصبر للذي أحدث الدهر
- ٩ قصيدة: تصبر إذا نابتك للخطب شدة
- ١٠ قصيدة: تصبر عن الدنيا ودع كل تائه
- ١١ قصيدة: إذا كان عُقبى ما يسوء التصبر
- ١٢ قصيدة: صبرت وما بالصبر عار على الفتى
- ١٣ قصيدة: صبرت على اللذات لما تولت
- ١٤ قصيدة: صبرت ولم أحمد على الصبر شيمتي
- ١٥ قصيدة: تجلد واصطبر إن ناب دهر
- ١٦ قصيدة: إذا ما عرا خطب من الدهر فاصطبر
- ١٧ قصيدة: سأصبر صبرًا لا يشاكله صبر
- ١٨ قصيدة: صبر النفس عند كل ملم
- ١٩ قصيدة: لأصبرن لدهري صبر محتسب
- ٢٠ قصيدة: ولم أر مثل الصبر أما مذاقه
- ٢١ قصيدة: أرى الصبر محمودًا وعنه مذاهب
- ٢٢ قصيدة: اصبر على الدهر إن أصبحت منغمسًا
قصيدة: اصبر على مضض الإدلاج في السحر
قال علي بن أبي طالب:[١]
اصبِرْ عَلى مَضَضِ الإِدلاجِ في السَحَرِ
-
-
- وَفي الرَواحِ إِلى الحاجاتِ وَالبُكرِ
-
لا تَضجَرَنَّ وَلا يَحزُنكَ مَطلَبُها
-
-
- فَالنَجحُ يَتلَفُ بَينَ العَجزِ والضَجَرِ
-
إِنّي رَأَيتُ وَفي الأَيّامِ تَجرِبَةٌ
-
-
- لِلصَبرِ عاقِبَةٌ مَحمودَةُ الأَثَرِ
-
وَقَلَّ مَن جَدَّ في أَمرٍ يُطالِبُهُ
-
-
- وَاستَصحَبَ الصَبرَ إِلّا فازَ بِالظَفَرِ
-
قصيدة: يا نفس صبرًا وإلا فاهلكي جزعا
يا نَفْسُ صَبرًا وإلّا فاهْلَكِي جَزَعًا
-
-
- وقَلَّ أنْ تَتَشظي فِي الهَوى قِطَعًا
-
أَفضْتِ دَمعًا ولو أنصَفْتِ فِضتِ دَمًا
-
-
- ولَو عَدَلتِ لفَاضَتْ مُقلَتَاي مَعًا
-
وَيْبَ الليالِي لقَدْ ألفَيتِهَا غَدرًا
-
-
- ويل الأمَانِي لقَد لاقَيْتها خدعًا
-
للهَدْم ما شَيّد البَانِي وللردّ مَا
-
-
- سَعى المُجِدّ وللتفْريقِ مَا جَمَعَا
-
دَعا الزَّمان ولا لَبَّيه حيْنَ دَعَا
-
-
- وإنْ أجَبت ولا سَعْدَيْه حيْن سَعى
-
ولَا كَرامة بالبَردِ التي طَرَأتْ
-
-
- ولا مسرّة بالنَّجمِ الذي طَلَعَا
-
أيعْلَمُ الليلُ مَا أهدَى الصَّباحُ لَنَا
-
-
- منَ النَّكيرِ أيدرِي الدَّهرُ ما صَنَعا
-
أيعْلَمُ الناعِيَانِ استَكَّ سَمعهُمَا
-
-
- بأيِّ دَاهيَةٍ أسماعُنا قُرِعَا
-
وفيمَ لَم تَعْمَ عيْنُ الدَّهرِ إذ لَحظَتْ
-
-
- وكَيفَ لَم يُخرِس النَّاعِي غَداةَ نَعَى
-
خَطبٌ تَرفَّعَ عَنْ شقّ الجُيُوبِ لَه
-
-
- وقَد شَقَقْنا له الأضلَاعَ لَو نَفَعَا
-
خَطبٌ أفاضَ ولا أهْلًا بخلعَتِه
-
-
- على المُلوكِ لِباسُ الثكلِ مُدَّرَعا
-
يا بُؤسٌ مَقْدَمُها من نَكْبةٍ طُرقَتْ
-
-
- وشُؤمٌ مُصْبحه مِن حَادِثٍ وَقَعَا
-
لا غَروَ إن فضتُ تأسَاءً وتَعزِيَة
-
-
- بمَا أفيضُ ولا كُفْرانَ إن أدَعا
-
فإنْ نَطَقْتُ فإنّ الوَجْدَ أنطَقَنِي
-
-
- وإن سَكَتتُ فَعظمُ الرزْءِ ما صَنَعا
-
يَا من به يُقتَدَى في كُلّ صالِحَة
-
-
- ويُنتَحى في المَعَاني راية تَبعَا
-
إنْ تَحمدِ اللّهَ شُكرًا عندَ نِعمَتِه
-
-
- فَراقِبِ اللّه صَبْرًا عِندَ ما رَجِعَا
-
أو كُنتَ تَعلمُ أنّ العَالَمينَ غَدوا
-
-
- فيما مُنيتَ بِه من حَادِثٍ شرعَا
-
فالصبرُ أجمَلُ إلا أنْ يَكونَ أسىً
-
-
- يُرِدْه فإذَنْ لَا تأْتلِي جَزعًا
-
شَرٌّ ألَمّ فلَم تملِكُكَ نكْبَته
-
-
- علَى الإلَهِ فبشّر مِنهُ مَا دَفَعَا
-
قصيدة: تلقّ بالصبر ضيف الهم حيث أتى
قال الحسين البغدادي:
تلقَّ بالصبرِ ضيفَ الهمِّ حيثُ أتى
-
-
- إِنَّ الهُمومَ ضُيوفٌ أكلُها المُهَجُ
-
فالخَطبُ إِنْ زَادَ يَومًا فهو مُنتَقِصٌ
-
-
- والأمْرُ إِنْ ضَاقَ يومًا فهو مُنفَرِجُ
-
فَروِّحِ النفسَ بالتَّعليلِ تَرْضَ به
-
-
- واعلَمْ إِلى سَاعَةٍ مِن سَاعَةٍ فَرجُ
-
قصيدة: تعزّ فإنّ الصبر بالحر أجمل
قال إبراهيم بن كنيف النبهاني:
تَعَـزَّ فإنّ الصّبرَ بالحَرِّ أجمَلُ
-
-
- وليسَ على رَيبِ الزَّمان مُعَـوَّلُ
-
فلَو كانَ يُغْني أنْ يُرى المَرءُ جَازِعًا
-
-
- لِحَادثةٍ أو كانَ يُغنِي التَّذَلُّلُ
-
لكَان التَّعـزِّي عند كُلِّ مُصيبَةٍ
-
-
- ونَائِبَةٍ بالحَرِّ أَوْلَى وأجَمَلُ
-
فكيفَ وكُلٌّ ليسَ يعدُو حِمَامهُ
-
-
- ومَا لامرِئٍ عمّا قضَى اللهُ مَزْحَلُ
-
فإنْ تكُنِ الأيامُ فينا تَبدَّلَتْ
-
-
- بِبُؤْسى ونُعْمَى والحَوادِثُ تَفعَلُ
-
فمَا ليَّنَت منَّا قناةً صَليبَةً
-
-
- ولا ذلَّلتْنا للتِي لَيسَ تجْمُلُ
-
ولكِنْ رحلنَاهَا نُفُوسًا كَريمَةً
-
-
- تُحمَّلُ مَا لا يُستَطاعُ فتَحمِلُ
-
وَقََيْنا بحُسنِ الصّبرِ مِنّا نُفُوسَنَا
-
- فَصَحّتْ لَنَا الأعْرَاضُ والنَّاسُ هُزَّل
قصيدة: تمسَّك بحبل الصبر في كل كربة
قال جميل الزهاوي:
تَمَسَّكْ بحَبْلِ الصَّبرِ في كُلِّ كُربَةٍ
-
-
- فلا عُسْرَ إِلا سَوفَ يَعقِبهُ يُسْرُ
-
تَرى المَرءَ في بَعْضِ الأحَايينِ راضِيًا
-
-
- وبَعْد قَليلٍ شَاكيًا يتَذَمَّرُ
-
إِذا استَيقَظَتْ في المَرْءِ رُوحٌ لطَارِئٍ
-
-
- فعِنْدئذٍ أخْلَاقُه تتغيَّرُ
-
قصيدة: اصبر إذا ناب خطب وانتظر فرجا
قال أسامة بن منقذ:
اصبِرْ إذا نابَ خَطبٌ وانتظِر فَرجًا
-
-
- يأتي به اللهُ بعد الرَّيْثِ والياسِ
-
إن اصطبارَ ابنةِ العُنقودِ إذْ حُبِسَتْ
-
-
- في ظُلمةِ القارِ أدَّاها إلى الكاسِ
-
الضُّرُّ في أيَّامِنا هَذِهِ
-
-
- كاللَّيلِ يَغْشى سائِرَ النَّاسِ
-
وكلّهُمْ راضٍ وفوقَ الرِّضا
-
-
- بِبُلْغَةِ الطَّاعِم والكاسي
-
وَدُونَ ما يرجُونَه مانِعٌ
-
-
- يلْقَى وجُوهَ النّاسِ باليَاسِ
-
قصيدة: ألا فاصبر على الحدث الجليل
قال علي بن أبي طالب:
ألا فَاصبِر عَلى الحَدَثِ الجَليلِ
-
-
- وَداوِ جَواكَ بِالصَبرِ الجَميلِ
-
وَلا تَجزَع وَإِن أُعسِرتَ يَومًا
-
-
- فَقَد أَيسَرَت في الزَمَنِ الطَّويلِ
-
وَلا تَيأَس اليَأسَ كُفرٌ
-
-
- لَعَلَّ اللَهَ يَغني مِن قَليلِ
-
وَلا تَظُنَّنْ بِرَبِّكَ غَيرَ خَيرٍ
-
-
- فَإِنَّ اللَهَ أَولى بِالجَميلِ
-
وَإِنَّ العُسرَ يَتبَعُهُ يَسارٌ
-
-
- وَقَولُ اللَهِ أَصدَقُ كُلَّ قيلِ
-
فَلَو أَنَّ العُقولَ تَجُرُّ رِزقًا
-
-
- لَكانَ الرِزقُ عِندَ ذَوي العُقولِ
-
وَكَم مِن مُؤمِنٍ قَد جاعَ يَومًا
-
-
- سَيُروى مِن رَحيقٍ سَلسَبيلِ
-
قصيدة: هو الدهر فاصبر للذي أحدث الدهر
قال ابن زيدون:
هُوَ الدَهرُ فَاِصبِر لِلَّذي أَحدَثَ الدَهرُ
-
-
- فَمِن شِيَمِ الأَبرارِ في مِثلِها الصَبرُ
-
سَتَصبِرُ صَبرَ اليَأسِ أَو صَبرَ حِسبَةٍ
-
-
- فَلا تَرضَ بِالصَبرِ الَّذي مَعَهُ وِزرُ
-
حذَاركَ مِن أَن يُعقِبَ الرِزءُ فِتنَةً
-
-
- يَضيقُ لَها عَن مِثلِ أَخلاقِكَ العُذرُ
-
إِذا أَسِفَ الثَكلُ اللَبيبَ فَشَفَّهُ
-
-
- رَأى أَبرَحَ الثَكلَينِ أَن يَحبِطَ الأَجرُ
-
مُصابُ الَّذي يَأسى بِمَيتِ ثَوابِهِ
-
-
- هُوَ البَرحُ لا المَيتُ الَّذي أَحرَزَ القَبرُ
-
حَياةُ الوَرى نَهجٌ إِلى المَوتِ مَهيَعٌ
-
-
- لَهُم فيهِ إيضاعٌ كَما يوضِعُ السَفرُ
-
فَيا هادِيَ المِنهاجِ جُرتَ فَإِنَّما
-
-
- هُوَ الفَجرُ يَهديكَ الصِراطَ أَوِ البَجرُ
-
لَنا في سِوانا عِبرَةٌ غَيرَ أَنَّنا
-
-
- نُغَرُّ بِأَطماعِ الأَماني فَنَغتَرُّ
-
قصيدة: تصبر إذا نابتك للخطب شدة
قال أبو زيد الفازازي:
تصبّر إذا نابتك للخطْبِ شِدَّةٌ
-
-
- فبعد اشتدادٍ للحَوادِثِ ليْنُ
-
ولا تَيْأسَنّ من فَرحَةٍ بعدَ تَرْحَةٍ
-
-
- فقد تَخذِلُ الأيَّامُ ثم تُعينُ
-
فيعقُوب لاقَى الكَربَ في فَقْدِ يُوسُفَ
-
-
- ثمانينَ حَولًا والحَنينُ قَرينُ
-
فلمّا تَمادَى بُعده حينٌ بَعْدَهُ
-
-
- تَلافَاهُ من أُنْسِ التقرُّبِ حِيْنُ
-
فدنّ بالرِّضَا فيما يَجيءُ به القَضَاءُ
-
-
- فإنّ الرِّضَا للصَّالِحَاتِ ضَمينُ
-
قصيدة: تصبر عن الدنيا ودع كل تائه
قال أبو العتاهية:
تَصَبَّر عَنِ الدُنيا وَدَع كُلَّ تائِهِ
-
-
- مُطيعِ هَوىً يَهوي بِهِ في المَهامِهِ
-
دَعِ الناسَ وَالدُنيا فَبَينَ مُكالِبٍ
-
-
- عَلَيها بِأَنيابٍ وَبَينَ مُشافِهِ
-
وَمَن لَم يُحاسِب نَفسَهُ في أُمورِهِ
-
-
- يَقَع في عَظيمٍ مُشكِلٍ مُتَشابِهِ
-
وَما فازَ أَهلُ الفَضلِ إِلّا بِصَبرِهِم
-
-
- عَنِ الشَهَواتِ وَاحتِمالِ المَكارِهِ
-
قصيدة: إذا كان عُقبى ما يسوء التصبر
قال ظافر الحداد:
إذا كان عُقْبَى ما يَسوء التَّصبُّرُ
-
-
- فتَعْجِيله عند الرَّزِيّة أَجْدَرُ
-
وغايةُ أحزانِ النفوسِ سُلوُّها
-
-
- فأَوْلَى بها تَقْديُمه وهْي تُؤْجَر
-
وليس الشجاعُ النَّدْبُ من يضرب الطُّلَى
-
-
- دِراكا ونارُ الحرب تُذْكَى وتُسْعَر
-
ولكنَّه من يُؤلمُ الثُّكْلُ قلبَه
-
-
- وتَعروه أحداثُ الزمانِ فيَصْبر
-
فيا مالكَ الدُّنيا الذي الأرْضُ والوَرَى
-
-
- منَ العَدلِ في أيَّامِه تَتَبَختَر
-
لئِنْ عَظُم الخطبُ الشديد مَحَلُّه
-
-
- فحلمك أعلَى منْهُ قََدرًا وأكبَرُ
-
وبعضُ الذي يَحْوِيه صدرُك هِمَّةٌ
-
-
- تضيقُ به الدُّنيا جميعًا وتَصْغُر
-
فللحِلمِ منه والجَلال شَوامِخٌ
-
-
- وللعِلمِ منهُ والفضَائِل أَبْحُر
-
قصيدة: صبرت وما بالصبر عار على الفتى
قال محمود سامي البارودي:
صَبَرْتُ وَمَا بِالصَّبْرِ عَارٌ عَلَى الْفَتَى
-
-
- إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَعَابٌ وَلا نُكْرُ
-
وَلَوْ لَمْ يَكُنْ في الصَّبْرِ أَعْدَلُ شَاهِدٍ
-
-
- عَلَى كَرَمِ الأَخْلاقِ مَا حُمِدَ الصَّبْرُ
-
قصيدة: صبرت على اللذات لما تولت
قال عمرو بن مكرب:
صَبَرتُ على اللذَّاتِ لمّا تَوَلَّتِ
-
-
- وألزَمتُ نفسِي الصَّبرَ حتى استمرَّتِ
-
وكانَتْ على الأيَّامِ نفسِي عَزيزَةً
-
-
- فلمّا رَأتْ صَبرِي على الذُلِّ ذَلِّتِ
-
فقُلتُ لها يا نَفْسُ عِيشي كريمَةً
-
-
- لقد كَانَتِ الدُّنيا لنا ثُمَّ وَلَّتِ
-
وما النَّفسُ إلا حَيثُ يجعَلُها الفَتَى
-
-
- فإنْ أُطمَعتَ تَاقَتْ وإلا تَسَلَّتِ
-
فكَم غَمرةٍ دافعتُها بعد غَمرةِ
-
-
- تَجَرَّعتُها بالصبرِ حتى تَوَلَّتِ
-
قصيدة: صبرت ولم أحمد على الصبر شيمتي
قال عبد الواحد المخزومي:
صَبَرتُ وَلَم أُحمَد عَلى الصَبرِ شيمَتي
-
-
- لِأَنَّ مَآلي لَو جَزَعتُ إِلى الصَبرِ
-
وَلِلَّهِ في أَثناءِ كُلِّ مُلِمَّةٍ
-
-
- وَإِن آلَمَت لُطفٌ يَحُضُّ عَلى الشُكرِ
-
وَكَم فَرَجٍ وَاليَأسُ يَحجُبُ دونَهُ
-
-
- أَتاكَ بِهِ المَقدورُ مِن حَيثُ لا تَدري
-
قصيدة: تجلد واصطبر إن ناب دهر
قال أبو الفتح البستي:
تجَلَّد واصْطَبِرْ إنّ نابَ دهْرٌ
-
-
- بمَكرُوهٍ تَضِيقُ له الصُّدورُ
-
فإنّ الدَّهرَ عُسرٌ ثمّ يُسْرٌ
-
-
- ومِنْ بَعدِ الدُّجى صُبحٌ ونُورُ
-
ولولا الدَّاءُ لم يُحمَدْ شِفاءٌ
-
-
- ولولا الحُزنُ لم يُعشَق سُرورُ
-
قصيدة: إذا ما عرا خطب من الدهر فاصطبر
قال أسامة بن منقذ:
إذا ما عَرا خطبٌ من الدَّهرِ فاصطَبرْ
-
-
- فإنَّ اللّيالِي بالخطوبِ حَوامِلُ
-
فكلُّ الذي يأتي بِه الدَّهرُ زائلٌ
-
-
- سريعًا فلا تَجزَعْ لما هو زَائلُ
-
كُلُّ شِيءٍ تَراهُ في هَذهِ الدُّنـ
-
-
- يا خَيالٌ إِذا اُنتَبَهْتَ يَزولُ
-
ما يدُومُ النّعيمُ فيها ولا البُؤْ
-
-
- سُ متاعُ الدّنيا متاعٌ قَليلُ
-
والذي يَصرِفُ الهمومَ إذا ما
-
-
- ضِقتَ ذَرعًا بِهنَّ صَبرٌ جميلُ
-
قصيدة: سأصبر صبرًا لا يشاكله صبر
قال محمد المعولي:
سأصْبرُ صبْرًا لا يُشاكِلُه صَبرُ
-
-
- وحَتّى يقولُ النَّاسُ قلبي لَه قَبْرُ
-
سأصبِرُ صَبرًا صَبَرَ أيُّوبُ دُونَه
-
-
- ولا أُظْهرُ الشَّكوَى ولو مَسَّني الضُرُّ
-
وإن قيلَ إنّ الصَّبرَ يُضنِي فإنّني
-
-
- أطيقُ الضَّنَى في الصَّبرِ ما دامَ بِي عُمرُ
-
وإن كُنتُ في بَعضِ الأحايينِ أشتَكِي
-
-
- فلا بُدّ للمصدُورِ من نفثةٍ تعْرُو
-
فمَا اشتَدّ أمٍرٌ أو تعذّرَ نازحٌ
-
-
- على طَالِبٍ إلا وفرَّجَهُ الصبرُ
-
فإن لم أجدْ في الصبرِ نفعًا لحَاضِر
-
-
- عسَى في ذُرَى العقبى لىَ الفوزُ والذُّخْرُ
-
فلا تعجبا مِنّي فذلك ديدني
-
-
- وكلٌّ له طبْعٌ يصرِّفُه أمْرُ
-
قصيدة: صبر النفس عند كل ملم
قال عبيد بن الأبرص:
صَبِّرِ النَفسَ عِندَ كُلِّ مُلِمٍّ
-
-
- إِنَّ في الصَبرِ حيلَةَ المُحتالِ
-
لا تَضيقَنَّ في الأُمورِ فَقَد تُك
-
-
- شَفُ غَمّاؤُها بِغَيرِ اِحتِيالِ
-
رُبَّما تَجزَعُ النُفوسُ مِنَ الأَم
-
-
- رِ لَهُ فُرجَةٌ كَحَلِّ العِقالِ
-
قصيدة: لأصبرن لدهري صبر محتسب
قال أسامة بن منقذ:
لأصبرنَّ لدهري صبرَ مُحتَسِبٍ
-
-
- حتّى يَرى غيرَ ما قَد كان يَحسَبُهُ
-
وأستَميتُ لمَا تأتي الخطوبُ به
-
-
- ليعلَم الخطبُ أنّي لستُ أرهَبُهُ
-
إن غالَبتْني على وَفْري نوائبهُ
-
-
- فحُسنُ صَبريَ في اللأواءِ يغلِبهُ
-
أو أبعدتَنيَ عن أهْلي وعن وطَني
-
-
- فأبعَدُ الفَرَجِ المرجُوِّ أقْربُهُ
-
والدّهرُ يَهدِمُ ما يَبني ويُخْمِدُ ما
-
-
- يوري ويُبعِدُ ما يُدني تَقَلُّبُهُ
-
قصيدة: ولم أر مثل الصبر أما مذاقه
قال الأحنف العكبري:
وَلَمْ أَرَ مِثْل الصَّبْرِ أَمَّا مَذَاقهُ
-
-
- فَمَرٌّ وَأَمَّا غِبّهُ فَجَمِيلَ
-
وَكُلَّ امْرِىءِ يَدْعُو إِلَى الصَّبْرِ جهدهُ
-
-
- وَمُسْتَعْمَلُوهُ فِي الْخُطُوبِ قَلِيلُ
-
وَفِي خلْقَةِ الْإِنْسَانِ تَقْصير طَبْعهِ
-
-
- عَنِ الصَّبْرِ إِلَّا فَاضِلٌ وَجَلِيلُ
-
وَمَا الصَّبْرِ إِلَّا جُرْعَة الشَّري شَابها
-
-
- مَرِيسَ لذود عَنْ يَدِيكَ يَسِيلُ
-
وَأَفْضَل صَبْر مَا ثَنَى عَنْ خِزَايَةٍ
-
-
- وَعَلّمَ حِلْمًا والحليمُ بنيلٍ
-
وَفِي الصَّبْرِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ بَعْدَ كَوْنِهِ
-
-
- إِلَى كُلِّ خَيْرٍ فِي الْأُمُورِ يؤُولُ
-
قصيدة: أرى الصبر محمودًا وعنه مذاهب
قال ابن الرومي:
أرَى الصَبْر محْمُودًا وعنْه مذاهِبٌ
-
-
- فَكيفَ إذَا مَا لَمْ يَكٌن عَنهُ مَذهَبُ
-
هُناكَ يَحِقُّ الصَّبرُ والصَّبرُ واجِبٌ
-
-
- ومَا كان منْهُ كالضَّرورَةِ أوجَبُ
-
فشدَّ أمرؤٌ بالصَّبر كفّاً فإنَّهُ
-
-
- له عِصمةٌ أسبابُها لا تُقضَّبُ
-
هو المَهْربُ المُنجِي لمن أحدَقتْ بهِ
-
-
- مكارِهُ دهرٍ ليس منهنّ مَهْربُ
-
أَعُدُّ خِلالًا فيه ليسَ لعَاقِل
-
-
- من النَّاسِ إِنْ أُنصفنَ عنهنّ مرغبُ
-
لَبُوسُ جَمَالٍ جُنَّةٌ من شماتةٍ
-
-
- شِفاءُ أسىً يُثنَى به ويُثَوَّبُ
-
فيا عجبًا للشيْءِ هذي خلَالُهُ
-
-
- وتاركُ مَا فيه مِنَ الحظّ أعجبُ
-
وقد يَتظنَّى الناسُ أن أَساهُمُ
-
-
- وصبرَهُمُ فيهم طِباعٌ مركَّبُ
-
وأنهما ليسا كشيءٍ مُصَرَّفٍ
-
-
- يُصرِّفُهُ ذو نكبةٍ حين يُنكبُ
-
فإن شاء أن يأسَى أطاعَ له الأَسَى
-
-
- وإن شاءَ صَبرًا جاءهُ الصبرُ يُجلَبُ
-
ولكن ضَروريَّانِ كالشيءِ يُبتَلى
-
-
- به المرءُ مَغْلوبًا وكالشيْء يذهبُ
-
وليسَا كما ظَنُّوهُما بل كِلَاهُما
-
-
- لكلِّ لبيبٍ مستطاعٌ مُسبَّبُ
-
يُصرِّفه المختارُ منا فتارةً
-
-
- يُرادُ فيأتي أو يُذادُ فيذْهبُ
-
إذا احتج محتجٌ على النفْس لم تَكَدْ
-
-
- على قَدَرٍ يُمنَى لها تتعتّبُ
-
وساعَدَهَا الصبرُ الجميلُ فأقبلتْ
-
-
- إليها له طوعًا جَنائبُ تُجنَبُ
-
وإنْ هو منَّاها الأبَاطيلُ لم تَزَلْ
-
-
- تُقاتل بالعَتْبِ القضاءَ وتُغلَبُ
-
فَتُضحي جزُوعًا إن أصابتْ مُصيبةٌ
-
-
- وتُمسي هلُوعًا إن تَعذَّرَ مَطلبُ
-
فلا يَعذِرنَّ التاركُ الصبرَ نفسَهُ
-
-
- بأن قيلَ إنَّ الصبرَ لا يُتكسَّبُ
-
قصيدة: اصبر على الدهر إن أصبحت منغمسًا
قال عبد الله الحارثي:
اصْبِر عَلى الدَّهرِ إنْ أصبَحتَ مُنغَمِسًا
-
-
- بالضِّيقِ في لُجَجٍ تَهوَى إلى لُجَجِ
-
لا تَيْأسَنَّ إذا مَا ضِقتَ مِنْ فَرَجٍ
-
-
- يأتِي بِهِ اللهُ في الروحَاتِ والدُّلجِ
-
فَما تَجَرَّعَ كَأسَ الصَّبْرِ مُعتَصِمٌ
-
-
- باللهِ إلّا أتَاهُ اللهُ بالفَرَجِ
-
لقراءة المزيد من الأشعار، ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: شعر عن التسامح.
المراجع[+]
- ↑ "اصبر على مضض الإدلاج في السحر"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 19/01/2021م.
- ↑ "يا نفس صبرا وإلا فاهلكي جزعا"، ديواني، اطّلع عليه بتاريخ 19/01/2021م.