إليكم أشهر قصيدة عن تربية الأبناء ، يولد البناء كصفحة بيضاء لم يمسها قلم قط، فيأخذون كل ما لهم من صفات وطبائع عن أهلهم ، فالأهل هم أصحاب النبتة الأساسية التي تزرع في نفوس الأطفال لتمنحهم كل ما هو طيب وقويم من الأخلاق.
فتربية الأطفال لا تعني فقط أن ينفق الأهل على أبناءهم ويلبون لهم متطلبات الحياة، بل أن التربية هي مفهوم أشمل من ذلك، فتشمل الجاني النفسي والأخلاقي للطفل قبل الجانب المادي، وكلما كان الأهل صالحون وبارين بآهلهم، كلما رد الله سبحانه وتعالى لهم جزاء برهم ببر أبنائهم لهم وطاعتهم في شئون التنشئة والتربية.
وإليكم اليوم من موسوعة باقة من أبرز القصائد الشعرية حول تربية الأبناء.
يقول أمير الشعراء أحمد شوقي:
ليس اليتيمُ مَن انتهى أبوَاهُ مِن
هَمِّ الحياةِ وَخَلَّفاهُ وَحِيدا
فأصابَ بالدنيا الحَكيمةِ منهما
وبحُسْنِ تربيةِ الزمان بَديلا
إنَّ اليتيمَ هو الذي تَلْقَى له
أمّاً تخلَّتْ أو أباً مَشْغُولا
إِنَّ المقِّصَر قد يَحُولُ ولن تَرى
لجَهالة الطَّبْعِ الغَبيِّ محيلا
يقول المؤمن الكوفي:
يَنْشا الصغيرُ على ما كانَ والدُهُ
إنّ العُرُوقَ عليها يَنْبُتُ الشجرُ
يقول الإمام على بن أبي طالب:
حرّض بنيك على الآداب في الصغر
كيما تقرَّ بهم عيناك في الكبر
و إنما مثل الآداب تجمعها في
عنفوان الصبا كالنقش في الحجر
هي الكنوز التي تنمو ذخائرها
وَلاَ يُخافُ عليها حَادِثُ الغِيَرِ
النَّاسُ إثنان ذُو عِلْمٍ وَمُسْتَمِعٍ
وَاعٍ وَسَائِرُهُمْ كاللَّغْوِ والعَكَرِ
يقول الشاعر معروف الرصافي في تربية الأبناء :